ذكرى محمود درويش
حضورُ سَميحِ القاسِمِ إِلى الجامِعَةِ الأُرْدُنَيَّةِ حَيْثُ كانَ يَحْمِلُ في يَدِهِ عَصا بعد تعرضه لحادث سير
سَميحٌ وَحَــلَّ بِأَهْــلٍ وَصَـــلْ أَبٌ بَــلْ حَفيـــدٌ لِقــاسِمِ طَلّْ
رَفيـقٌ لِـدَربٍ، حَبيبُ لِـــروحٍ أَخٌ وَشَقيِـــقٌ لـــدَرويشَ حَلْ
عَصــاةُ الشَبــابِ، عَصاهُ الكِبَر يَحِــنُّ يَفـــوحُ شُعــاعَ أَمَلْ
رَأَيتُ الشَبــابَ وَأَنْتَ الشَبـــابُ رَأَيــتُ الرَجــاءَ وَمِنْـكَ العَملْ
حَسِبُتـكَ ضَـــيْفاً وأنْتَ المُضيفُ عَـرِفْتُــكَ حَقّـــاً وَفِيَّـاً بَطَلْ
حَسْبتُ الدَفينَ وَيَحْيـــــا جَديداً وَفيــكَ الأَصــالَةُ، أَنْتَ الجَملْ
فَأَهْــلاً وَسَهْـــلاً بِكُمْ وَالجَميعُ لِمَـــنْ وَبِـــذِكْرٍ تُطابُ القُبَلْ
فَتَوْديــعُ ضيفٍ وَتَـرْحيبُ نِــدٍّ وَذِكْــرى وَداعٍ وَذِكْـرى أَمَــلْ
فَلِلّْهِ دَرُّ رَفـيــقَ الـجِـهـــادِ لأُمَّــةِ عُــرْبٍ وَشَعْــبٍ أجَّـلْ
جِـهـادٌ بِنَفْـسٍ، جِهـادٌ بِـمـالٍ جِهــادٌ بِفِكْــرٍ وَقَـــولٍ جَلَلْ
فَمَحْمـودُ أَغْلــى وَدَرْويشُ أَسْمى وَنَحْــنُ جَميعــاً نُـلاقي الأَجَلْ
فَــأَهْلاً سَميـــحٌ حَلَلْتَ بِأَرْضٍ بــأَرْضِ الوَفــاءِ وَأَرْضِ العَمَلْ
فِلسطيــنُ جـادَتْ، وَمِنْها البُطولَةُ فيَـهـا الرَجـــاءُ، رَديفُ اكْتَمَلْ
ذكرى محمود درويش ( تابع )
فَحَيّــوا الـرُجولَةَ وَحْيُ الجِهـادِ وَحَيّْــوا القَــريضَ بُـذورُ عَمَلْ
فَــأَرْضُ الرِبــاطِ تُحَيّي الشَقيْقَ تُحـيّـي الأَصـــالةَ والُمْؤتَمَـلْ
فَيَــوْمُ الكَـــرامَةِ لَيْسَ بَعيـداً وَكُــلٌّ خَبِرْنــــاهُ، عِشْنا زُحَلْ
فَفيـهِ الأَشــاوِسُ (جُنْدُ الحُسَيْنِ) عَلَيْــهِ سَـــلامٌ لِــرُوحِ بَطَلْ
وَفيهــا رِجـــالُ عُراةُ الصُدورِ تَحَــدَّوا فَيـــالِقَ بِالمُقْتَــبَلْ
فِلَسْطيــنُ بُشْــرى، أَتاكِ الرَجاءُ أَتـــاكِ الهَنـــاءُ رُوَيْدا وَصَلْ
لِتَكْسيرِ قَيْــدٍ وَتَحْريـــرِ أَرْضٍ بِمِصْــباحِ عُــرْبٍ يُنيـرُ الأَمَلْ
بِــأَرْضِ الصَحابَــةِ رَمْزُ الخُلودِ بِـأَرْضِ الهَواشِـمِ، نــورٌ أَطَلّْ
(أَبٌ للحُسَيْنِ)، سَبــيلُ الرَجــاءِ وَصقْــرُ العُـروبَةِ، شَهْمٌ بَطَـلْ
سَقانــا بِصَيْفٍ، حَمــــانا بِبَرْدٍ وَفــي كُلِّ وَقْتٍ وَيَـــوْمٍ حَصَلْ
فَنَــادي الشبــَاب وَحَيّيِ الرِجالَ لأَحْفـــادِ خُــلْدٍ (صَـلاحٌ) أَطَلّْ