عبد العزيز أبو سنينه
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
التاريخ اليوم برويلنا عن صرح من صروح الخليل ، صرح سقط عَ أرض الخليل ، ونال الشهاده
والشهاده في بلادنا صارت مثل الشمس تطلع وتغيب ، بس عمرها في تاريخها ما أخلفت ها لعاده
نظامها اللي صاغه رب العالمين ، من الأزل، من غابر الزمن والسنين ، بتقدِّم مرتين إفاده
للأرض اللي عمرها ما نامت من فجر التاريخ ، ولا عُمُر السلام عمّها ولا سادها ، الظلم فيها عّاده
ها لخليل إلها في التاريخ سطور بتنبض بالنور ، بتمدد عليها الأمل بكل مآثره وأمجاده
وصلابة أهلها عُمُرها ما انكسرت ، قدّام دخيل ، ظلوا عاليين ، لهب ونار مثل الشمس الوقادّه
تتظل الأرض ، وتظل خليل الرحمن ، بناسها وأهلها منبع السعاده
*******
عبد العزيز أبو سنينه واحد من سطور التاريخ اللي بمجد الإنسان تسطرت ، وبعبق الأيمان تعطرت
واحد عمره من عمر الأرض ، من عمر البهجه والمسره ، من عمر آمال السلام اللي تبخرت
بس ها لآمال عمرها ملايين السنين ، أبصر من آدم ، أو قبل عصر آدم ، ينابيع حب تفجّرَت
أبو سنينه بقى مثل أي إنسان عَ الأرض ، جوّه البيت الدافي ، بأحضان أسره بالأنتماء تشرّفت
أملها مثل رحمة الله واسع كبير ، بس اللي امتهنوا القتل وسلب السعاده ، وجرايمهم تسطرت
بالعار عَ وجه البشر ، وانهد صرح بريء ، شاهد على قِيَم الإنسان اللي اتدمرت
************
قالت أمل بنت الضحيه ، إنه التاريخ في أبشع المراحل ، وقف خجل ودلى راسه لتحت
شو معنى البيت ؟؟ إذا عجز يحمي أهله ؟؟ شو معنى السلام المزعوم إذا مراحله مقت
وتنهدت ساميه وتغريد وهن يجمعن فتات لراس إنسان عزيز اللي شظاياه تنثورت
قديش مرت الشهيد حملت غصه جوّه قلبها اللي حامل عصارة سنين من العمر تسللت
مره تحت غفلة الأمل ، ومره تحت نشوة الحلم ، ومره تحت رزح الزمن ، بصخر العزه ما تلحلحت
قصة عمر مليان آهات ، وقديش مرت الشهيد بقت مشتاقه تشوفه بعد ما إجت
من رحلة غياب ، مجنحه بالشوق ، ومتزامنه مع القدر ، مع الشهاده اللي للشهيد انهدَت
**************
الشهاده شرف وانتماء ، وعطيه من رب السماء ، لناس بالشرف يقدمهم عَ ناس
ناس بطلبوها بإلحاح ، بطاردوها بسيوف ورماح ، بكل معركه وحرب ، بكل همّه وحماس
بس الشهاده مثل الرزق المقسوم ، ناس بتكسر عليهم باب الدار ، ينالوها رافعين الراس
عبد العزيز أبو سنينه حلم من أحلام الوطن ، وكل أحلام الوطن ، هدف مطارد بالدمدم والرصاص
وأحلام الوطن ، عَ خدود الوطن ، دقة وشم ما يهزها الريح ، محميه بدروع واتراس
ما بدخل حرامي جوّه حدودها لِمحصنه ، إلا على جثة شعب أقسم يحميها بالأرواح والأنفاس
وبتظل الشهاده ثمن لكل غالي ، شعارها الحمد للرب العالي ، وملايكة السما إلها حُرّاس
لجنان الخلد الفاتحه أبوابها، للشهدا ، للدرر لِمرصعه بتيجان الذهب والروباص
تقرأ بلهجة أهل سنجل
26/10/2000