من ابداعات سلام الراسي
شيخ الأدب الشعبي اللبناني
نقلت بواسطة الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
**************************************
اللي طلّع الحمار بنزله
واحد من بلدنا حب صبيه من قرية المكر.. ويوم العرس فزعت البلد كلها معه عشان يروحوا ع المكر يجيبوا العروس.. لمن قروا الفاتحة وعقدوا العقد.. طّلعوا العروس بمحوربه تيوصلوا للباص والسيارات القليلة اللي كانت معهن تيهودوا ع البلد..
ما حسوا إلا وشباب البلد معترضين الطريق.. قال شو.. لازم العريس يحط العادة.. يعني طالعه غريبة.. شباب البلد داير مندار.. عشان يوافقوا على طلعتها لازم يحطوا أهل العريس العاده.. يعني إكرامية للشباب من جيبت العريس أو انه حدا من جماعة العريس يعمل شغله, شباب البلد ما يقدروا عليها.
ويا عيني عليك يا سيدي صالح.. عمرك ستين سنه وبعدك شب. أتطلع سيدي صالح حواليه لاقى حمار بحد الدار اللي بجنب دار العروس, والدار ألها درج للسقف.. قام سيدي صالح حط حالوا تحت الحمار, حمله على كتافه وطلعوا فيه على سطح الدار.. دشروا فوق ونزل.. قال لشباب المكر.. إحنا طالعنا الحمار ع السطح.. أتفضلوا نزلوا واطلبوا شو ما بدكوا.. قاموا الشباب اتفرعطوا كل واحده لناحه.
تقدم شيخ البلد من أهل العريس وسلم على سيدي صالح وقاله
- العروس مبروكه وانتوا قدها.. بس اعمل معروف ما بنزل الحمار عن السطح غير اللي طلّعو.