لطائف ــ 37
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
ماء البحر:
• إحدى السفن أصيبت بحادث في عرض البحر ، وخاف الركاب ، وعلا البكاء والعويل ، وصار الرعب سيد الموقف ، إلا أحد الركاب الذي جلس يأكل ، فصرخ به القبطان بغيظ : الناس على كف عفريت ، وأنت تأكل ؟؟!! ، قال:أوتريدني أن أشرب ماء البحر المالح على معدة خاوية وأصاب بقرحة وتشمت الأعداء بي..؟؟!!
الخروج من الجنة :
• كانت إحدى الناشطات في مجال المرأة من الحاقدات على الرجال تلقي محاضرة ، وتصرخ بصوت عالي ، فتأفف أحد الحضور ، فأرادت أن تنفس غضبها وحقدها به فقالت له : أتدري أيها الرجل الظالم الغاشم لولا وجود المرأة ماذا حل بك ؟؟ فقال ببرود وهدوء : بلى ، لكنت حتى الآن في الجنة التي أخرجتنا منها ..!!!
الميراث :
• سألوا واحد : بتعرف حساب الميراث ؟؟فقال : بالطبع بعرف ، هاتوا المسألة ، قالوا له : واحد مات وترك إبن وبنت وزوجة ولم يترك مالا لهم ، فما نصيب كل منهم ..؟؟ قال : للأبن اليتم ، وللبنت الثكل ، وللزوجة الترمل وخراب البيت ، إلا إذا رزقها الله بعريس ثري يرد غربتها ، ويقيل عثرتها ...!!!
كبرياء الوزير:
من كتاب (الحلة السيراء لأبن الأبّار) نلتقط هذه الحكاية وهي بعنوان كبرياء الوزير :
كان سليمان بن وانشوس من رؤساء البربر ، ووزيرا لأمير الأندلس عبد الله بن محمد ، دخل يوما على الأمير فقال له : إجلس يا بربري !! ، فغضب وقال له : إنما كل الناس يرغبون بالوزارة طلبا للشرف ، وأما إذا صارت جالبة للذل فقد غنينا عنكم ، ثم خرج من غير أن يسلم ، فغضب الأمير وأمر بعزله ، ثم أن الأمير عبد الله حزن لفقده لأمانته واخلاصه ونصيحته وفضل رأيه ، ثم قال لبعض الوزراء : لقد وجدت لفقد سليمان تأثيرا ، غير أني لو طلبت منه الرجوع ، لكان ذلك غضاضة علينا ، وودت أن يبتدأنا هو بالرغبة ، فقال الوزير محمد بن الوليد بن غانم ، إن أذنت لي بالمسير إليه استهضته إلى هذا ، فأذن له ، فنهض ابن غانم إلى دار سليمان فاستأذن ،وكانت رتبة الوزير في بلاد الأندلس أيام بني أمية أن لا يقوم الوزير إلا لوزير مثله ، فأنه كان يتلقاه وينزل معه إلى مرتبته ولا يحجبه لحظة ، فأبطأ الإذن على ابن غانم حينا ، ثم أذِن له ، فدخل عليه فوجده قاعدا ، فلم يتزحزح له ولا قام اليه ، فقال له ابن غانم : ما هذا الكبرياء؟؟ عهدي بك وأنت وزير السلطان ، وفي أبهة رضاه تتلقاني واقفا ، وتتزحزح لي عن صدر مجلسك ، وأنت الآن في غضبه ضد ذلك ..!!! فقال سليمان : نعم ، لأنني كنت حينئذٍ عبدا مثلك ، وأنا اليوم حر ، فخرج ابن غانم ولم يكلمه ، ورجع إلى الأمير فأخبره ، فأرسل الأمير إليه يرجوه العودة إلى الإمارة ، ورده إلى أفضل ما كان عليه ...!!!!!