منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 سواليف قاضي معزول

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

سواليف قاضي معزول Empty
مُساهمةموضوع: سواليف قاضي معزول   سواليف قاضي معزول Emptyالثلاثاء يونيو 28, 2011 3:02 pm

سعادة أبو عراق
سواليف قاضي معزول
على نمط الحكاية الشعبية
مقدمة
هذا المجموعة القصصية التي عمدت إلى تسطيرها باللغة العامية المحكية ، ما كانت انتقاصا من قدر اللغة العربية الفصيحة ، وليست دعوة لاستخدام اللغة المحكية لإزاحة الفصيحة عن عرشها ، ولا هي دلالة على قصورها عن مواكبة العصر و طعنا بقدراتها ، فلغتنا الكريمة التي اكتملت اكتمالا أقرب ما يكون إلى الكمال المطلق ، لا يشينها هلع المصابين بالفوبيا ، فهي بحر هائل عميق لا ينضبه ثقب ولا تلوثه شائبة ، فقد ظل جوهرها عبر خمسة عشر قرنا صافيا أصيلا يلتمع رغم ركام الجهل والتخلف والإهمال .
اللغة المحكية أو الشعبية ، لم تأت جزافا ، أو من صنع أحد ، بل هي نابعة من محاولة لإعطاء اللفظ دلالات أعمق ، من خلال جرسٍ موسيقيٍّ معين ، وخضعت الكلمة وأحرف العلة فيها لعمليات المد والقصر والقلب والإدغام وغيرها حتى بدت الكلمة وكأنها كلمة أخرى .كما خضعت الجملة لبعض التعديلات الشكلية التي تحررها من قوانين الصرف النحو .
تُستعمل هذه اللغة المحكية في الشعر الشعبي ، والزجل والغناء ، ولا يتحرج شعراء كبار من نظم الشعر باللغة المحكية ، كما لم ترتفع كثير من الأصوات استنكارا لاستعمالها في المسرح والمسلسلات التلفزيونية ، والحوارات الفكرية ، فما يمنع من استخدامها في القصة ؟
إذن فليس هذا الكتاب نبتا شيطانيا بلا مبررات ، ولا تقليعة احتذيت بها حذو أحد ، وإن كنت لا أعدم من تواردت أفكاري مع أفكارهم ، وفعلي مع فعلهم ، إنما كان عملي هذا محصلة لكثير من الأفكار التي راودتني فرادى وزرافات ، وإني أعرضها لزملاء الأدب والنقد ، على قاعدة من القناعات القابلة لصواب والخطأ ،والقابلة وللدحض أوللتعديل .
1- إدراكي بأن لغتنا العربية ذات مستويات تعبيرية ، يصعد المبدع سلمها بما يتفق مع ثرائه الإبداعي ، واللغة المحكية لها قدرتها التعبيرية أيضا ، ولا ضير على المبدع أن يستخدم ما شاء من المستويات اللغوية .
2- في أدبنا الحديث تجاهل أو جهل بالتفريق بين الأدب المقروء والأدب المسموع ، فلدينا شعر لا يمكن حفظه ، كتبه الشاعر وفي ذهنه قارئ يتلقى منه على ورق ، ولم يتعب نفسه في تلمس الأدوات التي توصل شعره عبر الأذن ، كما كان يفعل الشعراء قبل الحداثة ، حيث دمرنا في الشعر بعض (الأنزيمات) التي تساعد على تقبله وهضمه ، جهلا منا بوجودها ، فإذا بنا ننتج شعرا لا يعلق بالذهن ، ومثله أنتجنا قصصا لا يمكن تناقلها شفاها كما نتناقل الحكايات والقصص الشعبية ، فهل أكون في هذا العمل أنتج أدبا سماعيا يمكن حفظه وتناقله ؟
3- والحكايات الشعبية التي جمعناها منذ زمن ، حفظا لها من الضَياع، هل نضب معينها ؟ وغدت أثارا ومستحثات تضمها المتاحف وبطون الكتب، ولا يمكن النسج على منوالها ؟ ، فهل ما زلنا قادرين على صنع الحكاية الشعبية كما نصنع النكتة السياسية ؟ نعبر فيها عن ذاتنا وشعورنا ومفهومنا للحياة ؟ أم أن المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية ، قضت أو جففت منابع الحكاية الشعبية ؟
4- نعرف أن الشعر له طرفاه ، الأول هو الزجل والقصيد المتوارث الغير معروف القائل ، والطرف الثاني شعر الفصحى ،الموزون والمنثور، وهناك جسر بينهما من شعر العامية يكتبه شعراء محترفون ومعروفون ، وحينما نرى أيضا حكايات شعبية ابدعها مؤلف مجهول وفي الطرف الآخر قصة حديثة باللغة الفصيحة ،ألا يجدر بنا أن نجسر بينهما بقصص يكتبها قاصون معروفون ، لكي نجعل للإبداع القصصي مستويات ثلاث ، قصة شعبية وقصة بالعامية وقصة حديثة بالفصيحة ، كما جعلنا الشعر ذا مستويات ثلاث زجل. وشعر بالعامية ، وشعر باللغة الفصيحة
