مروان خليل الغمري
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
مرّات وانت تقرا التاريخ ، بتسأل نفسك : ليش هالفقره بالذات اتسجلت في التاريخ واتمجدت ؟
وجايز تبقى صافن ، تايه مستغرب ، ليش هالفقره دونا عن غيرها بالتاريخ تسجلت ؟؟
بس لمّا تدقق النظر مليح ، رح تلاقي انه التاريخ ما قِدِر يمشي على رجله اللي اشتدت وتجَبَدَت
ويدشر وراه حدث وسيره،كل أهميتها بتكمن في بساطتها،وانه التاريخ فيه المجد وهي اتمجدت
وما وقفت للتاريخ في الطريق وهو حامل عصاته في ايده وقالت له دخيلك وبرجله تجرجرت
مروان خليل الغمري ، واحد من شهداء هالوطن الأبطال ، هيذ صار مع الأمجاد عنده توقفت
وبالتالي ، انحنى التاريخ احترام وتقدير ، وحط هالشهيد على قامته اللي بالشرف اتوّجت ..!!!
*******************
التاريخ يا ساده يا كِرام ، سلسله من الحلقات متشابكه ، بس هالحلقات مش متساويه
منها كبيره و زغيره ، ومنها ضعيفه و قويه ، ومنها حمرا وصفرا ، ومنها معتمه وضاويه
ومروان الغمري الشهيد البطل ، بتحتار من أي حلقه من حلقاته اللي على لسانه راويه
بس أكيد رح تبقى حلقته من الحلقات الكبيره القويه ، اللي لونها أحمر ، وسمعتها داويه
مروان الغمري ابن ثمانيه وعشرين عز الشباب والعطاء ، سقط من باقة ورد حاويه
لكل الورد والحنّون اللي بنبت على أرض فلسطين،شربت دم الشهيد تصار حمرتها قانيه
مروان الغمري ، ابن العهد الفلسطيني ، سقط على معبر المنطار بطلقه في القلب هاويه
*******************
ودخل مروان الغمري تاريخ الشرف الفلسطيني الناصع من أوسع الأبواب والمجد ايأديله تحيه
مثل زرافات ومواكب الشهداء ، ومثل كل واحد بملك عزم واصرار واراده عِلوّ العلم وطنيه
مروان الغمري واحد من هالشعب المظلوم الصابر،سلاحه الحجر،وحلمه دوله مستقله وهويه
ومش أول مرّه بدخل مروان معمعة المعركه اللي مش متكافئه ، الا بالرجوله والإراده القويه
وبتتكسر كل قواعد الرياضيات والفيزيا ، وما بتستسلم ها لإراده ولا بتهون ولا بتقدِّم الدَنِيَه
بقى مروان اللي انصاب بجراح ثلاث مرات في الإنتفاضه الأولى،غير عن الإعتقالات العشوائيه
تقدّم المرّه ، وبإصرار عجيب على الجائزه الكبرى اللي ربنا بختار الها السعداء للحياه الأبديه
والمحظوظ مين قطف الشهاده ، وارتقى لمصاف السعداء شهيد بإذن الله نال الجائزه السنيه
*******************
مكتوب عَ الشعب الفلسطيني المجد والخلود ولعبة الموت وتقديم صوّربطوله ومطاولة السحاب
راس الزغير قبل راس الكبير يتحمم في الغيم ، عالي ، شامخ ، يدفع بصدره تيفتح له الباب
شعبنا معروف في الدنيا ، بصنع فرح من عتمة الحزن ، واللي بنشّئ عَلى التضحيه الشباب
واللي بزف الشهداء عرسان ، وبنحني قدّامهم تتمُّر مواكبهم تزأر بالغاصب مثل أسود الغاب
الشبل قبل الأسد وقبل اللبوه ، أسود انيابها تمزق كل من يعتدي على حياضها من الأغراب
أي نعم مثل ما بصير في الغابه بالتمام،سلاح غادر قاتل،مُدّمر للبيئه والحضاره،محوّلها يباب
بس الأسد بتعلم من مروان إنها الشجاعه ما هي هبل ولا انتحار ، هي إيمان بقدر الله الوهاب
شجاع غير هيّاب ، يواجه الآله العسكريه الرهيبه بالصدر العامر بالإيمان ضد الإرهاب..!!!
7/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل