منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 لعبة الغولف الجديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

لعبة الغولف الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: لعبة الغولف الجديدة   لعبة الغولف الجديدة Emptyالخميس يونيو 09, 2011 5:38 pm

فتيان الحجارة

سعادة عودة أبو عراق

فتيان الحجارة

قصص قصيرة

منشورات دار آسيا للنشر والتوزيع

رقم الإيداع323/7/1984

الطبعة الأولى
1985

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

الإهــداء
إلى أحبائي ؛ مناف ومحمد ، إنها أحداث
لم تشهدوها ، دعوني أقصهاعليكم

سعادة

القصة السادسة

لعبة الغولف الجديدة

يجوس في ذاكرته كالحلم ، يصطاده بمشقة ،يذكره فلا يكاد ، ولا تستطيع الصورة الحائطية أن تنشط الذاكرة أو تشحنها ، ففارق السن كبير ،يفصل ميلادهما خمس عشرة سنة ، يذكره شابا يرتدي بدلة سوداء فيها خطوط حمراء ، لا يعرف كيف رآه ،ومتى كان ذلك ،لعله كان قبل الاحتلال بقليل .
كم انت عظيم يا سليمان ،لاندري من صنعك أنت أم الناس أنهم يتحدثون عنك ولا يملون الحديث ، في الأمسيات وعند الفخر وضرب الأمثال ، أو حينا يستشهدون بالرجولة والعلم والذكاء . تصبح يا سليمان تراثا للقرية ، يروون أحاديثك وأفعالك بقدسية ،يحافظون عليها كأنهم يخشون أن تضيع ، لماذا أنت يا سليمان ظاهرة لاتتكرر ، كثيرون من قريتنا اعتقلوا وسجنوا واستشهدوا لكنك انت الظاهرة التي لم تتكرر.
يشد الفتى رفعت على مخارج حروفه وهو يقول:
- سأذهب معكم هذه المرة ، لا بد أن أرى ابن عمي سليمان.
ينهرونه ويبررون رفضهم :
- انه في سجن نفحة ،سجن بعيد في الصحراء .
لم يقبل التبرير ويقول بانكار .
- وماذا في ذلك.
- انك في المدرسة .
- هذا لا يهم .
أصر الفتى وبكى كثيرا ، فلا مناص من الحج إلى رمز البطولة ومصدر الفخر والاعتزاز، يتمنى لو يقبس منه شيئا ، أن يصبح مثله أن يقلده ، فهو الانسان الذي تتجسد فيه البطولة والعظمة والشرف ، فالقرية تحكي عنه كأول من استحضر السلاح وأنشأ الخلايا ونظم التنظيمات ودرب العناصر ، يحكون عن تلميذ الكلية العسكرية المتفوق الذي استحق سيف الشرف ، ذلك التلميذ الذي أدركه الاحتلال وهو في إجازة طارئة ، فآثر البقاء غلى الرحيل . ظل حيث رحل كثير من الشباب خلف الوظيفة وكسب العيش ، ظل فأوقف تيار النزوح . عمل في أشياء كثيرة بسيطة ، عاملا في ورشة ،محاسبا في شركة ، حراثا حينا ... وبائعا في حسبة حينا آخر.كان يعمل ويناضل ، ينظم الخلايا ،يجمع الاسلحة وبنادق الصيد ، ويعيد تعبئة الطلقات الفارغة ،يصنع ملح البارود من بعض المركبات الكيماوية.
