رائد حموده
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقى رائد حموده ، واحد من شهداء ها لوطن ، اللي مضوا في القافله أبرار
عينك تشوفه في رام الله ، حامل حموده الزغير عَ اكتافه مثل ورده في قوار
ها لطفل مزروع بعيون أبوه ، بقلبه ، وإنعام دلوعة أبوها إلها في القلب مقدار
حلم طفل وطفله بأب ، عاشق للأرض ، حدود الدنيا ، انكمشت وضيّقت عليه الحصار
ناس الشهاده في دمهم حلم ، نابت مثل الزعتر والبابونج ، مثل السنابل والأشجار
وناس الشهاده في دمهم أمل ، حايم حوالين الأرض ، مثل النحل بين الورد دوّار
وناس الشهاده في عيونهم كحل ، مجرور بمرود الوطن ، عز ووفا ، مجد وإكبار
*****************
بقى رائد حموده مثل ما قالوا عنه رواة التاريخ ، إن اشتد الظلام أسرج حصانه ، ولسيفه استل
وحط حموده الزغير بين اكتافه ، وانطلق يسابق الخيل والليل ، تيقهر النذاله والقشل
ويزرع في قلب الوطن ورده ، حنّونَه ، تقطفها إنعام الزغنونه ، دلوعة أبوها البطل
اللي الموت عنده قيلوله ، واستراحة فارس في فَيّ الشجر ، وبعدها يمضي لمّا يَصَل
وحموده الزغير عَ اكتافه ، مثل فارس ، كأنه بشرب من ريحة البطوله ، معنى الأمل
بقى رائد حموده مثل ما قالوا عنه رواة الأساطير ، الخضر لِخضر اللي قهر التنين ، حارسه الوحيد الأجل
بس لمّا الأجل صار عَ لِبواب ، إعتذر الموت من حموده الزغير وانعام ، وقادت رائد خطاه وانقتل
******************
عُمر الموت ما بقى في حياة شعبنا نهاية المطاف، الموت في حياة شعبنا تجديد للولايه والعهد
والموت في حياة شعبنا ، في ساحات الوغى رجوله وبطوله ، وارتقاء على سلالم المجد
مواكب وكواكب ونجوم في السما مرصعه ، مضت عَ الطريق ، لعيون الوطن ، للنصر ، للوعد
للي في السما فتحت ابوابها تلاقيهم ، بترحاب ، بطوله اتسطرت عَ الأرض لمّا حضنتهم جوّاها ،
مثل ما بتيه الجسد بالساعد والعضد
*******************
بتقول الأرض عَ لسان اللي بقوا فوقها عظماء ، وصاروا جوّاها شهداء ،أوعوا يروح ها لدم هدر
بتقول عَ لسان رائد لحموده الزغير ، ولأنعام ، اللي يا دوبها خطت عَ الأرض ، يا شهود عَ الدهر
احضنوا دم فدا الأرض والروح ، واضوّوا منها إذا ليَلت الدنيا ، وصارت معتمه مثل قبر
بس قبر الشهيد منوّر ، وضّاء ، والدم اللي نزف عَ أرض الوطن كتب على صفحة المجد سَطِر
رائد حموده ابن يعقوب ، سَمِيّ النبي يعقوب ، اللي اولاده سلبوه يوسف وانباع في مصر
وابن يعقوب اللي مضى شهيد ، بأيدين اللي بزعموا إنهم سلالة يعقوب ، بنبرة فخر
بس يعقوب ، وآباء يعقوب ، وجدود يعقوب ، اتبرأوا منهم وغسلو ايديهم ..
مش من سلالة الأنبياء اللي بمتهن القتل ، اللي بمتهن الحقد والغدر
تقرأ بلهجة أهل سنجل
16/10/2000
أول بطاقة كتبنها وأذعتها