لطائف ــ 12
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
اشكال الماء :
يقول الثعالبي في كتابه (فقه اللغة وسر العربية) :
إذا كان الماء نتناً ولا يشربه أحد فهو آسن ، وإذا اجتمعت فيه الملوحة والمرارة فهو أجاج ، وِذا كان قيه شيء من العذوبة ويشربه الناس فهو شريب ، أما إن كان دون ذلك في العذوبة و يشربه الناس والبهائم فهو شروب ، وإذا كان الماء عذبا فهو فرات ، وإذا كان سهلا سائغا متسلسلا بالحلق من طيبه ، فهو سلس وسلسال ، وإذا جمع بين الصفاء والعذوبة والبرودة فهو زلال ، وهذا قليل من كثير مما قيل عن الماء ..!!
المرأة في نظر المتفائلين :
قيل : حينما أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق المرأة ، أمر الملائكة أن يجمعوا له من القمر رطوبته ، ومن الندى دموعه ، ومن الكواكب ضياءها ، ومن البلبل تغريده ، ومن القُمَرَّى اضطرابها ، ومن السُمّن سكونها ، ومن الورد لونه وطراوته ، ومن اليمام عويله ، ومن الياسمين طلاوته ، ومن البحر عمقه ، ومن السماء رفعتها ، ومن النهر جريانه ، ومن قوس قزح ألوانه ، ومن الأرض لمعانها ، ومن الغزال وداعته ، ومن الصبح نوره ، لكي يخلق من هذه المجموعة المرأة ، فقال له الملائكة : وماذا تضيف أنت يا الله على هذه الأشياء ؟؟ قال عز وجل : الحب ...!!!
أما المرأة في نظر المتشائمين :
حينما أراد الله أن يخلق المرأة ،أمر الله من الملائكة أن يجمعوا له : من القمر مظهره ، ومن الندى دمعه ، ومن الكواكب صواعقها ، ومن البلبل تغريده ، ومن العقرب لسعها ، ومن الأفاعي ملمسها ، ومن اليمامة عويلها وثرثرتها ، ومن القمَرَى اضطرابها ، ومن السُمَّن سكونها وتربصها ، ومن الورد لونه ، ومن الياسمين لطافته ، ومن البحر غموضه ، ومن السماء سحرها ، ومن الأرض سرابها ، ومن النهر هديره ، ومن قوس قزح تلونه ، ومن الغزال نفوره ، ومن الصبح غشاوته ، لكي يخلق المرأة ، فقالوا له الملائكة : وماذا تضيف أنت يا رب على كل هذه الأشياء..؟؟ قال : التنكر لكل جميل ...!!!!
هذا الكلام مجرد حلم وأسطورة نقلناها لطرافتها ، وليس لأي سبب آخر ، فقد يكون فيها زعم وادعاء على الله عز وجل نعوذ به من هذه التخرصات ...!!!
الظل والفيء :ــ
جاء في (أدب الكاتب) : يذهب الناس إلى أن (الظل والفيء) بمعنى واحد ، وليس كذلك ، لأن الظل يكون في أول النهار إلى آخره ، ومعنى الظل الستر ... والفيء لا يكون إلا بعد الزوال ، ولا يقال لِما كان قبل الزوال (فيء) ، وإنما سمي (فيئاً) لأنه طل فاء من جانب إلى جانب ، أي رجع من جانب إلى جانب ، أي رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق ، والفيء معناه الرجوع ، قال تعالى : (حتى تفيء إلى أمر الله) ، أي ترجع ...!!!
المروءة :
• سأل أنو شروان ولده هرمز : من الكامل المروءة ؟؟قال : من حضن دينه ، ووصل رحمه ، وأكرم إخوانه ..!!!
• قال حكيم : المروءة أن تحب المكارم ، وتجتنب المحارم ..!!!
• قال المغيرة :المروءة هي العفة عما حرم الله ، والحرفة فيما أحل الله ..!!
وصايا :
اثنتان وعشرون وصية ، كان الصلحاء السابقون يجتمعون يتدارسونها ، وهي : لا كنز أنفع من العلم ، ولا مال أربح من الحُلم ، ولا حب أوضع من الغضب ، ولا قرين أزين من العلم ، ولا رفيق أشين من الجهل ، ولا شرف أعز من التقوى ، ولا كرم أوفى من ترك الهوى ، ولا عمل أفضل من الفكر ، ولا حسنة أعلى من الصبر ، ولا سيئة أخزى من الكِبَر ، ولا دواء ألين من الرفق ، ولا داء أوجع من الحزن ، ولا رسول أعدل من الحق ، ولا دليل أنصح من الصدق ، ولا فقر أذل من الطمع، ولا غنى أشقى من الجمع، ولا حياة أطيب من الصحة ، ولا معيشة أأمن من العِفّة ، ولا عبادة أحسن من الخشوع ، ولا زهد خير من القنوع ، ولا حارس أحفظ من الصمت ، ولا غائب أقرب من الموت ...!!!!