لطائف ــ 65
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
الوسخ في اللغة :
في لغة العرب يقال في وسخ العين : إذا كان القذى في العين فهو (رمص) ، وإذا خرج منها وجف قالوا: (غمص) ، إذا كان الوسخ في الأسنان قالوا : (حفر) ، وإذا كان في الأذن فهو : (أفَ) ، وإذا كان تحت الأظافر فهو : (تفَ) ، وإذا كان في الرأس فهو (حزاز) ، وإذا كان في البدن فهو : (دَرَن) ....!!!!
الكركديه :
في مصر يطلقون على الكركديه (الشربات) ، لأن مشروبها يتصدر الأفراح ، وتسمى أيضا (الجوكرات) و(الغجر) و(والقرقديب) ، كما يطلقون عليها (الحماض الأحمر) لأن زهرتها حمراء داكنة ذا طعم حامضي ،وقد استعملها الفراعنة في بعض الوصفات العلاجية كشراب مسكن لآلام الرأس وطارد للديدان ، و(الكركديه) نبات عشبي يصل ارتفاعه إلى مترين تقريبا ، والذي يستعمل منه (السبلات) التي تحيط بالزهرة ، إذ يعجن ويخلط كصبغات في الحلويات ، وفي عجينة الحناء لإضافة اللون الأحمر إلى لون الشعر ، وشراب الكركديه ذو فائدة عظيمة لخفض ضغط الدم المرتفع ، كما أنه ينشط الدورة الدموية ، ويقوي ضربات القلب ...!!!
التكلف :
قال أبو تراب النخشي : عُرِضَ عليّ طعام فامتنعت تكلفا ، فابتليت بالجوع أربعة عشر يوما ، فعلمت أنها عقوبة ...!! وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنا وأمتي براء من التكلف) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، وفيه يقول الله تعالى مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، بأن يقول : (وما أنا من المتكلفين) ...!!!
صيام :
جاء رجل إلى فقيه فقال : أفطرت يوما في رمضان ، فقال : إقضِ يوما مكانه، قال : قضيت ، وأتيت أهلي وقد عملوا(مأمونية) ، فسبقتني يدي إليها فأكلت منها، فقال: إقض يوما آخر ، قال : قضيت وأتيت أهلى وقد عملوا (هريسة) ، فسبقتني يدي إليها فأكلت ، فقال الفقيه : أرى أن لا تصوم ويدك مغلولة إلى عنقك ...!!!
كان التجار :
من يرى تجار اليوم الحيتان ، مصاصو الدماء البشرية ، الذين يسحقون عظام الفقراء ويكتحلون بها ، ويرى تجار الإسلام الذين لم يزدهم المال إلا شكرا وحمدا ، فزادهم الله بركة ، فقد كانوا دعاة إلى الله ، والتجارة كانت وسيلة لتبليغ الدعوة ، وقد أعطاهم الله من نعيمه، فدخلت أكبر دولة إسلامية بعدد السكان الإسلام، وهي اندونيسيا ، عن طريق التجار وأخلاقهم العالية ، وأمانتهم ، وكذلك ماليزيا ، وغيرهما ...!!
ولمّا استوطن المسلمون أرخبيل الملايو (ماليزيا) ، وضعوا أساسا سياسيا واجتماعيا ثابتا لجهودهم في نشر تعاليم الدعوة، إنهم لم يغدوا على تلك البلاد غزاة، ولم يستخدموا السيف لتحويل الناس إلى الإسلام، بل لم يدعوا لأنفسهم حقوق جنس أسمى يتمتع بالغلبة والسيادة ، بل قدموا في زي التجار ، واستخدموا كل ما لديهم من مدنية لنشر الإسلام ..!!!
درجات الصدق :
قال أحد العارفين : (الصدق : أن لا يكذب اللسان ، والصديقية أن لا يكذب القلب) ، و(التمني : مِن كذب القلب ، وفعل القلب : أصل لفعل البدن ) ..!!
فانظر ماذا تغرس ، وانظر إلى الغرس ماذا يثمر ، واخشَ أكثر ما تخشى حسنة تهدم ـ بالعجب ـ حسناتك ، وخف ذنبا يبني بالإصرار ذنوبك ، واعلم أن علامة زوال البلاء أن يجعله سببا لعلم) ...!!!
محطات :
• في السياسة : إذا قالوا لك إن الجمل يطير ، فقل لهم إن الله على كل شيء قدير ..!!
• بخيل فكر ببناء مستقبله ، وعندما حسبها علم أن الكلفة عالية ، والغلاء مستعر ، فصرف النظر عن المسألة ...!!!!
• بخيل تزوج ، ولكنه ترك زوجته في البيت وذهب إلى شهر العسل لوحده حرصا على الإنفاق ...!!!
• قال أحدهم للآخر : لقد مات أبي وترك من العقارات كذا وكذا ، ومن الأراضي كذا وكذا ، ومن الذهب والمال كذا وكذا ، فأجابه زميله : ليس هذا بشيء يذكر ، فلقد مات أبي وترك الدنيا وما عليها ...!!!
• رأى أحد الصالحين رجلا اشتد به الجوع لضر أصابه ، فقال له : [عجبت لمن يعمل بالطاعات ويقول : إني أعملها ابتغاء مرضاة الله ، كيف يسخط على قضاء الله !! كيف تريد رضاه ، وأنت لست عنه راضيا] ...!!!
• عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إياكم وكثرة الحلف في البيع ، فإنه ينفقه ثم يمحقه) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...!!!
• قيل : (سر ميلا لتعود مريضا ، وسر ميلين لتشيع جنازة ، وسر ثلاثة أميال لإجابة دعوة ، وسر أربعة أميال لزيارة أخ لك في الله تعالى)...!!!
• في الحديث : لُعِن اليهود ثلاثا : إن الله تعالى حرّم عليهم السموم فباعوها وأكلوا أثمانها ، وإن الله تعالى إذا حرَم على قوم أكل شيء حَرّم عليهم ثمنه ...!!!
