نَصائحُ في عَمَلِ ...
(الصالِحاتِ والتَبَصُرِ بِالأُمورِ)
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
سَـمـا الإنْسانُ عَنْ باقي الخَلائِـقْ بِتَسْيـيـرٍ وَتَـخْـييرٍ مُـفــارِقْ
مَــلائِكَةٌ تَعـيـشُ بِـطـولِ عُمْرٍ لِتُلْقيِ سَـمْـعَها طَــوْعَاً لِخالَـقْ
فَـمَـنْ يَـعْـمَلْ بِـجَــدٍ وَاهْتَمامٍ جَــزاءُ الـرَبِّ عَشْرٌ مِـنْ نَمارِقْ
وَفـعْـلُ الـخَـيْرِ يَلْـزَمُـهُ قَـرارٌ وَكَـبْـحٌ لِلْـغَـرائِـزِ والعَوائِـقْ
تَنَعَّـمْ بِالحَـيـاةِ بِـكُـلِّ طِـيـبٍ بِقَوْلِ الحَـقِّ صِـدْقـاً لا تُنافِــقْ
فَـإِنَّ النَـفْـسَ يَضْـبِـطُـها حَكيمٌ يَـقـودُ الـرَكْـبَ صِنْديـدٌ وَسائِقْ
تَبَصَّرْ بِالـكَـلامِ وَكُـنْ فَـهيمـاً فَسِادُ القَوْمِ مِنْ شَـهَـواتِ مـارِقْ
وَلا تَـحْكُـمْ عَـلـى زادٍ لِـمُــرٍّ فَـمَضْـغُ الـزادِ يُنْبِـئْـكَ المَذائِقْ
فَــأِنَّ الـمُـرَّ لِلأَجْسام شَـهْــٌد خِـلافَ الـحُلْـوِ داءٌ لا يُـفـارِقْ
فَكَمْ منْ ناشِفٍ قَــدْ غـابَ دَهْـراً وَكَمْ مِنْ أَبْحُـرٍ غَـذَّتْ مَضائِــقْ
فَـلا يُـعْجِبْــكَ بِـالـدُنْيا جَمـالٌ لِـطيـبِ الأَصْلِ فَابْحَثْ لا تُسابِـقْ
إِذا أَمْـسَـكْتَ ذَاتَ الـديـنِ يَـوْماً رَبِحْت السَعْدَ مِـنْ رَبِّ الخَلائِقْ *1
رَفـيـقُ العُـمْـرِ لِـْلإِنْسـانِ خِلٌ وَإِنَّ الـخِـلَّ يُسْـعِـدُ أَوْ يُعانِــقْ
وَلَـيْـسَ جَمـيِـعُ مَـنْ تَلْقاهُ خِلاَّ فَـلِلإِنْـسـانِ أَنْـدادٌ تُـوافِـــقْ
ولا تَـسْمَـع لِـقَـوْلٍ مِــنْ لَئيمٍ فَـمـا يَجْنيِ سِـوى ذُلٍّ مُـفـارِق
إِذا أَلْـقَـيْتَ لِلْـواشيِ سَـمـاعـاً خَـسِـرْتَ الـكُلَّ لَوْ أَصْبَحْتَ حْاذِقْ
فَـكَـمْ مَـنْ قالَها عَـنْ ظَهْرِ قَلْبٍ وَمَـقْصِـدُ قَوْلِـهِ رُزْءٌ مُـرافِــقْ
تَـعَلّــَمْ مِـنْ صَديقٍ كانَ خَصْـماً فَـإِنَّ الـحُـرَّ يَرْجِــعُ لِلْحَقائِـقْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1 الحديث النبوي الشريف الذي يقول ( ............ فأظفر بذات الدين تربت يداك )