صلاح الفقيه
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يا أرض فلسطين يا حلم ، والله إنك حلم ، حلم من أروع الأحلام ، وانك بلد من أحلى لِبلاد
قديش شباب بعمر الورد ماتوا عَ ترابك ، يعانقوا جناتك ، يا قلب مليان وداد
قديش أمثال من ها لشباب اللي بعمر الحلم ،اللي استشهدوا ، تتنوّري القاصي والداني ها لِولاد
قديش أمثال من ها لشباب بعمر الورد ماتوا على ترابك ، يعانقوا جناتك ، يا قلب مليان وداد
ولاد الأرض اللي ما لانت ولا استكانت ، اللي مثل اللهب ثارت ، كل ما الظلم على الأرض زاد
قديش عريس بقى داخل على عروسه ، وقديش عريس لسه ما دخل ، لأنهم اختاروا الاستشهاد
مين أحسن للشهيد ، يبقى عريس لعروس مثله ، ولاَّ عريس للأرض لمّا اختار الجهاد؟؟؟
ها لجهاد راس مال الوطن ، خابت الأمه اللي نامت في العسل ، ونكثت عهد رب العباد ...!!!
*******************
كل الشهدا اللي ماتوا على أرض الوطن ، على ثرى فلسطين ، أبطال اشتروا الموت بالحياه
بس لكل شهيد سيره ، ولكل شهيد بصمه ، ولكل شهيد أجل ، ولكل شهيد حلم عانق هواه
صلاح الفقيه ابن قطنّه ، ابن أم بقت أحلامها تتكسر حلم ورا حلم ، وتنزرع في قلبها آه
صار الحزن جزء منها ، ودّعَت ثلاثه قبل صلاح ، وصلاح رابعهم قبل ما يكمل هناه
وقبل ما يضمه البيت مع حلمه ، ومع ذلك قالت الأم الصابره : الحمد لله ، هذا ربنا وهذا قضاه
لصلاح الفقيه ابن قطنّه سيره من سِيَّر المجد بترفع الراس لفوق ، لكل من سمعه ورآه
قصه بالذهب تنكتب للأجيال الجايه ، تتعرف من صلاح ورفايقه الاستشهاد ومعناه
*******************
بقى صلاح الفقيه عايش الشهادة حلم يعانقها كل يوم ، وعارف أنه الموت جاي على الطريق
وأنها الشهادة بترفع ايديها ، وبتدق عَ الباب وبتناديه ، وعارف إنه ظرف الوطن صار دقيق
وإنه الإستسلام للعدا عيب ، وإنه الوطن ببني المجد ، وإنه المجد عِنّا قديم وعتيق
قِدَم ها لأرض وعتقها ، وقرر صلاح الفقيه لنفسه الشهاده لا محاله ، وقرر التطبيق
اختار شكل البوستر لصورته بعد ا يرتقي شهيد ، وراح عَ كل معارفه يوَدِّع كل محب وصديق
واختار السيّاره اللي تنقل جثمانه ، كأنه يختار سيارة الحلم اللي بنام عليه وبستفيق
بقى في (فوقة الموت) ، مثل ما قالوا الختياريه ،ة هاجس الشهاده بقى لروحه عشيق
*******************
بتقول عايشه الفقيه راوية التاريخ في هالسطر الذهبي عن إبنها عريس الشهاده صلاح الفقيه
هاللي قالوا عنها خنساء عصرها ، أم صابره قويه ، شامخه عَ المصايب بتعلا وبتّيه
مره نعوا إلها شريك العمر ، وثلاث مرات فذات الكبد ، ويا صبر أيوب لصبرها رفيق ايناديه
بتقول عايشه الفقيه : تفاجئت بالراديو ينعى إبني شهيد ، وأنا في الدار نايم مخليه
خطفوه اليهود مني ومن عروسه ، الله يخطفهم بقدرته ، بس فدى للقدس وللأقصى بنفديه
ويا ريت العرب والمسلمين يشموا ريحة الأقصى والقدس ، وريحة الجنه اللي بتعبق فيه
لو شمّوا مثل ما شم صلاح ، مثل ما شمّوا الشهداء ، كان ما شفنا يهودي حواليه
تقرأ بلهجة أهل سنجل