الحصان المسحور

الحصان المسحور
صورة تراثية لحكاية شعبية من ذاكرة الجدة محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
في ملك من ملوك الزمان إترّمل ،وبقت المرحومه مرته مخلفه ولد ربنا أعطاه الجمال والذكا والتواضع ومحبوب
وعنده حصان مسحور ،بحبه من كل قلبه ،والحصان ببادله المحبه والوفا ،والصداقه عهد وعد بينهم مكتوب
وفي يوم من ذال الأيام ،حب الملك يتأهل من جديد ،راح اتجوز واحده خاينه لها عشيق بصرامي الخيانه مضروب
وصارت تحاول تتخلص من الأمير ابن الملك ،الشاطر محمد ،تيخلي الجوّ إلها ،ونصحها عشيقها تطعمه وزه سمومه وتشندله مقلوب
وخبره الحصان إنها رح تطبخ وزتين ،كبيرة مسمومة وصغيرة بلا سمّ ،وعليه إنه يدير باله وما يتوه في الدروب
ولما مدت المائدة قدم لها الوزه الكبيره وقال :مشان واجبك يا مرت أبوي ،وراحت الحيله عليها وطلع دستها ومثقوب
ودلها دليل الشوم عشيقها على حيل ثانيه ،تروح تجيب له قميص معتبر مسموم ،يكت لحم البدن ومنه يذوب
وخبره الحصان ،واحتج أنه القميص مش على قياسه ،وشكرها على لطفها وسعيها لشوف خاطره وإسعاده الدؤوب
وراح عشيقها على ساحر يضرب في الرمل ،وكشف له سر لحصان ،وطلب منها تتمارض وعليه باقي المطلوب
تمارضت وتظاهر أنه طبيب ،ووصف لها على معلاق الحصان المسحور ،تيخلص عشيقته من شره وشر صاحبه المصيوب
بس لحصان خبر الأمير محمد الشاطر برذالات مرة أبوه وعشيقها التافه ،وقال له :رح تظل غصب عنهم الأمير المهيوب
وحسب نصيحته طلب من أبوه يضرب له شوط على حصانه قبل ما يصير ذبيح ..ويصير معلاقه لأجل الملكه معطوب
وبعد إذن الملك امتطى صهوته شوط شوطين ثلاثه ،خذ فيهن رقبة مرة أبوه وعشيقها وسلب قلب أبوه المجلوب
لخيانه تافهه ،وحلف أبوه غير يقتله مثل ما قتل حبه وهدر دمه ،اللي يجيبه قتيل ولا مأسور ولاّ على الخشب مصلوب
ودّع الأمير لحصان بعد ما أعطاه سبع شعرات ،يحرق شعره مثل ما احتاج له في مهمه من معارك عنتره وأخوه شيبوب
وأُجا على راعي غنم ،بدل أواعيه الملكيه الفاخره ،بأواعيه الفايحه منها ريحة الشاه والتيس اللي ما فيها مرغوب
وأخذ سخل ذبحه ولبس كرشته على راسه ،وبين كأنه أقرع دبسي ،مبهدل الهيئه ممجوج الخِلّقَه مشرمح الثوب
وركب عصاه مثل أي واحد تافه ما بسوا في سوق الرجال إشي ،وسمّى حاله محمد الأقرع المصاب بالبلا المنكوب
واشتهر بالأقرع ،وبقوا في بين قوم بتعرضوا للغزو ،ومطموع فيهم ،وبقى يختفي ويحرق شعره لحصانه المرهوب
ويصول ويجول ،ويرد الغنايم بعد ما يفعل فعايل ،ويتوارى لِحصان ،يغوص في الأرض ويرجع محمد لِقرع المنكوب
ويوم حضر الملك وأزغر بناته معركه ،وصدف أنه الأمير محمد الشاطر انصاب بذراعه ونزف دمه لما ترنح مصيوب
وهجمت الأميرة الصغيرة على ها لفارس المقدام ،وربطت ذراعه بمنديل مخصوص يفيض بنفسها حب بالأمل مشوب
وأعلن الملك عن أي واحد عنده معلومات عن هذاك الفارس الصنديد يدلي فيها ،ويوخذها جائزه ويصير محسوب
من محاسيب الملك ،يفوت ويطلع ،وتفوته حسنة جلالته ،ويتجوز الأميرة ،بس ما حدا جاب نتيجه اتفش لقلوب
ويوم بقى يشتغل بمزرعة الملك ،وحس بتعب ،ونام على وجهه كفي وبقت الأميرة تراقب وشافت ذراعه المعصوب
وهفت قلبها بالفرحة ،وسألته ،وانكر ، ولحت ،وزاد انكار ، وقدام الحاحها اعترف ،وادلي باللي للقلب مرغوب
وطلبت اتشوفه فارس ،واحرق شعره ،وحضر لِحصان ،وقدم قدامها عرض فروسية ،بيّن قديش هو فارس جرئ ومهيوب
وأعلن الملك عن نية بناته اختيار عرسان ،ومطلوب من كل شباب المملكة يمرقوا من تحت شباكهن نينالن المطلوب
ومرقوا ،وست خوات رمن مناديلهن على شباب ،بس بنت الملك الزغيرة ما رمت ،لأنه لقرع هو العريس المحبوب
صدر الأمر للأقرع يطلع ،ومرق من تحت الشباك ،ورمت بنت الملك السابعه منديلها عليه ،واحتد أبوها ورماها وإياه في كوخ مهمل مكبوب
ومرض الملك ،وقالوا دواه حليب غزاله دافي ،وهبّوا نسايبه السته بدوروا عَ الغزاله ،بس بقى لامم الغزالات وما لقوا محلوب
وشرط عليهم يكويهم في ظهورهم السته بدل حليب الغزاله ،ورضخوا وأخذوا الحليب للملك المريض تيرجع مشافي قوي مهيوب
واقترحت لاأميرة على جوزها يظهر حقيقته وبكشف جيزان خواتها ،وحرق شعره لحصانه ولبس ملابس الفرسان ولحروب
وقالوا الحقيقة لأبوها ،وراحوا على أبوه وبيّن سبب قتل مرت أبوه الخاينه ،وصفح عنه وعاش أمير معزز ،الود الو مخطوب
تقرأ بلهجة أهل سنجل