5- تساءلت كثيرا إن كان الإبداع القصصي حكاية كانت أم قصة ، ضرورة أم ترفا ، وبعد طول تأمل اقتنعت أن القص وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ، وبالتالي فهي ضرورة ، بغض النظر إن كان مكتوبا أم كان شفاهيا ، باللغة الفصحى أم بأي لغة كانت ، خبرا تقريريا أم قصة فنية ، اكتملت شروطها الفنية أم لم تكتمل ، فالقصة ضرورة اجتماعية وثقافية لا بد منها ، وعلينا أن لا نبقيها اسيرة الكتب لا يقرأؤها إلا نخبة من المثقفين.
6- الهدف الذي أنشده من هذا العمل ، هو أن أصنع حكايات على نمط الحكايات الشعبية التي توارثناها ، من حيث هدفها الاجتماعي والثقافي ، ومن حيث عناصرها النابعة من البيئة والدالة عليها ، ومن حيث بنيانها وتقنيتها التي تراعي انتباه السامع ، والإمساك به والحرص على تلقينه القصة كاملة ، ونتركه يتمثلها بخياله ويثريها من مخيلته بما أثارت به من أحاسيس وأفكار ،وبالتالي يغدوهو الكاتب الثاني لها والناشر أيضا، ويستطيع أن يعيدها شفاهيا بلغته وحسب فهمه ورؤيته ، أكثر من مرة ، لأولاده وحفدته وصحبه ، عند السمر وتزجية الوقت أو إيراد الأمثلة المناسبة ، وبالتالي هل أحلم مستقبلا بمبدعين يطوفون المجالس والنوادي يقصون على مستمعين لهم حكايات من تأليفهم وليست من التراث؟ كما كان يفعل الحكواتي أو كما بفعل الزجالون وشعراء اللغة المحكية والمغنون.
7- هل أكون بذلك قد أقدمت على كتابة قصة حكائية ، يمكن أن تصبح جنسا أدبيا بين الحكاية الشعبية والقصة القصيرة ،على غرار شعر اللغة المحكية ، الواقع ما بين الزجل المغنى والقصيدة الفصيحة ، الذي تتألق به قامات شعرية كبيرة مثل الأبنودي وأحمد فؤاد نجم في مصر ، ومظفر النواب في العراق ، وعمر الفرا في سوريا ، وراجح السلفيتي وصلاح الدين الحسيني ( أبو الصادق) في فلسطين ، وعاهد شاكر نايف أبو عبيد وعطا الله أبو زياد في الأردن .
8- أما عن هذه المجموعة التي أزعم أنها على نمط الحكاية الشعبية ، وأجهدت نفسي كثيرا في انتقاء موضوعاتها وأحداثها وشخصياتها التي تناسبها ، وسعيت لكي تستريح النفس لسماعها ، فتحفظها وترددها ، فأبدعتها بوعي وقصدية مراعيا فيها الأمور التالية :
أ‌- لم استخدم لغة مناطقية ، إنما لغة العاصمة عمان ، إذ انصهرت بها كل اللهجات البدوية والريفية والمدنية ، فغدا هذا المزيج لغة أردنية لها سماتها المميزة ، التي تدل على الهوية الأردنية، وليست بعيدة عن اللغة المحكية في بلاد الشام . ولكن هذه اللغة ليس لها نموذجا مثاليا في الذهن يمكن أن يقتدى .
ب‌- تتحدث معظم هذه المجموعة عن فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات تحديدا ، فهي فترة ثرية بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحضارية ، كما هي الحكاية الشعبية التي تشي بالزمن والمكان اللذين نبعت منهما .
ت‌- معظم هذه القصص تقريبا حدثت في المدينة ، ولا أدري لذلك سببا
ث‌- لم تحتو هذه القصص على خرافات وأساطير وضباع وجن وشياطين، لأني لا أرى في ذلك شرطا من شروط الحكاية الشعبية ، بل ضمنتها من الحضارة الراهنة وتعقيداتها وإشكالياتها الكثير.
ج‌- المشكلة التي واجهتها هي الإملاء ، حيث أن اللفظ الذي تحور عن الفصيحة ، لم تتحور كتابته أيضا ، وكما قلنا فهذا أدب سماعي ، يجب أن يقرأ وفي الذهن التراكيب العامية ونطقها ، ولا أدري ، فعسى أن يهتدي أحد لأسلوبٍ كتابيٍّ يصلح لكتابة اللغة المحكية .
ح‌- بقدر ما حاولت أن أجعلها على نمط الحكاية الشعبية بقدر ما حاولت أن التزم بشروط القصة القصيرة ، ذلك أن الحكاية الشعبية هي قصة مكتملة أيضا.
خ‌- جعلتها تحتوى – كما هي الحكاية الشعبية – على قدر من الفكاهة والسخرية والنقد الذاتي والحكمة والرمزية ، بغير ما تكلف أو إقحام لها على الموضوع .
د‌- هل يعتقد أحد أن اللغة الشعبية جديرة بالتسجيل ؟ وخاصة أنها سريعة التحول ، فإذا كانت هناك رغبة لتسجيل هذه اللهجات فإن مثل هذه الحكايات ستقوم بهذه المهمة .
8 – لا أزعم أني أقدم عملا متقنا ، ومشروعا ناجزا ، إنما هو عمل مثل جميع المحاولات التي تأتي عفو الخاطر، وقد تمتلك الجدة والتميز ، والأسباب الموجبة ، ولكنها مثل كل المشاريع قابلة للموت والحياة ، وقابلة للتطور ووجهات النظرالمتباينة
سعادة ابو عراق
الزرقاء _
30/5/2011


