بائِعُ المِسْكْ
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
قصيدةٌ في مُناجاةِ الخالقِ جَلَّ وعلا
يا بائِعَ المِسْكِ هَلْ لي مِنْ بِضاعَتِكُمْ نـورُ الخَـلائِقِ رَمْزٌ مِنْ مَهابَتِكُمْ ؟
لَمّا تَنادى بِموسى مِــنْ عَلى جَبَلٍ تَفَتَّقَ النورُ منْ إِجْــــلالِ هَيْبَتِكُمْ
لَبّْــى النِــداءَ بِتَنقيبٍ وَعَنْ قَبَسٍ لِجَذْوَةِ النــارِ أوْ هَــدْيٍ لِوَجْنتِكُمْ
فَضْلُ الإِلَهِ عَلــى المَخْلوقِ صَوَّرَهُ خَلْقٌ يَدومُ مَـــعَ الأَيّْـامِ يَذْكُرُكُمْ
طُفْتُ القَـــوافِيَ بِالتَنْقيحِ أَطْلُبُهـا لَـمْ يَبْقَ فيها ولَمْ تَكْلأَهُ رَحْمَتِكُــمْ
إنَّي بِوَحْشَةِ مَنْ خـــارَتْ عَزائِمُهُ طــالَ الزَمـانُ وَمِنْ جَفْنَيْهِ أرْقُبُكُمْ
عَلّْي أُسَــدِّدُ بِالأَعِمْـــاقِ غايَتَنا تَوفيقَ رَبّي وَفَضْــلُ فـي مَوَدَّتِكُمْ
إِنَّ الخَــلائِقَ قَـدْ سارَتْ بِمَصْلَحَةٍ تَنْوي اللِحاقَ بِرَكْبٍ فـــي هِدايَتِكُمْ
كُلٌّ يَحــوزُ وَمِنْهـــا يَبْتَغي ذَهَبَاً في رَدْهَةِ العَصْرِ كَسْبٌ مِنْ فَضائِلِكُمْ
نورُ الهِدايــَةِ لِلإِنْســـان مَبْعَثُهُ حُسْنُ الفِعــالِ وَإيمـــانٌ بِعِزَّتِكُمْ
سَمَوْتَ رَبّي وَجَلَّتْ في العُــلا هِمَمٌ تَزْدادُ بِشْرَاً وَنـــورَاً مِنْ شَمائِلِكُمْ
تَزْهو وَتَعْلو عَلى الأَيّْـــامِ رايَتُها كُلُّ الميــادينِ فــي عَدْلٍ بِرُؤْيَتِكُمْ
يا خالِقَ المِسْكِ هل لي مِنْ بِضَاعَتِكُمْ تَفَتَقَ النورُ مِنْ إِجْــــلالِ هَيْبَتِكُمْ
سبحـانه جــل جـلاله .... لا إلــــه إلا هـــو