القدس
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
يا قُدْسُ هُبّْي أَسْرِجي القنْديلا جَمْعٌ يُنادي للسَلام بَديلا
جَمْعٌ أَفاقَ وَ مِنْ سُباتٍ حالِمٍ رَدََّتْ عَلَيْه، جِسْمَها المَشْلولا
بُشْراكَ وَعْدُ الحَقِّ أَرْسَلَهُ ضُحىً وَحْيٌ أَطَلَّ مِنَ السَماءِ طُلولا
شَعْبٌ أَناخ َالذُلَّ لَمّا جاءَهُ عُمَرٌ يُكَبِّرُ في القُرونِ الأُولى
لا يَدْخُلُ اليَأْسُ المَقيتُ إِلى التي إيمانَها قَدْ خابَ وَ المَخْذولا
########
فَالمَسْجِدُ الأَقْصى يَئِنُ مُناجِياً أَحْفادً خالِدَ يَطْمَحونَ وُصولا
كَمْ حاصَرَالإفْرَنْجُ حَتّى أَسْكَتوا..؟ في سَاحِهِ الآذانَ وَ التَنْزيلا..!
إِذْ مَرْبِطٌ لِلْخَيْلِ ظَلَّ مُجابِهـاً جَمْعَ الذِئابِ وَكَيْدَهمْ مَرْذولا
فَالقُدْسُ ضاقَتْ مَعْ بِقاعٍ حَوْلَهَا تَتَناهَشُ الأَكْبادَ وَ المَأْمولا
ضاقَتْ (بِتَقْسيماتِ) في أَحْشائِها تَمْزيقُها جِسْمَاُ يُعَدُّ شُلولا
########
أَنّى لِعُرْبِ إِذْ تَضيعُ مِنَ الكَرى إِنّي أَراهُ مَعْقِلاً مَشْمولا
فَجِدارُ هَدْمِ بائِسٍ يُشقي الذي اِنْصَاعَ عُمْراً جاهِداً مَشْغولا
ضَجِرَ البُراقُ وَ شُلَّ مِنْ لُقْياهُمُ يَتَوارَدونَ تَوارُداً مَخْذولا
فَلْتَسْأَلِ التاريخَ أَنّى أَفْسَدوا جَمْعَ الخَطايا طَبْعَهُمْ مَصْقولا
قُلْ لي بِرَبِّكَ أَيُّ شَعْبٍ نالَهُ !! لَمْ يَبْقَ فيها مَنْ يَقولُ جَميلا..!!!
كُلُّ الشُعوبِ أُصيبَ مِنْ بَلْواهُمُ فَالسَبْيُ كانَ لِفِعْلِهِم مَدْلولا
########
وَ الأَنْبِياءُ بِمَكْرِهِمْ إِذْ لُوِّثوا وَرَدوا الهَلاكَ وَ قُتِّلوا تَقْتيلا
لا يُدْرِِكونَ سِوى الفَسادِ لأَنَّهُمْ طُبِعوا عَلَيْهِ وَ جُبِّلوا تَجْبيلا
صَهْيونُ عاثَتْ في البِلادِ وَأَفْسَدَتْ صَوْبَ المَبادِىءِ لا تَروقُ وُصولا
فَلَهُمْ وَ لِلّوبِيِّ وَقْعٌ فاجِرٌ كُلُّ الوَسائِلِ جَمْعَها مَأْهولا
بِالّمالِ دامَ الخُبْثُ في أَجْوائِهِمْ يَسْتَعْبِدونَ لِحاجةٍ مَذْهولا
########
أُنْظُرْ لِغَزَّةَ كَمْ بِوَقْفَتِها سَمَتْ في صَبْرِها رَدَّتْ دَخيلاً غولا
لُبْنانُ مَهْدُ صِباً وَ صاحَ بِقُوَّةٍ لِدُروبِ إِسْرائيلِ قَطُّ أُفولا
إِصْبِرْ فَإِنَّ الضَيْمَ يَقْلَعُهُ فَتَىً يُمْضي الحَياةَ وَ غَرْسَهُ المَأْهولا
إَصْبِرْ فَإِنَّ الماجِداتِ عَلى الوَفا يُنْجِبْنَ حُرّاً سَيِّدَاً مَأْمولا
قَدْ حانَ ذِكْرُ الرَبِّ في عَلْيائِهِ قَدْ حانَ وَقْتُ الصافِناتِ وُصولا
بَلْ كانَ وَعْدٌ لِلآلهِ مُبارَكٌ فَعُلُوِّ رَهْطٌ لَنْ يَدومَ طَويلا
########
وَزَوالَهُمْ رَهْنَ التَجَمُّعِ وارِدٌ قَوْلاً مُحِقَّاً ثابِتَاً مَأْصولا
سَتُنادِيَ الأَشْجارُ مَعْ عَرَصاتِها أَقْدِمْ أَمُسْلِمَ فَاقْتُلِ المَخْبولا..!
إِلاّ (غُرَ يْقِدَ) نَبْتُ مَنْ عاثوا بِها رِجْساً وَ إِفْسادَاً يُعيقُ حُلولا
مُدّْي بِكَفِّ الطُهْرِ يَرْقُبُهُ الذي خَلَقَ السَمَاءَ طَوابِقَاً تَفْصيلا
قَدْ لاحَ نورُ الحَقِّ مِنْ نَفَقِ الدُجى أَبْشِرْ وَ لَمّْا يَرْتَضي مَخْذولا
سَيعودْ لِلشَّعْبِ المُكَبَّلِ حَقُّهُ لَمّْا يَصيرُ أَوانُهُ مَوْصولا