1-المدير والعامل البسيط
هذي الحكاية في مثلها كثير ، لأنه غرور بني آدم أصيل فيه ، وبتكرر في كل زمان ومكان ، وفي أيامنا هذه صارت هذي السالفة حديث الناس في المجالس والسهرات ، في القهاوي والحارات ، هذه القصة عن مدير شركة وشغيل عنده .
وكان هذا الشغيل غلبان ضعيف الحال ، يادوب معاشه بكفيه نص الشهر والنص الثاني جرجرة ، لأنه عيلته كبيرة ، وشغلته ما بدها تدريب ولا تعليم ، عشان هيك ما بوخذ علاوات وزيادات ، وممكن يستغنوا عنه بسهولة ، ويجيبوا واحد بداله ، ويظل يتذمر، ومن قهرة صار يحكي ع المدير ، لأنه مش شاعر بحالة ، وصل الكلام للمدير اللي ما عندة يمّا ارحميني ، ناداه لعندة ، راح المسكين وهو فرحان وبفكر إنه شعر بحالته وراح يزيد راتبه ، دخل يضحك ، وحاول يبوس إيديه ورجليه ، على إللي عمل له إياه ، قام المدير فز ونثر حاله وقال له وقف عندك ، هناك بعيد ، قال له ما بدك أشكرك ، والله بتستاهل بوسة إيد ، قال على إيش ؟ قال على الزيادة ، قال أني زيادة ؟قال وإلا على إيش ناديتني ؟ قال عشان أقول لك إنك مفصول ، مطرود ما إلك عندي شغل ، الرجال انعقد لسانة وبهت ما عاد يدري شو يقول ، قال له المدير وهو يأشر للباب روح على المحاسب بيعطيك راتب الأكم يوم إلي استغلتهم هذا الشهر ، ومع السلامة ، نزلت دموعة وصار يشهق ، دخلك يا سيدي ، وين أروح ، منين أطعم أولادي ، ما عندي صنعة ، أنا خلقة عامل ما بعرف غير أعمل إللي بتطلبوه مني ، قال له أنا مش قلقان فيك ، إنت خلفت أولادك مش أنا إللي خلفتهم ، أنا مش فاتح جمعية خيرية ، قال له طيب امهلني شهر حتى أدبر حالي ، القى لي شغلة أطعمي منها أولادي ، رد عليه بقسوة ، قلت لك اطلع برا ، وما عندي وقت اسمع عياطك ومسكنتك ، يالله برا ، فوقع ع الأرض حتى يبوس رجليه لكنه ضربه برجلة ، وإجا المراسل والموظفين ع الصوت حملوة وطلعوه برا ،وهو مثل السكران . والمحاسب جاب إضبارته من عند مدير الموظفين وقراها ، وعمل له أمر طرد بدون مستحقات.
وما مرق ثلاث أربع ساعات حتى رن التلفون في مكتب المدير ، واللي كان يحكي هو المستشفى إللي نايم فيه ابنه ، وبجوز كان منرفز لأنه إبنة مخطر وبحاجة لعملية ، والآن المستشفى قرر أن يعمل له عملية مستعجلة لأنه حالته خطرة ، لكن هم بحاجة لأربع أو خمس وحدات دم من نوع أُوو ناقص( o- )، يعني هذا نوع نادر وقليل عندنا ، فطلب المحاسب وقال له يبحث عن متبرعين لكنه ما وجد ،لأنهم كانوا يعتذروا ، فلما أخبره الخبر صاح فيه وقال له ياحمار بدهم مصاري ، أعطيهم قد ما بدهم ، إذا بدهم ألف دينار أعطيهم ، رجع مرة ثانية يتصل ، وهو يتصل تذكر إنه شاف في إضبارة العامل إللي طردوه الصبح إنه نوع دمه أُوو سالب ، فراح المحاسب لدار هذا الزلمة وطلب منه أن يتبرع بالدم إللي يقدر عليه ، ومعاه من الدينار للألف ، وإذا بدة كمان يرجع ع وظيفته بيرجعه ، لكن الزلمة هذا وقع في حيص بيص ، يقبل وإلا ما يقبل ، مرته قالت له تبرع ، شو ذنب الولد ، وواحد ثاني قلة أطلب يرجعك ، وهذا مش ابتزاز ، أو اطلب مصاري لأنك بحاجة ، لكن الزلمة ظل متردد بين ضميرة وكرامته ، ورجع المحاسب وما جاب جواب صافي ، لكنه نصح المدير يروح يترجاه بنفسه ، استكبرها المديرعلى حاله إنه يروح يترجى واحد عامل كان عنده ، لكن عشان إبنه الوحيد كسر نفسه وراح ، وفي حسابه إنه يرميله أكم قرش ، فدخل عليه وراسه ومنخاره لفوق ، قال له تعال اتبرع وانا برضيك ، لكن ما رد عليه ولا قال له تفضل ، قال له أنا ما عندي وقت اسمع لك ، ففطن كلمته له فتراجع شوي ، ولين كلامه وقال ، صحيح كنا مختلفين قبل شوي لكن عشان الولد ، قام قلة هو أنا إللي خلفت الولد ، هذا ابنك مش ابني ، قام عرف إنه لساته مليان ، فقال له طيب أنا برجعلك مستحقاتك ، قام دار ظهرة وما رد عليه ، قال له بس وحدة دم واحدة حتى نقدر ندبر الباقي ، فقال له أنا مش فاتح بنك دم ، عرف إنه مازال زعلان قال له خذ ألف دينار وارجع لشغلك ،قال له يا سيدي ألف شكر على كرمك ، خلي مصاريك تنفعك ، إنجرح من هذي الكلمة وقال له يستعطفه ؛ أنا أب ارحمني أرجوك خذ قد ما بدك واطلب إللي بدك إياه ، خذ شيك مفتوح ، وتناول الدفتر ووقع على ورقة منه وقطعها واعطاه إياها وهو يقول له أكتب المبلغ إللي بدك إياه ولو مليون ، فقام الزلمة يعمل مثل ما عمل معاه الصبح وقال وهو رافع راسه بحركة تمثيلية ؛ اطلع برا ، فشعر المدير بالذل فبكى وسقط على رجليه وطمل حتى يبوسهم ،لكن الزلمة استحى أن يركله مثل ما صار معه فتراجع ودار ظهره ودخل جوَّة .
تيقن المدير أن إبنه ميت لا محالة ،فرجع إلى مكتبه في الشركة ، سكر عليه الباب وطمل راسة وصار يبكي ، لأنه تعرض لموقف ما راح ينساه أبدا ، لأول مرة واحد بهدلة ومسح فيه الأرض ، وندم إنه طرده دون سبب ودون خطأ أو ذنب كبير يستاهل ، شو بدُّه يساوي ، الولد راح يموت ، والأفضل له ان يظل ينتظر خبر وفاته على التلفون ، أحسن ما يشوفة بنازع ، ويظل يتقطع قلبه عليه طول العمر ، صار يستغفر ربه ويطلب يسامحه على الآثام والخطايا إللي عملها مع الناس ، صار يتذكر الناس إللي ظلمها وتجبر عليها ، واللي نصب عليها باسم التجارة شطارة ، وقام يتوضا ويصلي عشان يغفر له وينجي ابنه من مرضه ، وعاهد ربه إنه ما يظلم حدا بعد الآن .
شويّ وإلا جرس التلفون برن ، قام سقط قلبة ، وما قدر يرفع السماعة ، لأنه خايف من خبر ما بحب يسمعه ، وظل يتطلع عليه حتى سكت التلفون عن الرنين ، ندم لأنه ما رفعه ، فزاد قلقه وخوفه فطلب من السنترال ان يعرف إللي اتصل ، فقال له المستشفى ، فغلى الدم في راسه وسخن جسمة ، فإذا بالسنترال يقول له ، المستشفى بده إياك توقع على العملية، في عائلة تبرعت بثلاث وحدات دم ، استراحت نقسه ، فخرج من مكتبه وراح يجري بدون وعي ، وشكر الله كثير ،وأنذر لله أن يذبح عشر ذبائح إن نجحت عملية ابنه ، وأن يزيد رواتب الموظفين عنده ، وركب سيارته إللي صارت طيارة ، ووصل المستشفى ، وما عرف إن كان طفا السيارة أو لا ، وراح يجري ويطلع درجات المستشفى كل أربعة مع بعض ، لكن في راس الدرجات شاف زلمته اللي طردة اليوم الصبح خارج هو واثنين من اولادة ، وقفوا سوا وراحوا يتطلعوا على بعض نظرات بتعبر بأكثر ما بيقوله اللسان ،لكن مدير الشركة صار يقول في نفسه :شو ها الدينة إللي ما بقدر أسدها ...!!








