لطائف ــ 63
صوّر مستملحة قصيرة منقولة مما قرأت :
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
البريد :
البريد كلمة فارسية الأصل تعني (مقطوع الذنب) ، وأصل الكلمة هو : (بريده دم) لأن البغال التي كانت تنقل البريد للناس مقطوعة الأذناب علامة وتميزا لها عن غيرها ..!!
الآية الجامعة :
سمع صعصعة التميمي رضي الله عنه قول الله عز وجل : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : حسبي .. لا أبالي أن لا أسمع غيرها ..!!
وسمعها رجل عند الحسن البصري فقال : انتهت الموعظة .. فقال الحسن : فقِه الرجل ..!! ، وسمّاها النبي صلى الله عليه وسلم بالآية الجامعة الفاذة ...!!!
العلم والإيمان :
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : إن العلم والإيمان مكانهما إلى يوم القيامة ، فمن ابتغاهما وجدهما ، وإذا رأيت الناس غفلوا ، فارغب إلى ربك عند ذلك رغبات ، واعلم أنه لن ينفعك علم حتى تعمل به ...!!!!
الظلم عاقبته ظلام :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من اقتطع حق امرئ مسلم ، أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، فقال له رجل : يا رسول الله . ولو كان شيئا يسيرا ؟؟ قال : ولو كان قضيبا من أراك ] ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأية عاقبة وأي ظلم أشد هولاً من نار جهنم ؟؟!! وأي عقاب من تحريم الجنة على الظالم ؟؟!!
إملأ فمه درا:
وفد حاجب بن زرارة على كسرى أنو شروان في بلاد فارس ، فاستأذن عليه ، فقال : سله ، مَن هو ؟ فقال : رجل من العرب ، فلما أذن له ومثل بين يديه قال له أنو شروان : مَن أنت ؟ فقال : سيد من العرب ، قال : أليس زعمت أنك واحد من العرب ؟؟ فقال : إني كنت كذلك ، فلما أكرمني الملك بمكالمته صرت سيدهم ، فسُرَ أنو شروان برده ، وأمر بحشو فمه درا ...!!!
من أجل لقمة :
اشتد الجوع يوما بخليفة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه ، فجاءه طعام ، فتناول منه لقمة قبل أن يسأل عن مصدره ، ثم علم أن فيه شبهة ، فأدخل يده في جوفه حتى قاءها بعد عناء شديد ، فقيل له : كل هذا من أجل لقمة ؟؟ قال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل جسد نبت من سُحت ، فالنار أولى به ..!! فرضي الله عنك يا سيدنا يا أبا بكر الصديق ..!!!
تحت جلدك :
في إحدى ضواحي القاهرة عُثِرَ على لوحة اسمها (لوحة الرؤيا) ، وهي ترجع إلى أربعة آلاف سنة ، حسب تقدير علماء الآثار ، ويقال أن صاحب اللوحة اسمه (عنخ خنسو) ، ومكتوب عليها :[ إن سر هذا الكون موجود بكثرة تحت جلدك ، فلا تبحث بعيدا عن نفسك ] ، وفي هذا المعنى قال بعض العارفين :
دواؤك فيك وما تشعرُ ، ودواؤك فيك وما تبصرُ
وتزعم أنك جرمٌ صغير ، وفيك انطوى العالم الأكبرُ
مزرعة الآخرة :
قال امام الزهاد (إبراهيم بن الأدهم) يوصي بعض أصحابه ، إذا رأيتم الناس مشغولين بأمور الدنيا ، فاشتغلوا بأمر الآخرة ، وإذا رأيتم الناس يُعمرون الدور والقصور ، فاشتغلوا بما يُعمر القبور ، وإذا رأيتم الناس مشغولين بظواهرهم ، فاجتهدوا أن تزينوا بواطنكم ، وإذا رأيتم الناس قد شغلوا بعيوب الآخرين ، فاشتغلوا بعيوب أنفسكم ، وإذا رأيتم الناس قد شغلوا بخدمة المخلوقين ، فاشتغلوا بخدمة رب المخلوقين ، واعلموا أن الدنيا مزرعة الآخرة ، فخذوا منها زادا يوصلكم إلى الآخرة ...!!!