لُغَةُ الضَادِ [اللغة العربية]
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
مَعَ الإشادَةَ بِجُهْدِ [أ.د] ناصر الدين الأسد
تَفوقُ الإِنْسُ كُلَّ الكائِناتِ
بِعَقْلٍ وَارْتِقاءِ الشامخاتِ
وََيُصْبِحُ فِعْلُها لِلْكَونِ رَمْزاً
أَحاديثَ الأَمَاجِدِ والبُناةِ
[أبا بِشْرٍ] شُموخُ النَسْرِ دَوْماً
وَنَورُ الحَقِّ مُرْتَفِعُ السِماتِ
شُموخُ النَسْرِ مِنْ فِعْلٍ حَميدٍ
نَصيرُ الضادِ مَرْموقُ الصِفاتِ
لَفَهمٌ للَّبيبِ بِهِ جَديرٌ
وَفَضْلٌ في العُقولِ مَع العُفاةِ
وَفَصْلٌ في مَحاسِنِها بِطيبٍ
لِضاد العُرْبِ في زَمَنِ النُعاةِ
فَعِشْ دَوْماً كَحُرٍ مُسْتَبينٍ
كَرَمْزِ الفِكْرِ في دَحْرِ العُداةِ
تَخوضُ غِمارَها وَتُدينُ حَقّاً
مَكايدَ مِنْ سَفيفِ المُفْرَداتِ
فَأَنْتَ لَها بِصْدقٍ وَاقْتِدارٍ
لَكَ الأُولى ونورُ الجامِعاتِ
سَلِمْتَ مُواظباً مِنْ كُلِّ سوءٍ
وَبِتَّ مُتَمِّماً طيبَ الجِهاتِ
فََإنَّكََ مِنْ جَهابِذَةٍ عِظامٍ
مِنَ الأَفْذاذِ مَعْ كُثْرِ الرُماةِ
فَأَوْسِمَةٌ، جَوائِزُ مُنْتَقاةٌ
مَعَ الإِنْسانِ في زَمَنِ السُباتِ
وَفِعْلُ المَرْءِ في الدُنْيا مَآلٌ
إِلى الإِحْساسِ وَالفِكْرِ المُواتي
فَيا لَيْتَ النِسّاءَ يَلِدْنَ نِدّاً
ليُصْلِحَ شَأنُها بَيْنَ الرُواةِ
عَظيمُ القَوْمِ أَكثرُهُمْ وَفاءاً
وَأَنْداهُمْ وَأَجْوَدُهُمْ بِذاتِ
حُماةُ الضادِ دَوْماً في إزْدِيادٍ
فَخُضْ بِهِمو رَوابِِيَ مَعْ فَلاةِ
لَصَبْرٌ في لَواعِجِها فَهانَتْ
فَهذا ما أراهُ اليَومَ ياتي !
وَمَا يَبْقى سِوى وَقْتٍ قَصيرٍ
فَأَخْذُ زِمامِها أمُّ اللغاتِ
أَناصِرُ في قُلوبِ الناسِ بِشْرٌ
وَخَيْرُهُمو لِصُنْعِ المُنْجَزاتِ
فَقَلْعَتُنا هِيَ التَأْسيسُ صِدْقاً
بِمَجْدٍ مَعْ عُلُوٍّ كَالسُراةِِ
سَيَرْجعُ لِلْنُحاةِ كَريمُ فَضَْلٍ
كَنُطْقِ الضادِ فرضٌ في الصّلاةِ
كَمَا كانَتْ لِأيّامٍ خَوالٍ
وَمَنْهَلُ عِلْمِنا أُسُّ الحَياةِ ؟
فَأَصْلُ العِلمِِ لا يَفْنى بَتاتاً
وَإِنْ مالَتْ بِهِ سُفُنُ النَجاةِ
وأَهْلُ الدارِ في الجَنّاتِ عُرْبٌ
يُداوَرُ نُطْقُها وَالكائناتِ
فَلِلتْاريخِ عَوْدٌ لا انْفِصامٌ
فَضادُ العُرْبِ عُنْوانُ الحَياةِ
وَرَبُّ العَرْشِ قَدْ أَعْطى عُهوداً
لِحِفْظِ (الذِكْرِ) دَوماً مِنْ سُباتِ
تَوَكَّلْ، وَالإلهُ يُعينُ عَبْداً
يُضيءُ بِفِكْرِهِ لِلْصالِحاتِ