ثائر المالحي
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
قرار الشهاده بالعاده بيجي إيحاء وحس من الله عز وجل ، وكأنه بقول إبشر يا انسان ..!!
اجتباك المولى في أولياءه الصالحين ، وكتب عليك شرف الشهاده ، وفتح لك أبواب الجنان
هذي الرساله قريتها في سيرة كل شهيد عظيم من شهداء فلسطين الأبطال ..الصناديد الشجعان
قريتها في سيرة الزغير والكبير، والطفل والكهل والختيار ، قريتها أسطوره من أساطير الزمان
قريتها أعجوبه أقرب للخيال ، قريتها بهجه مليانه روح ، فيها قلب ينبض قوّه ورحمه وحنان
قريتها بتاريخ انتفاضة الأقصى الشريف ، المبارك اللي إلو صدر القلب أشرف مطرح ومكان
وإلو على ظهر كل سابح راية عز وشرف ترفرف كل ما همز لِحصان
*******************
ثائر المالحي ، يا محلا لمّا ننتسب لها لقرى والمدن اللي غيّروا وجوهها وملامحها من برّه
بس ظلت من جوّه أرضنا ، اللي عظام آباءنا وأجدادنا فيها من جوّه شهاده عَ الأرض الحرّه
ثائر المالحي اللي اتهَجّر من المالحه ، وصار مهاجر من الوطن للوطن ، يذوق الحياه المُرّه
ليش الغاصب أخذ دار أبوه وسيده ؟ ها لدار اللي شهادة إلها الطابو عَ لِجبين العالي دُرّه ..؟؟!!
دم وشهاده ، وعز ورياده ، أنفه وسياده ، وتشرّد في مخيّم ، وظلت المالحه للعين قرّه..!!
في ها لشب اللي عمره من عمر الحلم ، من عمر الورد ، من الفرحه اللي ما إجت مسَرّه
بس الفرحه والمسرّه حطهن عَ جبينه درّه ، لمّا عانق الأرض شهيد وعانقت روحه مَجّرّه
*******************
ثائر المالحي شبل فلسطيني،وأحلامه مثل أحلام كل الأشبال، آمنت أمه بقضاء الله وحمدته كثير
اللي أعطى إبنها شرف الشهاده ، وأعزّها بها لشاب اللي لمّا بلّغها بقرار الشهاده الغالي الأثير
حسّت إنه بطاول السحاب ، وحست بروحه بعالي السما بترفرف ، مثل النسر ، بتلالي وبتطير
حست إنه جبل عالي ، انه قوي وبطاول الغيم وبتحمم بالمطر ، حسته قد الدنيا وأكبر بكثير
ولمّا اغتسل وأدى صلاة الجمعه في يوم الغضب الفلسطيني ، وكل أيامنا غضب حتى التحرير
وسقط بأيد القناص الغادر ، بطلقه آثمه ، في عينه اللي بشِعّ منها النور تتروي للأجيال أساطير
عنه وعن أمه اللي احتسبته شهيد واجب وحق عند الله ، وحمدت الله على ها لشرف الأثير
*******************
ثائر عاش مثل كل أطفال المخيم ، يسأل سؤال عمره ما انتهى ولا وقف عند حد من لِحدود
ليش الغاصب ينعم بداري ومالي ، ليش يحاربني ، وليش يفرض حاله عَلى شعبي ويسود ؟!
ومين أعطاه ها لحق الأعوج، وليش ؟ وبقت الأسئله تراوح في عقله تروح لبعيد، وتعاود تعود
وقرر انه ينذر للوطن روحه،يشارك في كل مظاهره ومسيره، تيسمع على أسئلته الصعبه ردود
أي نعم بقت حياته منذوره للعمل والحياه ولقمة العيش ، بس الوطن وحِسّه في القلب موجود
وظل الوطن يكبر ، وكل إشي دونه يزغر ، وتعَرّض للخطر لمّا قرر هو واولاد جيله عنه يذود
وذاد ثائر المالحي ، ها لشبل الشجاع ، ها لأسد الجريء ، ها لشهيد البطل ، اللي للعهد موعود
12/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل