سماهر الرومي
بقلم : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
صورة وجدانية عاطفية مهداة لمذيعة التراث الشعبي
في تلفزيون بيت لحم ،سماهر الروومي
Shabanah2007@yahoo.com
ها لسماهر السمرا ، محلاها مثل القهوة ، في المحماسه تفرقع ، ريحتها تفحفح ، وشوفتها تحيي الأمل وترد الأنفاس
وطلتها عَ الشاشه ، خفة دم وبشاشه ، ما فيها ذرة دفاشه ، وشفايف تبتسم بفرح ، ومحلا شاشتها عَ الراس
وتراكي أيام ستي ، في ذنيها يتلولحن ، وكحلتها في العين مرسومه ، من الأثمد الأصيل ، بتشد العقل وبتقوّي والباس
سمهوره ريفيه،فلاحه أصليه ، لهجتها نغم يناغيني ، ويخليني فيها مبهور، وبالتشاف الفلاحيه ، أنا ذايب الإحساس
مليانه للحفه أصاله ، فيها الزيت لِفغيش ، ولباليب الزعتر ولذعتها ، وفيها الورده وريحتها ، والفدان والسكه والفاس
وفيها الرنجس لِصفر ، وفيها العشب لِخضر ، واللوز وبرقوق البنجر ، ومن رجل الحمامه والحميضه ، نساوي اقراص
وفيها آهات ، وفيها أحلام ، تِقرع جوّه قلبي دنادن واجراس
**********
سمهوره فيها صلابه ، مغلفه برقه جذابه ، فيها الأرض المحروثه ، والأكله الأصيله الموروثه ، والعاده المتأصله المحموده
فيها القريه العتيقه ، والأحلام الغريقه ، تتململ جوّه القلب ، وتناغي دقّاته ، وتراقص سكناته ، اللي عَ الحِلِم ممدوده
شوفتها شوفة تاريخ ، ، شوفة آثار وتراث ، موروثه من عهد الجدود ، مدقوقه عَ لِخدود ،
في قلوب الناس مرصوده
مثل السكر في الكاسه ، بدها مين يحركها ، وسمهوره المولى يسعدها ، قبّه وبنيكه ، وجَدّوله منثوره للتراث وجعوده
سابح عَ الظهر شعرها ، شعره تاريخ وقاد ، وشعره بهجه وأمجاد ، وشعره خُرّيفه جوّه الطابون ، من ستي مفروده
عَ السهره الجميله ، اللي بتنعقد كل ليله ، تحت القمر في الصيف ، وحوالين الطابون ، وقدّام لِوجاق في السقعه ولِبروده
وسماهر مثل امي وستي ، مثل حبي وقلبي ، أعشقها وجوّه قلبي موجوده
**********
عشقي إلك عشقي للزمن ، عشقي لبارودة سيدي ، ولِقدرة الفخار ، وللطابون ، وزير الطفاح ، وخوابي المونه والغله
عشقي إلك عشقي للأرض ، عشقي للحرّاث والفدان ، عشقي للمطر والسيل دايم الجريان ، لها لشوفه الحلوه ، لها الطله
نسرح سوا أنا واياك ، معنا ظبيه فيها خبز الطابون ، وحفنة رصيص ، وطافور جبنة رعيان ، ونقعد حد جهير بمية المطر إتمَلاّ
سماهر ، فيها مثل الأرض ، كل العناصر ، فيها الذهب والفضه ، فيها التبر والالماز ، فيها شردة غزاله ، وريحة فله
فيها من الحَنّونه حمرة خد ، وكحلة عين ، وفيها من الورد الجوري عَ الشفه الحلوه بسمه ، تسكن جوّه قلبي تتجلاّ
وفي عيونها بشوف سيدي سارح عَ الأرض البور ، يقد ترابها بالسكه ، يقلبها جنه خضرا ، واشوف قطوف العنب تتدلا
وفي سماهر أسرح بأحلامي ، وأغنامي ، وارتع في هواها لمّا أتملا
**********
ها لسماهر السمرا المزروعه عَ جفوني رموشي ، شوفتها عَ الشاشه ، حلاوة الموسم وبشاشه، تقرالنا قصايد وأشعار
امهَبْله عَ بخار مثل قِدرة عدس ، مطبوخه عَ نار الحطب ، تكتبها بحس الفلاحه وراعية الغنم ، وتقراها بلحن الكنار
مطبوع بقلبي كلامها ، ومحفوره بأسماعي أنغامها ، تسوسحني ، اتطيرني ، تلففني الدنيا ، تطوحني ، اتدَيرني داير مندار
واسأل حالي : يا ترى يا نفسي ، أي سماهر من ها لسمهورات بتعشقي ؟؟السمرا الحلوه ، حبة القهوه ، المغموسه بالسحر والأسرار؟؟
ولاّ الشاعره المذيعه ، المولوده من رحم الماضي السحيق ، تعبق بشذى زمان ، من التاريخ العظيم ، والتراث والآثار ؟؟
ولاّ يا نفسي تهتي بين هذي وهذيك ، وشدتك ها لسماهر مثل النبته ، وغمستك بغطيطة عشق ، وزرعتك فيها الأقدار؟؟
تاهت نفسي ، بس أنا عن نفسي أعشق سماهر كلها على بعضها ، هيذ هايم فيها دوّار
تقرأ بلهجة أهل سنجل