ضياء عيسى
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
قديش بقولوا عنهم مبرمجين ، بشتغلوا عَ تكة الساعه ، عَ الثواني قبل الدقايق والساعات
عَ العلم والتكنولوجيا ، مثل الكمبيوتر ، كل إشي محسوب حسابه ،وما عندهم إشي للمفاجآت
بس يا جماعه بنسوا إنه الإنسان مش آله ، وإنه ها لإنسان مش كبسة زر وبرضه إلو حسابات
وعنده في قلبه من جوّه حضاره ، وأحاسيس الشهاده عايشه حلم جوّه ذاته ، بتدق نبَضاَت
واليوم مثل البارحه ، لا تقولوا لأ ، مع تغيير أسلوب الحرب ، والسيف ولِحصان صاروا آليّات
بس الموت واحد مهما تعددت الأسباب ، الهدف واحد مهما تغيرت الأساليب بتظل ثابته الغايات
بقى الجندي الصليبي يحمل الحديد درع وسيف وترس وخوذه وسيف ورمح يئِّن تحتها لِحصان
وبقى ريكاردوس يتباهى بقطع المسمار بالسيف ، قوّه رهيبه ، بالجسد والساعد والإمكانيات
بس صلاح الدين بالفن والتكتيك، وخبرة الحرب قطع منديل الحرير ، وحقق المجد والانتصارات
*******************
إيمان الشهاده ، وحلم الشهاده ، في سيرة الشهيد ضياء عيسى إبن قرية سالم الباسله، المقدام
سبعطعشر ربيع ، حلم الشباب النابض ، انهفى تحت الشهاده وحبّها وحلاها الملتصق فيه غرام
حسّها إنها جايه عَ الطريق ، واستحضر عمير بن الحُمام ، الصحابي اللي رمى التمرات وقام
ضياء اللي تحدى كل القوه الرهيبه،وصعد على أعمدة كهربا الضغط العالي،وخلع للعدو الأعلام
اللي نجمة داوود جوّاها كابوس، وعلق أعلام الوطن،مخاطر بشبابه الغض وما عنده من أحلام
أنا ؟؟ها لتمرات تحول بيني وبين الجنه بَخٍ بَخٍ، وسجل في بدر أسطوره لعزة الله ولدين الإسلام
ومين قال عنده غير الشهاده حلم ، والشهاده في عيونه وقلبه تفرش واتقيِّل وتنام ...!!!
*******************
مثل كل الشهدا الأبرار،اللي قضوا يوم جمعة الغضب ، استعدوا لصلاة الجمعه وودع أخته وأمه
وخبَّرهم إنها الشهاده بقت حلم،بس اليوم صارت علم، بعاينها مثل ما بعاين كل انتصارات الأمه
وإنه دعاه داعي بقول:حي على الجهاد،من ديك الجنه عَ صلاة الفجر شذاها عَبَق عاينه و شمّه
وندهته الجنه وفتحت له بابها ، تيلتحق باللي ضحّوا من أجل الله ، القديم واللي ما نشف دمه
وها لنداء تردد صدى في ذنيه ، وتفتح قلبه مثل حنّون فلسطين القاني ، اللي بقى بيده يلّمه
من سالم ودير الحطب وعزموط ، وكل بقعة تراب محتله ، من ما انخلق وتحريرها في حلمه
واهتزّن ورَبَن سالم ودير الحطب وعزموط ، لمّا زف البشر ضياء عيسى شهيد فدا الوطن بدّمه
*******************
الشهاده وعد من الله ومش من البشر ، الآف الناس مشوا بمشوار على طريق النصر والتحرير
الحجر رمز للأيد الحرّه عَ الغاصب ترميه، مثل رساله لو معي غيره لاخلي النوم من عنيك يطير
والمسيره رمز ، رح يظل شوكه في حلقك ، وصوتي يصرخ ، واظل موج عالي أهدر هدير !!
الأرض بتعرفني ، وبتعرف كل آبائي وجدودي ، وبتعرف عزمي وزنودي، وبسماتي والأسارير
وهجم ضياء عيسى مثل الأسد الهصور، وانتفى من قلبه الخوف ، وشعّت الشجاعه قهر بطاقته بتدمر تدمير
ضرب حجر رمز، ها لشعب بتحارب معه أرضه، حجرها وشجرها، الزيت والزيتون والجرجير
ونال الغاصب قبل ما نال منه ، رصاصة حِقِد فجرت قلبه عاشق الأرض والشهاده تفجير
ونال الشهاده ، ورحمة الله الأوسع من كل الأحلام ، ونام في الأرض اللي عشقها قرير
13/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل
