كلبة يحيى
صورة اجتماعية ساخرة محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانه
Shabanah2007@yahoo.com
عَوَّصَت كلبة يحيى بنص الليل ، وعويصها الحنون من نومي صَحّاني
أطلعني من حِلِم حلو ، وطارت مع حلمي مني الحليوه أم الرداني
فتحت عيوني أدّور عليها ، لقيت النوم من حسرتي جافاني
يا كلبة يحيى يا زينة الحاره ، مثل النحل بين الورد دَوّاره
إجا كلب الحاج زياد يزورك ، لِقي البراغيث عامله عليك غاره
وصوتك في الليل يصول ، صَحّاني وصَحّى كل الحاره
ويا نوم العوافي طار من جفوني ، جافاني وجافى كل الحاره
**********
قمت بنص الليل من منامي ، أتحكوك من القرص اللي اجاني
أتاري كلبتك لِمبَرغثه يا يحيى ، بتنغل بسرايا من القمل والصيباني
ولمّا اجيت بالد.د.تِ ،أرشها ،لقيت الميه مقطوعه والطرمبه خرباني
ناديت بصوتي هيييه يا عيسى، كلبة ابنك يحيى ما هي عاجباني
قعدتها وحدانيه مزعجه بالي ، شوف الها عريس تيكثروا الخلاّني
وتشوف حواليها قطة جراوه ، يتباهى ابنك بعزوتهن عَ الصبياني
**********
مبروكه كلبتك يا يحيى وبدي أهنيك ، وافرحلك واقولك غناني
كلبه بتعرف الواجب بنت أصول ، بتعرف اني في الدار وحداني
بتشقشق عليّ بزياره ، تتطمن إنه ما عدو اجاني
وان سمعت في الحاره ريحة غريب ، بتسمع لنبحتها وقع رنّاني
من حُسُن حظنا ، من كبر بختنا ، عنا في الحاره كلبه يقظاني
كلبة يحيى إبن عيسى ، ما جاد بمثلها من دهر الزماني
كلبه بتعرف واجبها ، صوت ملعلع طول الليل ينخاني
تقرأ بلهجة أهل سنجل
المناسبة : عندما كنت أقيم في بلدتنا الحبيبة سنجل ، كان يجاورني ابن عمي (عيسى محمد الموسى سويد) ، ومن حبه لأبنه يحيى الذي لم يكن بلغ السادسة حينها ، أحضر له كلبة ليتسلى بها ( ونِعمَ التسلية) ، فكنت استيقظ من نصف الليل وعز النوم على نباحها ، وهي تستقبل عشرات الكلاب ، ولأنها مربوطة لا تستطيع الذهاب مع الكلاب ، فكانت سهراتهن العاطفية قربي ، ولمّا طفح كيلي من عيسى وابنه يحيى ، كتبت هذه المداعبة ، وأذعتها من برنامجي (الداعي بالخير) من صوت الحب والسلام ...!!
وتحياتي لعيسى وليحيى ولكلبته ..!!!