منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

  مقهــــى المغتربين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

 مقهــــى المغتربين Empty
مُساهمةموضوع: مقهــــى المغتربين    مقهــــى المغتربين Emptyالأربعاء يونيو 08, 2011 1:35 pm



مقهــــى المغتربين

بقلم : سعادة أبو عراق

مقدمة

مذ غادرت الطفولة غادرت منتجعا كان مهدا لها في( سنجل ) ، وما حملت معي إلى عمان إلا حقيبة الذاكرة ، ممتلئة كِسَفا متناثرة من الشخوص والأماكن والأحداث ، وعواطف مسبغة على أشيا ولا أدري لماذا ، ومنزوعة عن أخرى ولا أعلم لها سببا ، وكنت قد حشوت ذاكرة تطمح إلى الامتلاء بأشياء لا انتظام لها ، وها أنا في خريف العمر أحاول أن أبحث في هذه الحمولة الأثيرة ، كما يفعل الباحث الأثري مع ملتقطاته التي وافته صدفة ، أعالجها بالحميمية التي تستحقها ، استشعر نبضها الساحر في عروقي، وأسائل نفسي عن سر دغدغاتها لي، وأحاول أن أبعثها من غيابها ، لأجعلها تضيء فرحا في نفسي وفي أنفس الباحثين عن ظل تستعيره من الماضي
تصوروا معي ذاك الطفل المتسكع في الأزقة المتربة ، ينصت ببراءة لحوارات الكبار على جنبات الطرق وفي مجالسٍ مرتجلة تحت شجرةٍ أو فيء حائط ، على حجارة مصفوفة بتناثر ، وعلى أسطح للسمر الصيفي ، تصوروا طفلا تفتح ذهنه على كلمات ومصطلحات يحاول جهده أن يفهمها ، مثل أمريكا ، واليورك ومرسيليا ، وسفر برلك ، وسنة المهاجرة ، كلمات يلتقطها ولا يعرف كنهها ، كما يلتقط إي طفل أشياء يشبع بها رغبته بالامتلاك .
وتصوروا معي ذاك الحزن الطاغي الذي يستشعره طفلٌ من مآسي الفراق التي تبديه نسوة يودعن أزواجهن وأولادهن وإخوتهن صبيحة ذات يوم إلى المجهول ، لنرى بعد أيام فرحا طاغيا يملأ القرية سرورا وبهجة بعائد من المهجر ، وما يتلوا ذالك من أحاديث وأخبار يطل السامعون منها على أناس وحضارات وعجائب وغرائب ، هي أقرب للخيال ، أو هي الخيال ذاته .
تصوروا ذاك الطفل أيضا يرفض تلويث تلك الصورة البدائية التي رسمها طفلا، بما استجد خلال نصف قرن ، وابقى على هذه النتف التي التقطها جزافا ، تتخمر خلال نصف قرن ، لتحولها كيمياء الخيال قصصا مترعة بالعاطفة والحنين .
في هذه المجموعة القصصية لا أعيد بها سرد ما سمعته ، إنما أحاول جهدي أن أتقمص ذاك المغترب الذي يحاول إبهار السامعين برواياته ، بل يبهر طفلا أتقمص أنا شخصيته أيضا ، وأنتقي من أحاديثه ما يمتعني ، وفي نفس الوقت لا أنسى شروط القصة وسلامة بنائها .
ان الخيال المجنح صوب المبالغة ، نزعة أصيلة في النفس ونوع من أنواع الأدب الساحر ، هو نادر في أدينا العربي ، رغم أن شاعرا أمويا هو أبو حية النميري الذي كان يُتَّهم بالجنون أو السخف حينما يتكلم عن سيفه الخشبي المسمى لعاب المنية ، أو حينما يطلق سهمه نحو غزالة فيتبعها السهم في مراوغتها وكأنه صاروخ بتريوت ، أو حينما يلحق بسهم أطلقه فيمسكه قبل أن يصيب الغزالة التي تشبه حبيبته ، لقد كان فنانا لكنه كان يتلو مزاميره على من لا يفهمها ، ربما كان له صنو في اسبانيا وهو ميجيل سيرفاتس حيث أبدع شخصية دونكيشوت ورفيقه سانشو ، التي هي وشخصيات أبي حية النميري من طينة واحدة ، مبنية من المتناقضات الكاريكاتيرية .
إنها المبالغة التي لاغنى عنها ، في تأكيد المعنى وترسخ المفهوم لدى السامع ، بل هي بديل للحجة المنطقية ، التي غالبا لا يتمثلها المتلقي ، فنستعملها في فن الكاريكاتير السياسي والاجتماعي الناقد والساخر ، ولكن قلما نستعملها في الأدب الذي نريده دائما وقورا وجادا .
ولتتقبل مني قريتي سنجل هذه المداعبة التي يتبادلها المحبون ، حينما جعلتها موطنا لهذه الحكايات الضاحكة ، والشخصيات الفهلوية، فلطالما تمنيت أن أسجل ظاهرة الاغتراب بشكلها الإيجابي الخالية من دموع الفراق ولوعته، حيث كانوا مغامرين شجعانا حين ضاق بهم العيش في أوائل القرن الماضي ، ذهبوا غريبي اليد والوجه واللسان ، فعادوا بحكايات ممتعة وأموال أقامت الأود ، وثقافة أشاعوها بيننا، أشعرونا بروابط من القربى تجمعنا وتلك الشعوب البعيدة.
وها أنا أكتب عن شخصيات تختلق الروايات الخارقة كما لو تكون بديلا لضعف اعتراها أو نقص جُبلت عليه ، ومن مستمعين يجيدون الاستماع ويقدرون الدعابة ويتفاعلون مع القصة كأنهم حيال مسرحية يشارك فيها الجمهور .
فقد جعلتهم أيضا يطلّون على العالم بشجاعة واقتدار، يتعالون على جراحهم وفشلهم وانكسار أحلامهم ، لعل القراء يطلّون يوما عليهم كما يطلّون اليوم على إقليم ( لامانشا) موطن دونكيشوت الإسباني ،وعلى حواري القاهرة في أعمال نجيب محفوظ

وللذين يقولون لي ليتك كتبتها بالفصحى ، فأقول أن المرأة لا تدري كيف تتحول النطفة في أحشائها مخلوقا يتشكل من غير إرادة منها ، وتراه يخرج للحياة وقت اكتماله ، ولا تعرف لماذا جاء طفلها ذكرا ولم يكن أنثى ، وبشعر أشقر وبشرة بيضاء وكذلك العمل الأدبي يخرج مكتملا ، وقد أقول أني وجدت العامية متفقة مع نوع الحكاية وشخوصها وبيئتها ، وقد أقول إني أكتب أدبا سماعيا قابلا للتداول الشفاهي ، ولكنها تفسيرات أفتعلها وأذود بها عن حمّى التساؤلات .
وأخيرا أرجو التأكيد على أن الشخوص والأحداث كلها مختلقة ، ما عدا شخصية واحدة هي عوض البيك ، وما تبقى هو من صنع الخيال ، وأعتذر جدا إذا ما رأى أحد تطابقا ما بين الحقيقة والخيال .

سعادة أبو عراق
الزرقاء
8 /6 / 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
عبد اللطيف استيتي




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2011

 مقهــــى المغتربين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقهــــى المغتربين    مقهــــى المغتربين Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:40 pm

لأول مرة ادخل منتدى سنجل الباسلة ,,, فوجدت قرنة الأستاذالمبدع سعادة أبو عراق ,,, ورغم معرفتي به صديقا في العمل ,, وأخا في حياة التربية والتعليم ,, إلا أنني وجدت في بوحه تشويق الكاتب للقارئ ,, وبذل المستطاع لإيصال المعلومة لمن يرغب في التعرف عليها ,,,
دمت أخي سعادة ودام إبداعك المتواصل ,,,
//
بك الندوات تزهو بل تضاء = وأنت بفكرك السامي عطاء
سعادة والسعادة فيك تثري = سجايا النفس والفصحى سِقاء
//
لك خالص محبتي وتقديري ,,,[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقهــــى المغتربين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دائرة شؤون المغتربين م . ت . ف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: