لطائف ــ 28
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
الدموع والبكاء في حضارات الأمم :ــ
• ففي الحضارة الأوربية يعيبون على الرجل إذا بكى ، ويشجعون المرأة على أن تبكي وأن تذوب ، ويجدون متعة في النظر إلى ذلك ... وكان شعراء الجاهلية والرومانسية العربية أكثر الناس بكاء ، ولذلك لم يعرف مجنون ليلى المرض ، إلا عندما امتنع عن الطعام فقط ، أما في سنوات البكاء فقد كان في صحة وعافية ، يرتاد الصحاري وينام في العراء ، ولا يصاب بزكام أو سعال ..!!
أما شعراء الترباردور في اسبانيا فلم يعرفوا البكاء ، فقد كانوا يرون في ذلك عيبا وعارا على الرجل أن يتوجع وأن يقول آه ، وأن يجب أن يعرف شيئا واحدا ، أن يموت فداء للمحبوبة التي تركته تحت البلكونة يموت بردا ، بينما هي نامت وسحبت غطاء ثقيلا تحلم برجل آخر ...!!!
وعند الهندوس يحرمون على المرأة أن تبكي أثناء الدورة الشهرية ، فهم يخشون من دموعها على المولود الذي لم يأتِ بعد ، وعند الهندوس أيضا يجعلون العروس تعمل لبعض الوقت في بيت حماتها امتحانا لقدرتها على حبس دموعها أطول فترة ممكنة، وفي ذلك دليل على الصبر على المكاره ، واحتمال قرف زوجها وحماتها وأولادها بعد ذلك ..!!!
أما قبائل الأنديمان في المحيط الهادي فالدموع ممنوعة عند الفرح والحزن ، والرجل الشجاع أو المرأة الجريئة مَثلها الأعلى الصخور ، فالوجه يجب أن يكون جامدا جافا ، لا يدل على شيء حتى لايعرف عدو أسرار القبيلة ...!!!!
أما عند قبائل الأزتيك وفي أحد الأعياد يذبحون الأطفال حتى ترضى عنهم الآلهة ، وكلما صرخت وبكت كان ذلك مما يسعد الآلهة ، وكلما قامت الأمهات بذبح أطفالهن دون أن يبكين كان ذلك مما يسعد الأزواج ، ويجعل الواحد منهم يتلقى التهنئة على شجاعة زوجته ؟؟!!
وعند الفراعنة كانوا يأتون بالفتاة الصغيرة ويحملونها ، ويلقون بها في النيل الشاب فيفيض النيل فرحة بهذه العروس ، أي أن النيل يشكرنا ويمتن لنا بفيض من الماء ، ولم يقل لنا الفراعنة شيئا عن شعور تلك الفتاة ، هل كانت تخاف ، هل تبكي ، هل يبكي أهلها هل كانت لا تبالي ، هل كان يقال لها أنها تموت شهيدة من أجل مصر ، وإنها ككل الشهداء سوف تستأنف حياة أسعد بعد ذلك ؟؟!!
وأما في حضارة الإنكاس الأمريكية فإن الآلهة التي وجدناها على الجدران وتماثيله المبعثرة في المكسيك وفي جزر المحيط الهادي كانت لرؤوس ضخمة ، ولعيون واسعة ، ومن الغريب أن في كل هذه العيون دموعا ، لماذا ؟؟ لا نعرف ، ولكن لا بد وأن هذه الدموع دليل قوة ، فنحن أمام عدد من الآلهة …!!!
والفيلسوف الألماني كانت له نظرية في بكاء الطفل ، فهو يرى أن الأطفال كانوا يبكون أول الأمر ، وكانت الوحوش تهجم عليهم وتفترسهم ، ومضت مئات السنين ، كان الآباء يحرصون على منع الأطفال من البكاء ، حتى اعتاد الطفل أن لا يبكي حتى لا تسمعه الوحوش ، لذلك عاش وعاشت الإنسانية ...!!!
لكن عاد الطفل إلى البكاء عندما لم يكن هناك خوف على حياته ، فلا كهوف ولا وحوش ، فبكاء الطفل دليل على شعور والديه بالأمان …!!!
أقوال خالدة :ــ
• قيل لسقراط : هل هناك ثمة تشابه بين المرأة والحرب ..؟؟ فابتسم وقال : إن المرأة الكاملة كالجندي الصالح ، كلاهما يقود معركة الحياة لتحقيق هدفٍ سامِ ومُثل عليا رائعة ، وكلاهما لا يطالب بثمن التضحية التي بذلها في سبيل هذا المثال...!!!
• قال سليمان الحكيم لأبنه : امشي وراء الأسد ولا تمشي وراء المرأة ، واكره المرأة التي أكثرت من الزواج ، وإن كنت مضطرا إليها ..!!!
• قالوا في الغيرة إنها باعثة نفسية مادتها المروءة والمحبة ، وإنها من حب الذات أكثر ما فيها من الخبث ، وأن عيونها خضراء ، وإنها تفضح ما أخفته ألف حيلة ..!!!
• قال أوسكار وايلد في الزواج : أن الرجال يتزوجون لأنهم يتعبون ، والنساء لأنهن فضوليات ، وكلا الفريقين يصاب بخيبة الأمل....!!!
• أما (هيلين رولاند) فقالت : أسوأ ما في الزواج أنك عاجز عن معرفة حقيقة أصدقاءك مهم ، هل هم يحسدونك أم أنهم يرجون الخير لك ..!!!
• قال الإمام الحسن البصري : أصول الشر ثلاثة ، وفروعه ستة ، فالأصول : الحسد والحرص وحب الدنيا ، والفروع : حب النوم ، وحب الشبع ، وحب الراحة ، وحب الرئاسة ، وحب الثناء ، وحب الفخر ..!!!