ها هي الحافلة تلهث في الصحراء ، تمخر النقب إلى سجن نفحة ، ينزلون..،ويُنزلون معهم الفواكه والالبسة الداخلية وطنجرة الكوسا والدجاجات العشر ، وهم يعلمون انها ليست لسليمان وحده ، يطلبون اذن المقابلة،وتذهب الهدايا للتفتيش ،ةيستريحون ، ويترقب رفعت اللحظة الحرجة ,تراه كيف يكون بعد ثلاثة عشر عاما من السجن ، جاوز الثلاثين ، لا يقترب شكله من الصورة المعلقة على الحائط ، شاب لم تخط شارباه بعد ، يافعا ، كم تراه سيبقى بعد اليوم ؟ فالمؤبدون لا يخرجون إلا بعد استفحال الأمراض والعاهات ، لعلهاعقوبة تليق بالتهمة التي وجهت إليه ،كانوا يزفونك وكنت مبتهجا، وكنت تقول إنها الفرحة الكبرى ، فيبتهجون لابتهاجك ، لكنهم لم يفهموا ما تعنيه ، كنت قد جمعت كميات كبيرة من الأستون ، من الصيدليات ، خلطتها بمواد أخرى صنعت منها مادة متفجرة شديدة القوة ,حشوت بها عبواتك وصنعت قنابلك وألغامك ، واستطعت أن تنفذ عملية ناجحة ضد معسكر صغير ، وكانت الفرحة الكبرى، وكنت مبتهجا لنجاح الصناعة ونجاح العملية , والزفاف ، كنت مبتهجا ولكنك إعتقلت في اليوم التالي .
يأتي سليمان ، يقف خلف الحاجز ، يحييهم ، يهتف له رفعت من على البعد ، يناديه : أنارفعت ...! أنا إبن عمك ، يقفزأمام الحاجز ، يتمنى لو يصل إليه ، لو يقبله , لويجلس معه ، لو يسأله عن سر الصناعة وتركيب الخلطة ، لو يتعلم منه شيئا ، لو يصبح يوما مثله أو يفعل فعله ، إنه المثل الأعلى ، يسألهم عن الآهل ، من مات ومن سافر ومن تزوج ومن عاد ، يسألونه عن النوم والصحة والأكل ، يطمئنهم ويدعون له بالفرج القريب ، فيؤكد لهم أنه غير نادم .
ليتنا مثلك يا سليمان ، نستعمل عقولنا ومعلوماتنا في تطوير أسلحتنا ، وحل مشاكلنا ، ولكن كيف تطور أسلحة الحجارة ، هذه المقذوفات الصغيرة ، التي لا تبعد أكثر من عشرين مترا ،لا تحمل قوة ولاتصيب بدقة ، لو استفنياك في الأمر بماذا تجيب ؟ هل هناك علم يبحث في تقوية العزوم ، وما عساك أن تطور في هذه الأسلحة البدائية ؟ لعلنا لا نملك شيئا نطوره أو نخترعه ، فلو طالت ذراعي حتى أصبحت مترا لكنت أقدر على القذف والتصويب ، فالأطفال العمالقة أكثر مهارة في هذا المجال ، فهل لي أن أطيل ذراعي ....!!
هناك من يلعب الغولف ، يضرب الكرة بعصاة طويلة ، يقذفها بعيدا ، ويصوبها بدقة ، لماذا لا يكون الحجر بدل الكرة ، إنها فكرة ...! فالقوة تزداد بذراعها ، هكذا قال أستاذ الرياضيات ، فلتكن تجربة ، ولتكن هذه الخشبة ذراعا مناسبة ، فلنضرب حجرا ، إنه يبتعد كثيرا ، ولماذا لا نلتقف الحجر الساقط في الهواء ، إنها طريقة أفضل ، ينطلق بها أبعد ، وبقوة أكبر ، وتحكم أفضل .
يشك الفتى رفعت بهذا السلاح ، يشركه في إحدى المظاهرات ، يكتشف فعاليته العجيبة ، يصيب من ضابط مقتلا ، تتكاثف السرايا العسكرية تطوق المنطقة ،ويُمسك برفعت ، ويحاكم رغم صغر سنه ، ويحتج المحامي ، لكنه يرسل إلى سجن نفحة ، يلتقي بابن عمه هناك ، يعانقه ويقول بافتخار :
- مسيرة لا بد منها

8/8/1983



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
لعبة الغولف الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الرياضة الجديدة
»  10 الزرقاء الجديدة
» شركات ديكور فى مصر الجديدة
» شركات ديكور فى مصر الجديدة
» شركة دريسنج روم فى مصر الجديدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: