منى
صورة وجدانية محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
أنا حسيت بعيونك بتقوللي : يا جبل ما يهزك ريح ...!!
قلت الريح هزتني ورحت صريع
وما قدرت أصمد قدام نظراتك ، وها لجاذبيه..
اللي خلتني قدامك مثل حمل وديع
يااااالله !!! عَ جوز ها لعيون قديش فيها عصور زمانيه..
متداخله ، ريحة التاريخ من جوّاها بتشيع
ياااالله عَ جوز ها لعيون قدّيش طلعت منها سهام ،
اتصوّبت عَ قلبي ،وهَدّت صرحي المنيع
أنا معترف ، أنا مهزوم ، أنا بقيت شامخ مثل هذاك الجبل ،
وقدام عيونك صرت أمشي وأقيع
لا تقولي أخّيه عَ هيذ رجال ، أصلا الرجوله خلقها ربنا ،
مشان قدّام الأنوثه تتلاشى وتضيع
مشان قدّام عيون مثل عيونك تنهد وتنهفي ..،
مشان تسقط سقوط مريع
*******
يخرب مطنك على ها لأنوثه المجنونه..!!!اللي طيّرَت عقلي..
من طاسة راسي ، وخلتني داير مجنون
دخيل الخالق قوليللي ، فهميني ، نوّريني ..!! منين جايبه ها لسحر،
اللي في جوز ها لعيون ؟؟!!!!
كل عين فيها سحر بإسر مردة الجن ، وبحبسها في قماقم الرصاص ..
وبتخلي أتخن مارد مسجون
كيف وانا لا مارد ولا بطل ،ولا قائد ...!!!مجرد آدمي هواوي ،
قدّام الحب بنصهر وبتشكّل مثل المعجون
قتيلك أنا يا منى ، ذبحتيني يا منى ، دمرتيني ،خليتِ عقلي فيك ...،
تايه فيك ..ضايع ..مأفون
شو ها لأنوثه المجنونه؟؟!! اللي طيّرَت بروجي ، ورمتني برّه ...،
تاريخ الحب ، متألم ، موجوع محزون !!
وانتِ العيا وانتِ الطبيب والدوا ، وانتِ الجرح وانتِ البلسم للجرح
وانت العقل وانت الجنون
**************
شقيتِ صدري ونفلتِ عظامي ، وتناولت قلبي ، ونفختِ فيه نفخة الحياه ،
تيعيش للأبد ، تتمنحيه الخلود
حسيت بشباب يتجدد فيّ ، حسيت في الحياه بتدور فيّ ، حسيتك يا منى ..،
بتحطمي الحواجز والسدود
كل ما بَحَّرِّت جوّه عيونك وتعمقت بالنظر ، حسيت بالمغامره والخطر ،
وعبق الشذى وفوح لِورود
حسيت بمنى ، اللي مثل حضارة عشر تلاف سنه ، ظهرت لي ...،
مثل الحلم يعانق بدني المكدود
حسيت بمنى ، مثل حزمة نور من القمر هابطه عليّ ، ولقيت حالي مستسلم ..،
إلها مجذوب مشدود
حسيت بمنى مثل زخة المطر تسقي عروقي ، ومثل الشجر بسعد السعود ،
لمّا العصاره في عروقه تعود
حسيت بمنى مثل جيش جرّار ، يحتل الدول وتسقط قدّامه المدن ،
وتزول لحدود
*************
سألت حالي ، يا ترى ها لمنى هذي من أي عصر من عصور التاريخ....،
هلت وارتمت عليَّ ؟؟
إتأملت وجهها اللي بسطل ، ولمّا غصت جوّه عيونها ، لقيت فيهن....،
بصمة كليوبترا الفرعونيه
ولمّا اتأملت شعرها المنساب مثل شلال حلم ، لقيت في التاريخ ....،
أصول ها لضفاير غجريه
ولمّا اتأملت إشراقة وجهها ، وسحر طلتها ، قلت : مؤكد ....،
ها لخفه و ها لرقه هذي شرقيه
ولمّا اتأملت بسمتها اللي زغردت على شفتها ؛ حرت واتحيرت ...،
ها لبسمه من أي جنسيه
رديت جمعت معلوماتي وخلطتها ، وعَ طول ايدي عزقتها ...،
واعترفت إني جاهل با لأبجديه
واني جاهل بالتاريخ والجغرافيا ، والسحر النسائي الفتاك...،
وما شفت لها لمنى شبيهه ولا خويه
وعلى ها لأساس ..، قد تكون نزلت من السحاب عَ الأرض ..،
تتزرع مثل المطر جنة الدنيا
تقرأ بلهجة أهل سنجل
