أحجية العدد (الموسم)
شعر : عاطف عبد العزيز العدناني
يــا عالِماً بِاسْمِـــهِ بِالفِعْلِ تَحْتارُ
حُبَّ الظَهيرَةِ بِالأَوْقاتِ يَخْتــارُ
ســاسَ الجُنـــودَ بِفِكْرٍ ناعِمٍ سَلِسٍ
بِالمَرْكَزِيَّةِ قاضٍ ذاكَ جَبّْــارُ
يُرْخي وَيَطْوي بِشَعْرِ الـرَأْسِ ما انْقَطَعَتْ
أَبا الوَليدِ بِشَدٍّ حَلَّ مُخْتــارُ
يا مَنْ عَلِقْتَ بِشَــيْءٍ مُتْعِبٍ جَبَلٍ
اجْلِسْ تَبَصَّرْ وَراقِبْ كَيْفَ يَنْـــهارُ
صَبْـــرٌ وَحِكْمَةُ أَيّْــــوبٍ تَحِلُّ بِهِ
دَهاءُ عَمْروٍ لِأَشْعَــرِيِّ بَــصارُ
مُثَقَّــفٌ فِكْــرُهُ، يَنْتــابُهُ وَرَعٌ
فــي حُبِّــهِ جامِحٌ تَكْسوهُ أَسْرارُ
*****
يا مَنْ أَرَدْتَ لِشَــيْءٍ جِئْــتَ تَطْلُبُهُ
نِلْتَ المُــرادَ بِــسَعْدٍ حُزْتَ شُنّْارُ
إِغْمــاضُ عَيْنٍ تَرى تَحْسَبُــهُ غافِلاً
كُلُّ الأَحــاسيسِ وَعْيٌ تَكْتُبُ الدارُ
تَمَحُـــصٌّ ثاقِبٌ تَقَلُّــبٌ غائِـــرٌ
إِنْ بــاتَ في شَمَسٍ، عَـلَيْهِ أَمْطارُ
يَراكَ في وَضَحَ، يَنْـسابُ فـي ثِقَلٍ
تَفْـكيرُهُ ثـاقِـبٌ، تَراهُ أَنظـارُ
حَـديثُهُ شَــيِّقٌ، مَلْمَسُــهُ ناعِـمٌ
سِيـاسَةَ الجَبِّ وَالرَمْضاءِ حَـشّْارُ
فـي فِـكْرِهِ ســائِحٌ، في طَـبْعِهِ وادِعٌ
يَلْــقاكَ فـي رَحَـبٍ، تَأْتيهِ أَخْبارُ
*****
مَــذْهَـبُهُ نــافِـعٌ ، فـي حُبِّهِ لاذِعٌ
فـي سَخْطِهِ هـادِئٌ تَغْزوهُ أَفْكارُ
مَظْهُرُهُ بـــاسِمٌ، مَـأْكَـلُهُ قاشِـفٌ
مَلْبَسُــهُ نـاسِقٌ، في وُدِّهِ جــارُ
يــا مَنْ صَــعِدْتَ لِبُرْجٍ شامِخٍ أَثِـلٍ
مِنَ الشَبابيكِ أُنْــظُرْ جاءَ جُلْنـارُ
هَـديرُ بَحْـرٍ تَــرى، يَدْعوكَ في سَفَرٍ
تَعـودُ مُــنْشَرِحاً لَـوْ كِدْتَ تَنْهارُ
إِدْراكُــهُ بَـيِّـنٌ، ذَكــائِهُ نـــادِرٌ
وَصَـــدْرُهُ واســعٌ، الحَظُّ أَقدارُ
*****
إِنْ كُنْتَ فـي شَغَفٍ، أَمْعَنْتَ فـي نَظَرٍ
أَيْـــقَنْــتَ أَنَّ لَـهُ دارٌ وَ زُوارُ
تَـعْرِفُهُ جَــيِّداً، تَـــلْمَسُهُ دائِــماً
إِنْ كُنْــتَ ذا ظَفَرٍ أُعْطيتَ دينـارُ
لِلإِسْمِ مَـعْـرِفَةٌ، جُــزْءٌ وَمِـنْ مِئَةٍ
لِلْفَــهْمِ مَــقْصِدُها سَبْعٌ وَ أَعْشارُ
حُـبَُ الظَهيـرَةِ فِــكْرٌ فَـلْسَفِي المَدى
تَفْسيرُها يَقْـتَضي غَـوْصٌ وَ أَفْكارُ
1- من هو صاحب الشخصية (دينار واحد)؟ 2- كيف تفسر تعبير (حب الظهيرة)؟
3- إذا تم إزاحة نقطة واحد من مطلع القصيدة تغير المعنى تماماً (تسعة وعشرون دينار).