حسني النجار

حسني النجار
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
اللي قتل الطفل حسني النجار ، ابن الأربعطعشر سنه ، ما قتل طفل وبس ، قتل أمل كبير
قتل أمل أب عايش على الكفاف ،وقتل أمل أربع خوات ، وأخ وأم ، عمرها صعب وعسير
وحياتها بتجرجر عَ الشوك جرّجَرَه ، على هامش الزمن ، في مخ الألم ، ونص الأعاصير
مين يا ترى بدافع عن شرف الوطن ، وبحمل الوطن جوّاه ، وبسيجه برموشه ،غير الفقير؟
ها لفقير مكتوب عليه يعشق الأرض، ويعشق الحريه،رغم إنه ما بملك من الدنيا شروى نقير!!
بس دايما في الصف الأول ، صدره مفتوح وعاري ، وراسه عالي كل ما نفخ بطل في النفير !!
وحسني النجار الطفل اللي دفع عمره ثمن حب الوطن ، حياته أسطوره من الأساطير
*******************
بقى حسني الزغير ما يهاب الموت ولا الردى، دايما في الصف الأول ، كل ما طبول الحرب دقت
وشو الحرب يا ترى ، أكثر من قتل أطفال بسلاح مجرم مُحَرَم ؟؟وتفجير روسهم كل ما ارتفعت
بقى حسني الزغير يحب يطاول المجد، ويرفع راسه في الغيوم، وتلاقي الفرحه من عيونه طلت
بقى حسني الزغير مغامر مثل الأبطال ، قلبه الشجاع أقوى من المحن ، ويقارعها إن حلت
صوره من المجد ، الطفل اللي بيكبر وراسه بيعلى ، وامتزج دمه بدمعة أمه اللي انهلّت
ولمّا الألم بقى يعتصر قلب ابراهيم ، أبوه للطفل الحلم اللي انقمع ، مثل كل الأحلام اللي انقمعت
بقى يقول : إن شاء الله يبقى دمّه فِدا للأرض ، وفِدا للأقصى ، وللأمه الشامخه اللي ما وطّت
********************
بقى الطفل حسني الزغير اللي حمل لقب طفوله نسبه لعمره الزغير ، ابن أربعطعشر مش أكثر
بس بقى رجل كبير بقى حكيم ، بقى قائد بمعنى الكلمه ، وبدمه الزكي أسطوره للأجيال سَطّر
بقى يحلم بالمجد الغابر ، ومن ورا أبوه الحداد اللي عَ قدّه يصنع سيوف ، ليوم المخاطر
خمسه وعشرين سيف من صنعه دشرهن حسني الزغير وراه للتاريخ ، للمجد ، للفوح الغابر
هديه من حسني الزغير ، هديه لكل دوله عربيه ، سيف من إيد الطفل المعجزه، الشهيد الشاطر
اللي لفه التاريخ بكفنه الأحمر ، محنّا بدمه ، صاعد عَ المجد ، عَ جنحانه طاير
*******************
لمّا يسقط عَ أرض الكرامه شهيد بطل ، طفل ولاَّ شب ولاَّ زلمه كبير ، بنعلن للدنيا بفخر وإكبار
إننا أمه حيّه ما بتنخ وما بتطاطي ، وما بترضخ ، والموت شهاده عَ الوطن بزيدنا إصرار
إننا نحفظ للطفل حقه ، تيعيش عَ أرضه بأمن وأمآن ، وإنه الحل السلمي ما يتدعثر وينهار!!
وما يبقى لعبه وتسلايه ، شخشيخه، وما يبقى مَكّسَر عصا للرجوله ، مثل ما بقى عَ زير الفخار
الشهداء الأبرار ، الأطهار الأحرار ، من القمه للقاعدة ... عَ عصر الثوره ، اشتركوا باختيار
إنه الدم برخص ، لجل الأرض الحرّه ، حقيقه تجسدت من أبو جهاد لحسني النجار
وعلى امتداد القضيه ، آلاف الشهداء قالوها .. والثوار !!!
تقرأ بلهجة أهل سنجل