منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

  أبو عـنــــاد-6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

 أبو عـنــــاد-6 Empty
مُساهمةموضوع: أبو عـنــــاد-6    أبو عـنــــاد-6 Emptyالأربعاء يونيو 08, 2011 1:42 pm


مقهــــى المغتربين

بقلم : سعادة أبو عراق


أبو عـنــــاد-6
صار لقهوة الهشاتين أو المغتربين ، جمهور كبير ،وصارت القعدة فيها متعة خاصة ، كأنهم قاعدين في تياتروا ، قصص خيالية ، وتمثيل ، وتهريج ، ونكات وتعليق ، حتى إللي مش معروف عنهم إنهم طلعوا برا ، صاروات يدسوا حالهم بالعافية .
أبوعناد واحد من هذول الناس ، زلمة كبير ، خدم في تركيا ، و محسوب على جماعة حضير الجامع ، إللي بحكوا عن عسكريتهم في الجيش التركي ، ومبين عليه زهق من خراريف الجندرمة ، إما لأنها صارت تتكرر وما فيها إشي جديد ، أو لأنه زِعل مع ناس فيهم ، فإجا على قهوة الهشاتين ، ولأنه زلمة كبير وما معة تعريفة يشرب كاسة شاي كان يقعد لحالة على حجر ، ويسمع وما يحكي ، حتى عرف مزاج الشباب هون ، وشاف عنده شغلات بيقدر يحكيها .
يوم من الأيام حضّر خريفية واستعد يحكيها لهم ، غيَّر قعدته ، يعني قعد في وسط القهوة ، في المحل إللي بقعد فيه إللي بحكوا ، طبعا القهوجي عارف إنه ما معاه ولا إللي ترن ، إجا عليه وقال له قهوتك عليّ ، وجاب له فنجان قهوة ، وواحد لف له سيجارة بشاري ، وأعطاه إياها ، ورحبوا فيه كأنهم مستغربين قعدته ، قالوا له كأنهم بمزحوا معاه ، اسمع يا أبو عناد ، إللي بقعد في هالقهوة لازم يجيب خريفية ما تتصدق ، قال لهم بس هيك ، أنا عندي خراريف بتطمركم ، قالوا له طيب سمعنا .
بيَّن على وجهه إنه تريّح ، وشعر إنه مقبول ، وصارت ابتسامته تلقائية وقال : أنا ما رحت على أميركا ولا اسبانيا ولا على أي بلد ، أنا كل إللي رحته على حوران ، بعد ما خلصت الحرب ، رحت مع إللي راحوا بعد ما انتهت حرب تركيا ، بلاد حوران بلاد خير ، ما فيها حدا بيجوع ، فيها سهول على مد بصرك ، واللي بيجي عندهم أول ما بيلفي على الشيخ ، بظيفه ثلاث تيام وثلث وبعدين بيسأله ، طبعا قلنا له جايين نشتغل ، قال حياكم الله . واعطى كل اتنين بغلة وعود حراث ، واشر إلنا بالعصاه على المنطقة إللي لازم نحرث فيها ، وقال لنا إلكم ألربع من القمح أو الشعير إللي بتزرعوه ، شفناها أكثر من طاقتنا ، لكن قلنا ألله بعين ، إحنا شباب وبنتحمل ، قعدنا ثلاث أسابيع نحرث حتى اشتت أول شتوة ، وبعدين قعدنا في مظافة الشيخ ، نشرب قهوة ونسمع قصيد ، ونسامر الظيوف ، ونوكل إللي قسمه الله .
واحد شافه طوّل بالمقدمة ، وحبّ ينبهة ، قال له وبعدين ، أي هي حراثة عشرين يوم قصة ، قام قال له ليش بصلتك محروقة ، شو أنا بدي أناولك نارة ، أنا هيك بخرف . قام قال له متأسف با أبو عناد ، وعشان أني زعلتك هاي سيجارة ، اخذها وقال : يعني في الشتا ما في شغل ، يعني كوانين ليش سموهم كوانين ، لأن الناس بتكن ،لا بتروح ولا بتيجي ، بتظل تِدَّفا على الكوانين ، وخاصة حوران بردها برد , وما بدي أطول عليكم كانت مظافة الشيح دايما عمرانه ، زلام العشيرة وظيوف مراقين طريق ، وناس بتتقاظى عند الشيخ ، وحكيم بدّاوي المرظانين ، غير خيالة الدولة إللي بتيجي تتسلبط باسم الوالي في الشام ، ويوم وإلا وهالعسكر الأنجليز لافيين على خيلهم ، ومن الزنار الأحمر إللي لابسينه عرفهم الشيخ وقال هذول قوة حدود ، هذول انجليز جيَّابين المصايب . فز يستقبلهم ، وفزينا معاه ، وهذا واجب الاحترام لكل واحد بيلفي مهما كان ،لما وصلوا باب الخيمة ، مبين إنهم طالعين دورية ، وواحد منهم تعبان معصب راسه وعينبه ، ويادوب عارف يسند حاله على الحصان ، وإحنا لما شفناه بها لحاله هذه ، مسكناه ونزلناه ، وقدناه لصدر الديوان ، وقدمنا لهم القهوة ، إللي شربوها بدون نفس ، وسألناهم شو ماله ، قاموا فكّوا عن راسه ، فإذا عينه طازَّة لبرة ومندندلة لتحت ، مثل بز البقرة ، وشو حمرا ، كأن الدم ناشف عليها ، راحوا نادوا الحكيم ، بلكي يشوف له طريقة ، على بين ما يوخذوه على الشام ، وهناك في دكاترة وسبيطارات ، أجا الحكيم بسرعة على فرسه البيضا ، ومعاه عدته ، ولما شاف عينه طازّّة ، تهول وقال أنا عمري ما شفت هيك حالة ، ولا بعرف كيف بتداوى ، ولما قال هيك ، الجماعة قاموا ، وكان الغدا بده يجهز ، فقالوا ما بنقدر نتأخر ، لازم نصل الشام قبل المغرب ، قلت لهم بتسمحولي أشوفه ، قالوا تفضل ، قربت عليه ، قامت طلعت في راسي فكرة ، أو الله ألهمني إياها ، قلت لهم اسمحولي أجرب ها الطريقة ، قال واحد ، ما دامك مش حكيم ما بنسمح لك ، قلت ما بدي أصيب العين ، بدي أشوف كعبه ، قالوا كعبه معلش ، شلح بسطارة وقلت له نام على بطنك ، نام ومد رجلييه شلحته جرابينه ، واطّلّعت على كعبه ، لقيت فيه بعجة مثل السرة ، قلت في نفسي ، إلقيتها ، طلت الشبرية من جنبي ، وسخنتها على النار شوية ، وقلت لهم امسكوه ، قعدوا على ظهرة ورجليه وسميت باسم الله ، ونقرت شوية في كعبه ، حتى بين طرف شرش ، ومسكته ، وسحبته ولفّيت طرفه على عود وصرت أبرم بالعود شوي شوي ، وكل ما سحبت شوي كل ما صارت ترجع العين ، وظليت أسحب أسحب حتى رجعت العين محلها تمام ، وصار يشوف فيها ، وبعديها عقدت الشرش ، حتى ما يرجع ثاني ، وحطيت على الجرح شوية قهوة وعصبته وقلت له الحمد لله على السلامة .
في واحد صاح : الحمد لله إللي بيظت وجوهنا عند الانجليز ، وإلا انخزينا قدامهم .
واحد ثاني قال وبعدين ، صرت دكتور ، قال بعدها ما استجريت أجرح واحد وما اشتغلت بها الشغلة ، رغم إنهم قالولي روح معنا ع بريطانيا ، علمنا هذه الشغلة ، لأن الإنكليز كثير منهم عينيهم طازة ، أنا ما قبلت ، لكنهم والشاهد الله ما قصَّروا معي ، أعطوني خمس ليرات ذهب انكلييزي ، كان كل إللي معهم ، ولما ما كان قادر يلبس البسطار ، قام قال وهذا البسطار إلك ، أخذته وإجيت فيه من حوران ، ولبسته هون عشر سنين .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
أبو عـنــــاد-6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: