دلعونا
بقلم : الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة السنجلاوي
الدلعونا ضرب من ضروب الغناء الجميل البسيط الخفيف التي تترنم الشبابة بأنغامها ، وتقفز اجساد الشباب والصبايا فرحا وجذلا في حلقات الدبكة على الحانها ..!!!
معشوقة محبوبة سهلة المعاني وبسيطة التراكيب ، على عكس العتابا ..!!
والدلعونا من الدلع ، حفلت أفراح القرية بها ، ويؤلفها الناس على السليقة ، وتظهر فيها الجغرافيا والمناسبة ، وتحفل بالغزل وحب الوطن ، وتتغنى بكل شيء يخطر على القلب والنفس ...!!!
هنا تجدون نماذج ، من المؤكد غير خالية من النقص والعيوب ، وهي تعبر عن قلب رجل واحد ، هو أنا ناظمها وكاتبها ، وبعكس الدلعونا المتداولة المتوارثة المكتوبة على مر الأجيال ، ولا نعرف لها كاتب أو مؤلف ..!!!
بدأت حكايتي مع الدلعونا ، عندما كنت أعد وأقدم برنامجي الأذاعي لقاء الداعي بالخير ، من صوت الحب والسلام / رام الله ــ فلسطين ، عندما تعرفت الى ديوان الدلعونا الفلسطينية ، من جمع واعداد حارس التراث الراحل المرحوم الدكتور عبد اللطيف البرغوثي ، ومن منشورات جمعية انعاش الأسرة الفلسطينية في البيرة ، وصرت أقرأ كل يوم صفحة من الديوان ، وهو يضم 3000 بيت من العتابا ، اذ جمع المرحوم 5000 بيت ، وحذف 2000 وابقى على الباقي ، وشدت الدلعونا الناس لطرافتها وخفتها ، وهم يسمعونها تقرأ بلهجة فلاحية خشنة دفشه مع موسيقى خاصة ، وبقيت معي ملازمة الى آخر حلقة أذعتها في 15/12/2000م ، وبعدها ، وعندما لم استطع الحصول على الديوان صرت انظمها بنفسي ، وهي أمامكم ، وبين ايديكم ، وأرجو أن تنال الرضى والقبول ،
ولكم التحية ..!!!