درب الحلم
صور وجدانية عاطفية محكية
تأليف : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
درب الحلم مشيته إلك بخطوة ملك واثق من المشوار
ولمّا وثقت من حبك إلي ، اللي مثل حبى إلك مشعلل بالنار
ولمّا حضنتك حلم تحت جفوني ، ودثرتك بخيال مشعشع بالأنوار
ولمّا تسلل صوتك لجوّه أسماعي قوي ، يضرب إيقاعات زار
انتفضت خيالاتي ، وارتعشت آهاتي ، وتزلزلت عَ صوت المزمار
وتمنيتك آآآآه ، مجلجله بالشوق ، اللي احترق مني ، وما خلاّ آثار
**********
قديش تمنيتك زمن من أزماني ، اللي تبخرت بحر الشوب
لمّا تمادت الشمس بالحر ، وصبت حميم بلل بالعرق الثوب
بقت أحلامي دنيا مرفرفه مثل العصافير ، عايش فيها مثلهن أطير
أرسم بصوتي صورة فرح ، كل ما خطيت حرف على مكتوب
تسجل آهاتي ، خوفي من حر أشواقي إلك تذوب
واظل ناطر مثل فزّاعة المقثاه ، أطرد خيالات النفس وأسرار
**********
درب الحلم خطيته على حيط ببقايا طبشوره من أيام الشباب
لمّا بقيت طفل اتنطط بالحاره ، واخرطش عَ الحيطان والعب بالتراب
ولمّا كبرت وشفت اللي بقى متخفي ورا الستاير يصدمني بحقيقه
مثل ضرب الخناجر في الصدر ، في البطن ، في الظهر ، في الرقاب
تمنيت لو ظليت طفل شقي ، كل عالمي الحاره ، حدودها حدود الدنيا
بس الحلم غير العلم ، والحكي غير الشوف ، وهيذ الزمن غدّار
**********
طويت الصفحه بين أصبعين ، ولفيتها ورميتها ، لمّا سمعت حسك
ولمّا تكحلت عيوني بشوفة وجهك ، وتنسم القلب شذى عطرك
صارت الدنيا أكبر من الحاره بكثير ، وصرت أشوفها بحلاة وجهك
وازرع الأماني ، تتنبت حقيقه ، تعصر شذى الحب من قلبك
وتعطيني رشه ، رشة عطر ، رشة أمل ، رشة عبق من شذاك الطيار
*********
درب الحلم درب مزروع بالورد ، ارتسمت خطواتي عَ حجاره وترابه
وانتفض قلبي وانتشى بالود ، ونفض عنه بقايا حزنه وعذابه
وحبي إلك أمل ، يضوي عتمة الليل ، أمل سماه مزيّنه بنجوم وأقمار
كل ما تناغت عصافير الحب بلحن غزل ، ورد عليهن بلحن الكنار
تقرأ بلهجة أهل سنجل
http://turath.mo5ayam.com/vb/index.php
منتديات سنجل الباسلة
الموقع الشخصي للكاتب والباحث صالح صلاح شبانة
هذا الرابط لموقع شخصي وخاص ، وهو محاكاة للتراث الشعبي حسب وجهة نظر الكاتب ، وقد يطلق عليه التأريخ الأبداعي ، وهو يختص بتراث القرية الفلسطينية من وجهة نظر أهل سنجل ، أرجو وأتمنى منكم عدم حذف الرابط بذريعة قوانين المنتدى ، وأرجو من القوانين القفز عن هذا الرابط لما فيه من تواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني المهَجّرين ، ولكم التحية .
