الغُصْنُ العِصامي
(في وَداعِ زميلٍ من منطقة طول كرم)
شعر : عاطق عبد العزيز العدناني
غُصْنٌ؟ أَطَلَّ مِنَ الغُصونِ شَـعْراوي ثَـغْـرٌ جَميـلٌ يُناجـيِ الحَقَّ رَبّْاني
يَـهْـوَى المُوَشَّحَ والأَشْعارُ صَنْعَتُهُ وَالـضـادُ مَنْهَجُهُ مِنْ أَصْلِ عَدْنانِ
سَـعْـدُ الثُريَّـا وَالإِفْـصـاحُ دَيْدَنُهُ عَـقْـلٌ كَبيرٌ عِصامي الجُهْدِ مَيْداني
فَـخْـرُ الزَمالَةِ عَنْ قُرْبٍ وَعَنْ بُعْدٍ مُعْتَزُ يَسْـعـى لِخَيْـرٍ دَأْبُـهُ حاني
وَجْـهٌ بَشوشٌ وَمِنْ أَصْلٍ وَمِنْ نَسَبٍ يـا طُولَ كَرْمٍ تحَّيي الأَصْلَ وَالباني
زِرْيابُ عَصْرُ الهَوَى والنُورُ مَبْسَمُهُ شَوْقـًا إِلَيْهِمْ يُناجي شَرَْقهُ الغانـي
بَغْدادُ أَهْلُ الهَوى وَالجُـوُد مَنْزِلُهـمْ تُزْجي سلاماً لِـعُربِ كُـلِّ قَحْطـانِ
حُسْنُ الخَليقَةِ مِنْ إِنْسٍ وَمِـنْ عَرَبٍ طَلْـقُ المُـحَيّا حَبيبُ الكُـلِّ غَسانِ
ظِلٌّ خَـفيفٌ لَدَيْـهِ يُرْتَـجى أَمَــلٌ بَيْـتُ القَـصيدِ وَأَرْكـانٌ لِبُـنْيـانِ
الحِـلْـمُ مـوْقِفُهُ والصِدْقُ مَعْدَنُـهُ قـدٌّ رَشيقٌ وأَخْـلاقٌ بِإِحْـســانِ
شِرْيانُ قَـلْبِيَ وُدُّ لا مَـساسَ بِــهِ نــورُ العُيونِ وَبَدْرٌ في السَما دانِ
أَهْــدي إِلَيْـكَ سَـلاماً دُونَما عَدَدٍ سَـعْـدٌ قَـريبٌ لِقاءٌ بَعْدُ مِـنْ ثاني