يا وجه القدس
صورة وطنية محكية بقلم :
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يا وجه القدس اللي تبَسَّم ، واخفر شوق ع المبّسَم ،
اسمك ابن القدس المحفور.
في جرح القدس ، في قلب القدس ، في عيون القدس ،
وع جبين القدس شعشع نور.
في سماء القدس ، في رحاب القدس ،في قُدس القدس ،
في جوّه عيونها مأسور.
في حب القدس ، في عِشّق القدس ، في طُهر القدس ،
فيها انزرع ومنها إيثور .
وطلعة شمس الأمل ، مع طلعة شمس الفخر ،
اللي انحفرت في كل الأجيال والعصور .
يا وجه القدس اللي تّبَسّم ، لشموع الحريه اللي ،
اللي بتذوب ، وبقلب القدس ، عابقه بالعطور ،
وتكتب قصيدة حب
بأقلام الحريه ، ع الأرض الطهور .
يا وجه القدس اللي تبسم ، وانطبع شوق ع المبسم ،
وداخل ع الأقصى من باب العمود .
وشريط التاريخ بسرعه إيلِفّ ، منتشي بالشمس ،
مبلل بدمعه ، ع الوجنات ولِخّدود .
وشوارع القدس القديمه ، تعانق السحابه والغيمه ،
وحُبّها جوه النفس مدخور موجود .
وتاريخ ع مَرّ العصور ، ع حيطانها وسقوفها محفور ،
بالعز والكرامه وبالصيت محمود .
يا وجه القدس إتبَسَّم ، وانطبع أمَل ع المبسم ،
بالكرامه والفضل علينا يجود .
بالطهُر والقدس ، ورحالنا إلها مشدود ،
كيف إنتِ ؟ والرحال والقلب إلِك مشدود ؟
بعد مكه والمدينه ،
يا قدس ، قلوبنا إلك بتعود .
يا وجه القدس اللي تبسَّم ، رغم الألم والروع ،
رغم الحزن والدموع ، رغم ما تحرق النار .
اللي في الأقصى حرّقَت المحراب ،رغم بساطير العسكر
رغم العنف والحصار .
رغم الدم اللي انسكب وسال ،رح تظل القدس ،
مزروعه في قلوبنا مثل الأشجار .
وتظل البسمه الحزينه ، من جوه الجرح تسيل ،
رغم سيف الظلُم اللي جار .
يا وجه القدس اللي تبسَّم ، يا حلو الثغِر والمبسَم ،
يا نبع حُب في القلب فوّار .
يا صوت المساجد والكنائس ،في أسماعنا نغم ،
تعانق ع مَرّ الزمن اللي دار .
ع مَرّ التاريخ ، عمَرّ الأيام الحبالى ،
اللي بتنولِد ع مَرّ الأقدار.
يا وجه القدس ، يا حلو الثغر والمبسم ،
اللي ما عَبَس مهما شرب من المر والعلقم .
اللي ما طوى القلب ع الحزن ، رغم الأعاصير ،
رغم الزمهرير ، إتّجَلَدّ وما إتألَم .
يا وجه القدس ،يا وجه الشمس اللي بتطلع،
كل يوم تحمل نور ودفا ، للأرض اللي بالحياة تتنسَّم .
تعانق الأرض ، بيوتها وحجارها ، أهلها وناسها ،
وزرعها الطيب اللي بالندى تحمم .
وشجرها اللي انتشى بالفرح ،
في كل مواسم الحلم والخير ،ومع التاريخ انتشى وتكَلَّم .
تيظل العهد وثيق ، بين القدس والمقدسات ،
بين التاريخ والأثارات ، القايم واللي تهَدّم .
واللي الحاضر والماضي
في كل عصر وجيل ،يتجدد ويترمم .
تُقرأ بلهجة أهل سنجل .