الأرضْ و ذكرى القدس
شعر : عاطف عبد العزيز العدناني
ذِكرى فِلَسْطين – قَصيدة تَرْحِيبيَّهْ
بِمُناسَبَةِ مرورِ عِشْرينَ عاماً على بُزوغِ فَجْرِ إِتحادِ الكُتّابِ وَتَكْريمِ كَوْكَبةٍ من فُرسانِهِ الأَكْفاء
أَهْلاً وَسَهْلاً بِـكُمْ شُـمَّ العَــرانينِ مَنْـدوبَ مُرْسِلِــهِ فَخْــرٌ بِتَمكينِ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِكُــمْ زَهْـرَّ البَساتينِ مِنْ سَيِّداتٍ وَمِنْ أَحْفــــادِ حِطّينِ
وَمِنْ شَبابٍ كَزَهْــرٍ اللَوْزِ مَبْسِمُهُمْ يَفوحُ مِسْكاً وَمِنْ أَغْلى الحَسـاسينِ
شَرَّفْتُمونا وَبِالتَــرْحيبِ نَفْرُشُهـا وَبِاتْحِــادٍ لِكُتّـــابِ الرَيـاحينِ
عِشرونَ عاماً وَبِالِتْرحـابِ نَزْرَعُها مِــنِ إِتْحـادٍ لِــزُرّاعٍ وَياسْمينِ
العُمْرُ يَمْضي وَبِالساعــاتِ نَقْطَعُها كَـدٌّ وَجِــدٌّ وَبَــلْ نَسْعى لِتَوْطينِ
إنَّ المَعانــي بِالأَفْْعـالِ لا جَــدَلٍ قَوْلٌ بَعيدٌ كَرَمْزِ البُعْدِ فــي الصينِ
أَمَا الفعالُ فَتَبْقى قَـطُّ شــــاهِدَةٍ طولَ الزَمانِ وَبَيْنَ الحِينِ والحيــنِ
بِالأَرْضِ صــامِدَةٌ لا تَنْحَنـي أَبَدَاً جُذورُها مِنْ تُـرابِ الأَرْضِ وَالطينِ
الأَرْضُ تُشْرى وَبِالأَمْــوالِ نَدْفَعُها أَغْلى مِنَ الإِبْنِ أَرْضٌ فـي فِلسْطينِ
القُدسُ تَّأْمُلُ فــي جَمْعٍ وَفـي نَفَرٍ جَمْعُ الأَعاريبِ والعُرْبِ المَيــامينِ
مِنْ مَغْربِ الأَرْضِ تَأتيــنا مُبارَكةً وَمِنْ مَشارِقِ أَرْضٍ تَهْـــوَ تَزْيينِ
وَمِنْ شِمالٍ وَمِـــنْ جَنَوبِ قاصِدَةٌ وَمَعْ أَباعِدِ أَرْضٍ مِــــنْ مُحِبيّْنِ
الأَرَضُ كَالعِرْضِ صَـوناً لا يُعادِلُها بَيْنَ الأَنامِ وَفـــي كُلِّ المَيــادينِ
هَيَّا بَنــي يَعْــرُبٍ بِالفِعْلِ نَكتُبُها عِـقْـداً يُبــارَكُ بِالزَيْتونِ وَالتينِ
[تبـارَكَ اللهُ فــي عُـلاهُ يَكْلَؤُنا مِنَ النِفاقِ وَمِنْ غَــدْرِ الشَياطينِ]
[واللهُ حافِظُنــا مِــنْ كُلِّ شارِدةٍ تَلوحُ فـي الحالِ أَوْ تَبْقى إِلى حينِ]
مُبارَكٌ وَلَكُـــمْ بِالجُهْــدِ مُفْتَخَرٌ مِنْ أصْدِقــاءٍ وَأَقْـــرانٍ لِتَمكينِ