لطائف ــ 15
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
السبعة وذمتها :ــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل : يا رسول الله ، وما هن؟؟ قال صلى الله عليه وسلم : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ..!!!
وفي المأثور الشعبي : (فلان بعمل السبعه وذمتها) أي يقترف الكبائر السبع ...!!!
أيام البلاء :ــ
دخل عبد الوارث سعد من تميم على رجل يعوده فقال : كيف أنت ؟؟ قال : ما نمت منذ أربعين ليلة ، قال : يا هذا ، أحصيت أيام البلاء ، فهلا أحصيت أيام الرضا والرخاء ..؟؟؟!!
فن الحديث :ــ
قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، يوما لإبن السائب وقد سمعته يعظ الناس ويحدثهم :ــ (اجتنب السجع ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يجتنبونه ، وعِظ الناس في كل جمعة مرة ، ولا تملهم ، ولا تأتهم وهم في حديث فتقطعه عليهم ، ولكن دعهم ، فإذا سألوك فحدثهم) ...!!!!
يعسوب المؤمنين :ــ
اليعسوب هو الرجل السيد في أهله وجماعته ، تقول العرب :ــ فلان يعسوب قومه ، ومنه قول الإمام علي كرّمَ الله وجهه عن سيدنا أبي بكر الصدّيق وهو مسَجّى : كنت والله يعسوبا للمؤمنين ، كالجبل لا تحركه العواصف ، ولا تزيله القواصف ... وتطلق كلمة اليعسوب على ملكة النحل ، لأنها سيدة النحل كالسيد في قومه ...!!!
البصل :ــ
دخل عمر بن عبد العزيز وكان أميراً للمؤمنين بيته يومئذ في دمشق ، فلما رأته بناته وضعن أيديهن على أفواههن ، وخرجن ولم يكلمنه ولم يسلمن عليه ...!!!
عجب عمر من ذلك وسأل زوجته :ــ ما بهن ؟؟ قالت : لم يجدن ما يتعشين به إلا البصل ، وكسرات خبز ، وخفن أن يزعجنك برائحتهن ، بكى عمر ودعا بناته إليه وقال لهن : يا بناتي : هل ترضين تأكلن أطايب الطعام ، وتلبسن أفخر الملبوس وتنعمن بالدنيا ويدخل أبوكن النار ؟؟ فبكين وقلن له : بل نرضى بما نحن فيه ..!!!
خلق المرأة :ــ
قال طاغور : إن الله سبحانه وتعالى لمّا أراد أن يخلق حواء من آدم ، لم يخلقها من عظام رجليه حتى لا يدوسها ، ولا من عظام رأسه حتى لا تسوده ، وإنما خلقها من أحد أضلاعه ، لتكون مساوية له قريبة من قلبه ...!!!
البرجوازية :ــ
نسمع دائماً عن البرجوازية ، وقد نخلط معناها بمعنى الأرستقراطية ، وبينهما فرق شاسع ، إذ الأرستقراطية تمثل الدرجة الأولى العليا ، أما البرجوازية فهي :
البرجوازية طبقة في المجتمع ترمز إلى فئات التجار وأصحاب الأعمال ، والمعنيين بالإشراف على شؤون الصناعة والتجارة ، وأصحاب المحلات العامّة ، وارتبطت الكلمة تاريخيا بالمدن والقرى الكبيرة ذات الأسواق التجارية ، ووفق التفسير المادي للتاريخ ، والذي يقسّم مراحل التطور الإنساني إلى مراحل هي مراحل المشاع،مرحلة الرق والعبودية ، مرحلة الإقطاع ، مرحلة البرجوازية ، مرحلة الاشتراكية ، فأن المجتمع البرجوازي قد قام على أنقاض المجتمع الإقطاعي ، وازدياد التجارة الدولية بين الشرق والغرب على أثر الحروب الصليبية ، وصاحب نشوء المجتمع البرجوازي ، ظهور العصر الصناعي ، فازدادت قوة البرجوازيين الذين تملكوا مصادر الثروة العقارية والزراعية والصناعية ، وبينما تسوي النظرة الماركسية ، بين البرجوازي والرأسمالي ، إذ تعتبر كليهما خارج الطبقة العامة ، ومستغلاً لجهدها وطاقاتها...!!!
يرى الاشتراكيون أن النظام البرجوازي ، يحمل بذور فناءه في داخله ، فحيث أن البرجوازيين يسعون إلى زيادة ثروتهم ، فإنهم في نفس الوقت يزيدون من اتساع قاعدة الطبقة العاملة ، وتصبح بالتالي كل مفاتيح الإنتاجية بيدها ، ومع الوعي الذي يتكون لدى الطبقة العاملة نتيجة للتناقضات البرجوازية فإن هذين العاملين ، تكثيف الثروة من جهة ،والوعي من جهة أخرى ، سيؤديان إلى الثورة الشعبية ...!!!
واتسع نطاق المصطلح وأصبح هناك ما يعرف بالبرجوازية الصغيرة ، والبرجوازية الوطنية ، فالبرجوازية الصغيرة تعني الشريحة الدنيا من طبقة البرجوازية ، وتضم صغار الفلاحين ، وصغار التجار ، وأصحاب الحِرَف، والبرجوازية الوطنية هي الشريحة الوسطى من الطبقة البرجوازية ، وهي تأخذ موقفا متقدما من دول العالم الثالث، بتحالفها مع الطبقة العاملة وتأيدها لسياسات الاستقلال السياسي ، ورفض التبعية ...!!!!