أماكن في القلب (5)
بقلم :الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
الأن نتحدث عن الأمن، والأمن من اولى اولويات اي دولة في العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة .
خلال اقامتي هناك من سنة 1989 ولغاية سنة 1995 لم اتعرض لأي رجل امن يطلب مشاهدة هويتي، ولم اتعرض لرجل او امرأة سير يطالبني برخصة القيادة، فأنت تنتقل من اقصى امريكا الى اقصاها، تمر بولايات ولكل ولاية قوانينها، ولا يسألك احد اذا لم تخالف القانون، تمر من خلال انفاق تحت البحر ومن فوق جسور معلقة شاهقة الطول والارتفاع والعرض، تقف بدهشة وانت تنظر اليها كيف تقوم بلا اعمدة وبعضها اكثر من طابق، تمر من فوقها عشرات المئات من السيارات والشاحنات المحملة، وعمر بعضها عشرات السنين وبعضها اكثر من مائة وهي واقفة شامخة .. ملايين الناس يزدحمون في القطارات وفي قاع المدنية، ناطحات سحاب بعشرات الطوابق، وبعضها ينيف عن المائة فمثلا عدد سكان مدينة نيويورك في الذروة يبلغ اكثر من (15) مليونا، ويصبح ليلا ثمانية ملايين بعد ان يعود اصحاب العمل الى الولايات المجاورة حيث الهدوء والدعة.
ان الكلام مهما بلغ من البلاغة لا يصل الى ما تراه العين .. وهنا السؤال : لو كان هناك من يريد ان يخرب ويدمر في امريكا، كم من الملايين سيقتل، صدقوني سيقتل الملايين وسيذوب بين طوفان البشر دون ان يظهر له أثر، وقد أكون صادقا ان معظم من يلقى القبض عليهم من الشيخ عمر عبد الرحمن وغيره هو مجرد ذر الرماد في العيون، وحتى لا تظهر الدولة عاجزة!! اي انتحاري يستطيع تفجير شاحنة تنسف البحر والجسور والانفاق ويقتل عشرات المئات ويدمر آلاف الاليات، فتلك الأماكن لا يمكن مراقبتها ولا ضبط الأمن بها .. ولو كان الأمن قادرا على منع هذه الأمور لأوقف القتل والجرائم، ففي نيويورك كل دقيقة تحدث جريمة قتل وسلب واغتصاب ونصب واحتيال!! فأي شرطة او امن يستطيع ايقاف هذا المسلسل واي بيت لبابه اربعة او خمسة اقفال اضافة الى قضيب حديد يدعمه اضافة الى زرد حديد يربط الباب بالحلق، فيما لو لم يعرف شخصية القادم من خلال العين السحرية وارد ان يفتح الباب ليتأكد من ذلك، اضافة الى اغلاق مدخل العمارة الرئيسي وعدم فتحه الا من خلال الشقق السكنية اذا لم يكن من سكانها ولا يوجد معه مفتاحه الخاص!!
اللصوص وقطاع الطرق يسلبونك جهارا نهارا امام عيون المارة الذين لا يحركون ساكنا ويهربون حتى لا يقعوا في دائرة العقاب والانتقام .. حتى الشرطة ان استدعيتهم بواسطة اجراس الانذار التي تبلغهم بالزمان والمكان يحاول التلكؤ ريثما يتم الجاني فعلته ويذهب حتى لا يصطدم به!
أمريكا تستطيع ان تجر جيوشها الى اي دولة في العالم وتحتلها، ولكنها عاجزة عن ذلك داخل حدودها وهي تتهم غير ابنائها بأي حادث يحدث، ومجرد حدوث اي حدث يقال ان الشك يقع على رجال ملامحهم شرق اوسطية، لتصدير التهمة!! ولو سألنا: هل الأمن عاجز عن ترتيب البيت الداخلي؟ أقول: لا لأن القوانين تفعل في مناطق تفعيلا جيدا، فمثلا اذا اطلق سائق نفير سيارته في حي يهودي فانه ينال عقوبة، وان اطلق النار في حي زنجي او لا تيني فالأمر لا يعني احداً.
مطار جون كنيدي يمتد على مساحة هائلة من الأرض وحصالح صلاح شبانة
الأن نتحدث عن الأمن، والأمن من اولى اولويات اي دولة في العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة .
خلال اقامتي هناك من سنة 1989 ولغاية سنة 1995 لم اتعرض لأي رجل امن يطلب مشاهدة هويتي، ولم اتعرض لرجل او امرأة سير يطالبني برخصة القيادة، فأنت تنتقل من اقصى امريكا الى اقصاها، تمر بولايات ولكل ولاية قوانينها، ولا يسألك احد اذا لم تخالف القانون، تمر من خلال انفاق تحت البحر ومن فوق جسور معلقة شاهقة الطول والارتفاع والعرض، تقف بدهشة وانت تنظر اليها كيف تقوم بلا اعمدة وبعضها اكثر من طابق، تمر من فوقها عشرات المئات من السيارات والشاحنات المحملة، وعمر بعضها عشرات السنين وبعضها اكثر من مائة وهي واقفة شامخة .. ملايين الناس يزدحمون في القطارات وفي قاع المدنية، ناطحات سحاب بعشرات الطوابق، وبعضها ينيف عن المائة فمثلا عدد سكان مدينة نيويورك في الذروة يبلغ اكثر من (15) مليونا، ويصبح ليلا ثمانية ملايين بعد ان يعود اصحاب العمل الى الولايات المجاورة حيث الهدوء والدعة.
ان الكلام مهما بلغ من البلاغة لا يصل الى ما تراه العين .. وهنا السؤال : لو كان هناك من يريد ان يخرب ويدمر في امريكا، كم من الملايين سيقتل، صدقوني سيقتل الملايين وسيذوب بين طوفان البشر دون ان يظهر له أثر، وقد أكون صادقا ان معظم من يلقى القبض عليهم من الشيخ عمر عبد الرحمن وغيره هو مجرد ذر الرماد في العيون، وحتى لا تظهر الدولة عاجزة!! اي انتحاري يستطيع تفجير شاحنة تنسف البحر والجسور والانفاق ويقتل عشرات المئات ويدمر آلاف الاليات، فتلك الأماكن لا يمكن مراقبتها ولا ضبط الأمن بها .. ولو كان الأمن قادرا على منع هذه الأمور لأوقف القتل والجرائم، ففي نيويورك كل دقيقة تحدث جريمة قتل وسلب واغتصاب ونصب واحتيال!! فأي شرطة او امن يستطيع ايقاف هذا المسلسل واي بيت لبابه اربعة او خمسة اقفال اضافة الى قضيب حديد يدعمه اضافة الى زرد حديد يربط الباب بالحلق، فيما لو لم يعرف شخصية القادم من خلال العين السحرية وارد ان يفتح الباب ليتأكد من ذلك، اضافة الى اغلاق مدخل العمارة الرئيسي وعدم فتحه الا من خلال الشقق السكنية اذا لم يكن من سكانها ولا يوجد معه مفتاحه الخاص!!
اللصوص وقطاع الطرق يسلبونك جهارا نهارا امام عيون المارة الذين لا يحركون ساكنا ويهربون حتى لا يقعوا في دائرة العقاب والانتقام .. حتى الشرطة ان استدعيتهم بواسطة اجراس الانذار التي تبلغهم بالزمان والمكان يحاول التلكؤ ريثما يتم الجاني فعلته ويذهب حتى لا يصطدم به!
أمريكا تستطيع ان تجر جيوشها الى اي دولة في العالم وتحتلها، ولكنها عاجزة عن ذلك داخل حدودها وهي تتهم غير ابنائها بأي حادث يحدث، ومجرد حدوث اي حدث يقال ان الشك يقع على رجال ملامحهم شرق اوسطية، لتصدير التهمة!! ولو سألنا: هل الأمن عاجز عن ترتيب البيت الداخلي؟ أقول: لا لأن القوانين تفعل في مناطق تفعيلا جيدا، فمثلا اذا اطلق سائق نفير سيارته في حي يهودي فانه ينال عقوبة، وان اطلق النار في حي زنجي او لا تيني فالأمر لا يعني احداً.
مطار جون كنيدي يمتد على مساحة هائلة من الأرض وحركة الطيران مثل خلايا النحل، ومئات الالاف يوميا يقلعون ويهبطون، وباستطاعتك ان تتجول بسيارتك حول اسواره وكل الطائرات على مرمى يدك، وبامكانك تفجير الدنيا هناك دون ان يشعر بك احد وبانه لأمرك ومع ذلك لا يحدث شيء مثل هذا، لأن كل الذين يحلمون بأمريكا يذهبون هناك لتحسين اوضاعهم المعيشية، وكلهم معنيون بهدف واحد وهو جمع المال!! وكلهم يتشبثون باذيال امريكا ويدعون الله بدوام عزها.. وللمجرمين اهداف اخرى غير زعم الأرهاب الذي انطلق. فيا ترى من يزرع الشوك هل يجني العنب؟ امريكا قارة كبيرة وبلاد شاسعة جدا وشعوبها مهاجرون، وكل منهم يبحث عن موطىء قدم، وهذا سبب الاستقرار، وكما رأيته وعرفته . وللحديث صلة.
ركة الطيران مثل خلايا النحل، ومئات الالاف يوميا يقلعون ويهبطون، وباستطاعتك ان تتجول بسيارتك حول اسواره وكل الطائرات على مرمى يدك، وبامكانك تفجير الدنيا هناك دون ان يشعر بك احد وبانه لأمرك ومع ذلك لا يحدث شيء مثل هذا، لأن كل الذين يحلمون بأمريكا يذهبون هناك لتحسين اوضاعهم المعيشية، وكلهم معنيون بهدف واحد وهو جمع المال!! وكلهم يتشبثون باذيال امريكا ويدعون الله بدوام عزها.. وللمجرمين اهداف اخرى غير زعم الأرهاب الذي انطلق. فيا ترى من يزرع الشوك هل يجني العنب؟ امريكا قارة كبيرة وبلاد شاسعة جدا وشعوبها مهاجرون، وكل منهم يبحث عن موطىء قدم، وهذا سبب الاستقرار، وكما رأيته وعرفته . وللحديث صلة.
