الخلاف الفلسطيني
بقلم صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
إن ما يحدث على الساحة الفلسطينية يندرج تحت بند العيب والعار فق تهدمت كل حصون الرزانة وتمرغ الشرف بغبار بساطير اليهود الذين يرقبون مشد صراع الديكة، وأي ديك سيقتل صاحبة أولا، ثم يقوموا بمصع رقبة الديك المنتصر!!!
أي عيب وأي عار هذا الخلاف كضرب الطبول، ليس له ما يبرره إلا حرص الفريقين على مناصب هلامية وألقاب جوفاء تدوي علام يقتتل الأخوة وعلام يتطاول فتح على أخيه حماس، وحماس لا يتنازل كما يفعل الأخوة أبناء البطن و الظهر الواحد علام ينافسان توافه قد تحصل الدول والحكومات ونحن لا دولة لنا ولا حكومة إلا من سلطة فارغة المعنى لا تحكم الأرض التي تضع عليها أقدامها ولا تحمي اقتصادها الضعيف أمام نزوات المحتل ولا حدود لها ولاشيء إلا لا شي!! الشكر الموصول للرئيس اليمني صاحب دعوة رأب الصدع الفلسطيني ووقف احتراب الأخوة والشكر على شجاعته لأنه تحدى أمريكا وتحدى إسرائيل وأمريكا وإسرائيل لا يريدان إلا دوام هذه لمهزلة المخزية وكفاهم الله حرب الفلسطينيين وقتلهم ما داموا هم بأنفسهم يقومون بهذه المهمة. أين العدو ولا ندري من أجل ماذا ولا ندري ما هي سلبية الشعب الذي قام من تحت نطف العدو إلى تحت مزراب الأهل الأخوة ما ذا تريد فتح وماذا تريد حماس وقد نقضتا عهد الله أمام الكعبة المشرفة في بيت الله الحرام وسال الدم وصار تعبير القتيل الفلسطيني بدلاً من الشهيد الذي عاش في وجداننا محنى بالدم بدل الحنة معطراً بالشهادة تتقبل التهاني باستشهاده والذي يموت برصاص أخيه نستخسر حتى دفنه لأنه مات على الباطل والقاتل والمقتول في النار!!!!!
علام يختلف مشعل وهنية من جانب ومحمود عباس وربعه من جانب آخر وما هي تلك النقاط الجوهرية الغالية العصية على ألحل حتى لو تحممت بالدم الغالي الذي أرخصته تفاهة الذين يقتلون معاً ويحتربون ليرتاح المحتل الغاصب ويمد جذور استعماره في الأرض فكيف يخاف من شعب يقتل نفسه بنفسه من أجل أتفه الأمور؟؟ اين الدم الفلسطيني الذي أسقى الزيتون وانبت الحنون لجعل ربيع فلسطين ملونا بالأحمر تتهادى شقائق النعمان فرحة سعيدة؟؟؟
أين العقلاء من المحاربين ولماذا دفة القيادة بأيدي مجانين لتقلب السفينة في البحر العارم بالشعب الفلسطيني برمته.
أين الشعب الذي لم تلغ هويته عصر الدولة العبرية بسنينها الستين حتى يأتي الشعب بنفسه ويلغي تلك الهوية بيده ويقدمها على طبق فضة لليهود؟ وماذا يحدث حتى تقوم حرب الشعارات ثم حرب المعاركات ثم حرب الرصاص فكم ضعيفة الأقلام التي ترعف الحبر على أوراق الاتفاقيات إمام البسا طير التي تدوس الورق والرصاص الذي يكسر الأقلام فأي مهزلة يا إخوان يا فتح وحماس أي مهزلة اكبر من هذه المهزلة.
كل الأحزاب تختلف عقادياً وفكرياً ولكن معارضتها سياسية ايجابية إلا معارضة فتح وحماس معارضة نارية قاتلة ضاقت النفوس والعقول بالحوار فيا للعار!! اعتدنا على الفتنة تأتي من الخارج وتمد أعناقها إلينا مثل الأفاعي تنفثنا بسمها الناقع الزعاف .أما أن تأتي الفتنة من قلوبنا ونفوسنا ، فتلك الطامة الكبرى !!
تنازلوا عن كبريائكم الزائفة الكاذبة وانظروا إلى مصلحة الأمة وحافظوا على رصيدكم النظيف . إن أبقيتم كلم رصيداً بعد إن ارخص دمكم من اجل لا شيء.
خلافكما أيها الأفراد المنفردون وراء منافعكم وقد ذقتم شهوة الحكم والتحكم ، فانتم لا تحكمون على شي إلا رقاب الضعفاء أمثالنا ، ليس لها ما يبررها إلا هزيمة الأمة وتدمير طاقاتها وهدم ما بقي لديها من إمكانيات لصالح العدو فليفرح ، العدو وليقم ألا فراح و الليالي الملاح ما دمتم قيادة لهذا الشعب المجاهد الذي ناله الأذى قبلكم وبكم يرجو أن ينال الخير بعدكم .