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
عبد اللطيف استيتي




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2011

سواليف قاضي معزول Empty
مُساهمةموضوع: رد: سواليف قاضي معزول   سواليف قاضي معزول Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:52 pm

صفقت بحرارة أخي سعادة ,,,
رسالة إنسانية تسيل دموعا وعطاء وكرم وسخاء ,,
أسلوب سلس ,, وسهل ممتنع كعادتك ,,
رغم كتابة الحكاية باللهجة المحكية إلا أنها مشوقة حدا ,,
ومكتملة عناصر القصة كالمقدمة والعقدة والخاتمة المبهرة الرائعة التي تنضح انسانية وتفوح عطر صدق وروعة وفاء
دمت ودام التألق والإبداع
تحياتي لك ومحبتي ,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

سواليف قاضي معزول Empty
مُساهمةموضوع: رد: سواليف قاضي معزول   سواليف قاضي معزول Emptyالجمعة أغسطس 26, 2011 5:18 am

استاذ سعادة
ما اقدرك وما اجمل طرحك

لك التقدير وكل الاخترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سواليف قاضي معزول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خروف محشي 9/ سواليف قاضي معزول
» سواليف قاضي معزول تأليف : سعاده عوده أبو عراق 24- قصر البلد
» سواليف قاضي معزول تأليف : سعاده عوده أبو عراق 22- الصيادين
»  سواليف قاضي معزول تأليف : سعاده عوده أبو عراق 23- انت ومالك ...
» سواليف قاضي معزول تأليف سعاده عوده أبو عراق 24- قصر البلد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: