منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 18 - السناجلة والترامسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

18 - السناجلة والترامسة Empty
مُساهمةموضوع: 18 - السناجلة والترامسة   18 - السناجلة والترامسة Emptyالأربعاء يونيو 08, 2011 2:39 pm

مقهــــى المغتربين

بقلم : سعادة أبو عراق




18 - السناجلة والترامسة
ما حدا بيعرف وينتا ابتدت المناقرة والمناكفة بين أهل سنجل وأهل ترمسعيا ،أظنها قبل ما صار الشرق والغرب ، والروم والفرس ، والكفار والمسلمين ، والعرب والعجم ، والقيس واليمن ، والحسيني والنشاشيبي ، وكمان قبل فتح وحماس ، هذول بلدين ما بتعاملوا مع بعض على اساس إنهم قريتين بينهم الشارع الواصل بين نابلس والقدس ، إنما بيتعاملوا كأنهم حضارتين من حضارات التاريخ ، كل حضارة إلها منجزاتها إللي بتفخر فيها .
بعض إللي حللوا الظاهرة هذه في جامعة بير زيت وجامعة النجاح من علماء النفس والإجتماع ، أرجعوا أصل هذه الحرب الباردة بين السناجلة والترامسة ، إلى موقع كل من البلدين ، سنجل على الجبل وترمسعيا في السهل ، السناجلة بيتطلعوا على الترامسة من فوق ، يعني نظرة استعلائية أثرت على نظرة الترامسة للسناجلة إللي من تحت لفوق ، شغلة ثانية السناجلة ساكنين الجبل الوعر وهذا خلاهم نكدين وعقولهم متحجرة مثل الصخر ، بينما الترامسة ساكنين في وسط سهل كفر استونا ، فصارت لهجتهم لينة ومتسامحين ، وهذا غذّا طمع السناجلة فيهم ، إللي عقولهم ناشفة .
الترامسة من زمان اكتشفوا إن الشمس بتطلع من عندهم وبعدين بتغرّب على سنجل ، فحاولوا تغيير مسار الشمس حتى لا تمر على سنجل ، فراحوا يقعدولها بوسط الطريق عند خربة أبو فلاح , حتى ينقّزوها ويخوفوها ويخلوها تبعد عن سنجل ، وتغير طريقها وخاصة في الشتوية ، وتروح بعيد للجنوب فوق المزرعة الشرقية وسلواد و من هناك بتغرب فوق جفنا وبير زيت والجلزون ودير أبو مشعل والنبي صالح ، وتظل ماشية حتى تغطس في البحر ، لكن السناجلة شو بدهم يساووا حتى يردوا ع الترامسة إللي بعدوا الشمس عنهم ، شافوا النسيم إللي جاي في الصيف من جهة البحر ،والغيم إللي بيجيب المطر في الشتوية بيجي من غربه وبمر من فوقهم ، وبشرّق ع ترمسعيا ، فحولوا طريق الريح والغيم على اللبن والساوية وعلى قريوت وصار ما ييجي على ترمسعيا شي، فصارت ترمسعيا حارّة في الصيف ، مثل ما سنجل باردة في الشتا .
وما دام العلاقة بينهم هيك من زمان ، فدايما المشاكل بينهم بتصير لأتفه الأسباب ، فقبل أكثر ميت سنه صارت مشكلة وصار الدم للركب ، هذا يا سيدي العزيز ، حسب ما بقولوا السناجلة إنه أول واحد راح ع أميركا من العرب كان حميدة ، ولما وصل هناك صار يشتغل في المزارع في البرازيل ، يرعى بقر، ويحلبها ويعمل جبنة. لكن شاف عندهم ذرة غير إلذرة البيضة إللي بيطعموها للبقر في سنجل ، وبساووا منها كراديش ، بيوكلوها مع زيت وبتقعد المعدة يومين تهضم فيها ، شاف ذرة مثل اسنان الذهب ، شو حلوة ، وشو زاكية مع الشوي ع النار ، شو مفيدة ، ومش هذا بس ، بيقولوا بتطلّع دايما حبات ذهب اربعة وعشرين قيراط ، بيلاقوها الفلاحين وهم بيفرطوا بالحب ، وطبعا إللي بيلاقيها بيستغني ، وهذا الشخص بكون صادق بحب زراعة الذرة ، وبحب الناس وما بغش ولا عنده نية عاطلة ، ولما سمع حميدة هالمواصفات قال والله استغنينا ، أنا زلمة طيب ونيتي صافية وبحب الناس وبحب شجرة الذرة ، بوخذ منها وبزرع في سنجل ، ولو طلع لي أكم حبة ذره ذهب ، نعمة وبركة ، فبعد ما حصدوا لذرة أخذ أجرته ، وقال لهم بدي أروح ، وطلب منهم شوال ذرة يوخذه معاه ، وطبعا ما بخلوا عليه ، لأنه الغلة كان فيها بركة ,
ولما لفى على سنجل وما كان جايب إلا شوال ها الذرة ، اضطر إنه يحكي لهم عن السر ، وكمان لأنه ما عنده أصلا أرض يزرع فيها ، فهو محتاج أرض يزرع فيها ، فأعطى الناس ذره يزرعوها ، بس على شرط يعطوه حبات الذهب وشوية من المحصول ، واتفقوا ع هالأساس ، والمشكلة إنهم زرعوها في القطاع ، يعني في المساحة الفاصلة بين البلدين ، لكن الناس ظلت تحلم بحبات الذهب ، وصارت تستنى في هالشجرة إللي بتثمر ذهب .وبالتأكيد وصل الخبر لأهل ترمسعيا ، لكن الترامسة كانوا خبيثين عاملين حالهم مش شايفين شجرة عمرهم ما شافوا مثاها ، أهل سنجل ظلوا يطلوا دايما على الذرة تيشوفوا كيف بدها تساوي حبات الذهب ، لكن في يوم من ألأيام ، استفاقوا من الصبح وطلوا ع القطاع ما لقوا ولا نبته ، هجموا على الترامسة وصارت معركة ، وإجا الجيش التركي وسيطر على الوضع وعمل تحقيق ، وفتشوا بيوت الترامسة كلها فما وجدوا ولا حبة ذرة ، ولا لقوا أثر للقصب ولا للقش ، والوالي حط الحق على السناجلة ، لأنه ما وجد دليل ، ودفّعهم الديات والتعويضات ، وأصدر فرامان ، كل واحد بلاقوا عنده حبة ذرة واحدة بيتعلق ع المشنقة ، السناجلة كتموها ، وصالروا ينفخوا ، لأنه الذهب راح منهم ، داير سنه ، لما طلع الربيع ، ما شافوا إلا سهل كفر ستونا كلة منبت ذرة ، أثريتهم ما حطوه في الخوابي ، إنما نثروه في الأرض ، السناجلة فزعوا ع الوالي في الشام ، قالوا له تعال شوف ، لما إجا وشاف ، صار يسأل الترامسة ، قالوا إنه عواد الترمسعاوي كان مروح من أميركا ومعاه عشر شوالات ، وعلى ظهر البابور شافه حميدة ، وسلم عليه لأنه من خواله ، وطلب منه شوال يوخذه معاه ، فأعطاه الشوال ، ولما وصلوا مينا حيفا ، لما شافوا عواد معاه تسع شوالان ، قالوا له عليك جمرك ، ولما شافوا حميدة ومعاه شوال واحد ، قالوا له طز ، صاح واحد سنجلاوي طز فيك إنت ، قاله هذي الطز معناها امشي ما عليك ضريبة ، يعني إحنا زرعناها من إللي جابهم عواد ، الوالي ما اقتنع لأنه لو هذا صحيح كان وجدهم لما فتشوا البلد، او ع القليلة حكوا وقالوا عنا ذرة ، وما ناقشهم كثير لأنه كان في راسه فكرة ثانية ، فراح جاب العسكر وحوط على السهل ، واستولى على المحصول ولا خلى حدا يقرب على حبة ، وعبا الذرة في شوالات ودّها على استنبول ، وخلى السناجلة والترامسة كل واحد يحط الحق على الثاني ، وظلوا مدة طويلة بيشوفوا إنهم الاثنين خسروا ، ليوم ما شافوا في دكاكين الشام ببيعوا ذرة ، قالوا لهم شو هذه قال هذه إذرة شامية ، السناجلة قالوا لا ... هذه ذرة سنجلاوية والترامسة قالوا لا... ذرة ترمسعاوية ، وصاروا يتقاتلوا ، نسميها هيك وإلا هيك ، لكن ما حدا سمعهم ، في واحد سنجلاوي عاقل قال شو رايكم تسموها ذرة فرنجية ، واحد ترمسعاوي قال نسميها ذرة صفرا ، وبلاد الشام سمعوا مقاتلتهم ، فناس سموها في بلاد الشام ذرة فرنجية ، وناس سموها ذرة صفرا , أما في تركيا فظلوا يسموها ذرة شامية وفي رومانيا وبلغاريا واليونان ذرة تركية لأنه تركيا أعطتهم منها
لما صاروا يسمعوا إنه في مصر وتركيا بيقولوا هذي ذرة شامية ، بطلوا يتناقروا ويتجاكروا ، لأنهم عرفوا إنهم عملوا عمل مشترك مفيد ولو إنه كان غصب عنهم ، وبدون تخطيط منهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
18 - السناجلة والترامسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: