لطائف ــ 39
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
الأغبى :
• كان مديران وكل واحد منهما يعمل لديه مراسلا غبيا ، وتباحثا أمرهما واشترطا أي مراسل منهما أغبى من الآخر ، فنادى الأول مراسله وقال له : إذهب إلى البيت ، واسأل عني هل أنا هناك أم لا ، فخرج المراسل ، في حين نادى المدير الثاني مراسله وأعطاه قرشا ، وقال له : إذهب واشتري لي بهذا القرش سيارة ، فأخذ القرش وخرج بأثر زميله ، فقال المراسل الأول : هل رأيت أغبى من مديري ؟؟ أرسلني إلى بيته لأرى هل هو هناك أم لا ، مع أن معه هاتف وبإمكانه أن يتصل ويسأل عن نفسه هل هو هناك أم لا ..!!!
فقال الثاني : أما مديري فهو أغبى إذ أعطاني قرشا لأشتري له سيارة ، وهو يعرف أن اليوم عطلة ، وكل معارض السيارات مغلقة ...!!!
العطسة :
• أثناء الطابور العسكري عطس أحد الجنود ، فسأل الضابط عن الذي عطس ، فلم يجبه أحد ، وهددهم بالعقاب وطوابير السي سي ، والألعاب السويدية وغمسهم بالحفرة الامتصاصية ، ولكن دون فائدة ، فاشتد الغضب بالضابط وقال : الصف الأول إنتبه ، تاهية ، معتدل سِر إلى الحفرة الامتصاصية ، وتم غمسهم بها ، ثم جعلهم يزحفون و يتقلبون على التراب ، وبعدها الصف الثاني ، من العاطس ؟؟ فلم يجبه أحد ، وفعل بهم مثل الصف الأول ، وعندما أتى الدور على الصف الثالث وسألهم : من العاطس ؟؟ فرفع أحدهم يده وقال : أنا يا سيدي ...!!! فقال له : يرحمكم الله ...!!!!!!!
السمع والبصر :
• قيل لأفلاطون : أيهما أشد ضررا بالقلب ، السمع أم البصر؟ فقال : هما للقلب كالجناحين للطائر ، لا يستقل إلا بهما ، ولا ينهض إلا بقوتهما ، وربما قُصّ أحدهما فنهض بالآخر على تعب ومشقة ، قيل : فما بال الأعمى يعشق ولا يرى ؟؟ والأصم يعشق ولا يسمع ؟؟ قال : لذلك قلت (قد) ينهض بأحد جناحيه ، ولا يستقل به طيرانا ، فإذا اجتمعا ، كان ذهابه أمضى ، وطيرانه أوحى ...!!!
العجوز الكركي :
• العجوز الكركي الذي تجاوز المائة من عمره ، أصيب قبل وفاته بستين عاما بمرض وأزمة حادة ، ولم يكن في الكرك حينها إلا المستشفى الإيطالي ، فنقلوه إليه ، وهناك طلب الطبيب أن يرى شقيقه وأبلغه بأن المريض لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر ، وأن من المستحب أن يقضي ما تبقى من عمره في بيته بين أهله وذويه ، مرت ثلاثة شهور ، ومرت ثلاث سنوات ، ولم يمت المريض ، بل مات الطبيب ...!!!
ثم مرض الكركي مرة أخرى ، ربما بسبب حزنه على الطبيب ، وأخذوه إلى المستشفى ذاته ، وتكرر نفس المشهد ، حيث مات الطبيب الذي توقع أن يموت الكركي خلال بضعة شهور ، وتكررت الحادثة مرة ثالثة ، وشعر صاحبنا أنه يحمل وزر ثلاث جرائم قتل لثلاثة أطباء ، ومنها رفض أن يذهب إلى أي عيادة، وأن يفحصه أي طبيب حتى لا يتسبب بوفاته، وعاش حتى ناهز المائة من عمره ...!!!
نحويون وقصاص :
• وقف نحوي على صاحب بطيخ وقال : بكم تلك وذنك الفاردة ؟؟ أي (المتفردة بنوعها) ، فنظر البائع يسرة ويمنة وقال : أعذرني ، فما عندي شيء يصلح للصفع ...!!!!
• انقطع إلى أبي علقمة النحوي غلام يخدمه ، فأراد أبو علقمة أن يعلمه البكور [الخروج باكرا] في بعض حوائجه ، فقال له : يا غلام ، أسقعت العتاريف ؟؟ فقال له :زقفليم ، قال وما زقفليم ويلك ؟؟ قال : وما العتاريف ؟؟ قال : الديوك ، قال : ما صاح منها شيء بعد ...!!!
• جاء رجل من عرس فسأله سيفويه ما أكل ، فأقبل إليه الضيف يصف له الألوان والأطباق الشهية فقال له : ليت ما في بطنك في حلقي ..!!
• سقط نحويا في كنيف [حفرة امتصاصية] ، فصاح به كنّاس : أنت في الحياة ؟؟ فقال : إبغي لي سلما وثيقا ، وامسكه إمساكا رقيقا ، ولا بأس عليك ..!! فقال له الكنّاس : لو كنت تركت الفضول يوما لتركته الساعة ...!!!
• وقف سيفويه راكبا على حمار في المقابر ، فنفر حماره عند قبر منها فقال : ينبغي أن يكون صاحب هذا القبر بيطارا ..[أي الطبيب البيطري ، أو معالج الدواب] ...!!!!
• قص قاص فقال : رأى أبو هريرة على إبنته خاتم ذهب فقال : يا بنية ، لا تتختمي بالذهب لأنه لهب ، وبينما وهو يحدثهم إذ بدت كفه فإذا بها خاتم ذهب ، فقالوا له : أتنهانا عن لبس الذهب وتلبسه ..؟؟؟ فقال : لم أكن ابنة أبي هريرة ..!!!
• قال أبو كعب القاص في قصصه : كان اسم الذئب الذي أكل يوسف [حاجونةٍ] ، فقالوا له : لكن يوسف لم يأكله الذئب ، فقال : فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف...!!!
• دخل أبو حسن السماك الواعظ على قوم وهم يتحدثون في أبابيل ، التي وردت في سورة الفيل ، فقال : في أي شيء أنتم ..؟؟ قالوا : نحن في ألف أبابيل ، هل هو ألف وصل أم ألف قطع ..؟؟؟ قال : لا هو ألف وصل ، ولا ألف قطع ، وإنما هو ألف سخط ، ألا ترون أنه بلبل عليهم عيشهم ؟؟
• جاء رجل إلى قاص وهو يقرأ : [يتجرعه ولا يكاد يسيغه] ، (سورة إبراهيم آية 17) فقال : اللهم اجعلنا من الذي يتجرعه ويسيغه ...!!!!
• قال الجاحظ : سمعت قاصا أحمق يقص حديث موسى وفرعون ، وهو يقول : لمّا صار فرعون في وسط البحر ، في الطريق اليابس ، قال الله للبحر انطبق ، فما زال حتى علاه الماء ، فجعل فرعون يخرج أصواتا منكرة مثل الحمير ، نعوذ بالله من تلك الأصوات ...!!!!