إلى الإنسان
شعر :عاطف عبد العزيز العدناني
سَأَعيشُ رَغْمَ الُبعْدِ في نًعْماءِ مُتَسَلِّحَاً بالزادِ وَالرَّمْضاءِ
أَدْنُو مِنَ الَّشمْسِ الُمِشعَّةِ سابِحَاً مُتأمِّلاً أَهْدابَ كُلِّ سَماءِ
أَرْقى إِلى الُبْرجِ الُمَشَّيدِ شامخاً أَطْوي البَهاءَ بِنَظْرَةٍ شَمَّاءِ
بِالصَّبْرِ أَصْبو لِلْدُنا مِنْ مَبْسَمٍ عَلَّ الإلهَ يُزيلُ أَصْلَ بَلائي
أَدْنُو مِن الَوجْهِ الَملِيءِ وًسامَةً مِنْ ناظِرَيْهِ يَشِعُّ نورُ ذَكاءِ
########
أَجْفُو مِنَ الوَجْهِ الضَئيلِ بِفِكْرِهِ َيتسَّلَّقُ الأقْزامُ أَيَّ إِناءِ
هُنّْا ، عَلى الزَمَنِ الُمخَيِّمِ حَوْلَنَا هُنّْا هُناكَ ، وَطَلَّةُ الفَيْحَاءِ
فَاللهُ رَبُّ العَرْشِ مُلْتًحًفُ الُدنا وَأَنارَ لِلأَْرزاقِ كُلَّ فَضاءِ
اجْلِسْ تَوَكَّلْ وَاصّْطَبِرْ تَلْقَ الذي قَدْ عاشَ دَهْرَاً عُقْدَةَ البَغْضاءِ
وَانْهَضْ، وَكَافِحْ في الحَياةِ مُجاهِداً مَا خابَ إِنْسٌ يَرْتَوي مِنْ مِاءِ
########
اِهْدَأْ وَ باعِدْ بًالأَناةِ تَجَشُّمَاً ضِلَّ الطَريقِ بِطَبْعِها الُمْستَاءِ
اُتْرُكْ رِكابَ الظُلْمِ في دَيْجورِهِ وَالْمَسْ َنعيمَ الحَقَّ وَالبَهْجَاءِ
أَنِرْ الطَريقَ إلى المَوَدَّةِ فَاِتحاً نِبْرَاسَ خَيْرٍ يَرْتَئيهِ النائِي
أَلْجِمْ نُفُوسَ الشَّرِّ في عَرَصاتِها وَاقْنَع وَ َمنِّ الَّنفْس بِالحِنَّاءِ
########
اِطْوِ الُّذُنوبَ مُبادِرَاً في حِجَّةٍ أَمْسِكْ سِوَارَ الُّرشْدِ قَبْلَ فَناءِ
اُفْرشْ طَريقَ الِمسْك وَابْدأْ ناقِداً وَاسْتَخْلِفِ الضَرّاءَ بِالُّنعْماءِ
انْوِ الُرجوعَ إِلى الصَوابِ وَعِشْ بِهِ وَاسْتَنْقَذِ البَرْقاءَ قَبْلَ خُواءِ
فَالحَقُّ أَوْسَعَ للصَلاح جَنائِناً مُسْتَبْدِلُ الزَلاتِ وَالأخْطَاءِ
########
َالكُلُّ يَشْخَصُ طَامِعَاً في رَحْمَةٍ مُتَناسِيَاً لِلخِلِّ وَالحَسْناءِ
يَوْمَ النَفيرِ وَ مَا مُغيثٌ غَيْرَهُ يُنْسى الصَديقُ وَعِشْرَةُ الأَبْناءِ
فالأُمُّ تَذْهَلُ عَنْ رَضيعٍ تَرْتَجي بَعْضَ الهِباتِ َِلمُحْسِنٍ مِعْطاءِ
وَاللهُ رَبُّكَ شَامِلاً في عَطْفِهِ كُلَّ الأَنامِ وَ مُحْيَيَ الَّرمّْاءِ
إِيّْاكَ أَرْجو صُحْبَةً يَوْمَ الِّلقا صَوْبَ الجِنانِ بمَجْلِسِ العَلْياءِ