منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 12 حي جناعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

12 حي جناعة Empty
مُساهمةموضوع: 12 حي جناعة   12 حي جناعة Emptyالخميس يونيو 09, 2011 6:42 pm


(زرقاء بلا ذنوب)
كتاب منشور بقلم : سعاده عوده ابو عراق
12 حي جناعة
منذ شهر أو يزيد ، وأهل الزرقاء يتحدثون عمّا يجري في عائلة الشامي ، بل يذهب الفضوليون مستطلعين إلى بيت غسان الشامي في حي جناعة ، ليتأكدوا مما يسمعون . ذلك أنهم مثل كل البشر الذين تسحرهم حكايات الذهب المدفون واللقايا .
غسان الشامي غير معروف لغير العائلة والجيران القديمين ، ومن يعرفه يجده مسكينا ، لا يعترض على أمر ، لذلك فإن أخوته الذين تقاسموا تركة أبيهم أعطوه هذا البيت القديم المتداعي مع قطعة الأرض المحيطة به، بينما استأثر الإخوة بالمزارع والبيوت والدكاكين .
ولأنه مسكين على هذا النحو ، فإنه لم يستطع أن يتصرف بدهاء حينما عثر على الكنز في فناء البيت ، لذلك تكالب عليه أخوته تكالبا شرسا ، فالذهب هو ذهب أبيهم الذي لم يتقاسموه ،وعليهم أن يتقاسموه الآن ، إن لم يكن بالتراضي ، فبالقانون ، القانون الذي يعطي الحكومة حقا مطلقا في الكنز ، كما قال موظف كبير أراد أن يدس أنفه في القضية ، لعله يبتزهم بأي مبلغ ، إنها قضية تستحق أن يتسابق المحامون إليها ، الذين وجدوها فرصة للانتصار لغسان ، ضد أولئك المحامين الذين يترافعون في دعوى إخوته ، والآخرين الذين يدّعون توكيل الحكومة لهم .
ولأن عائلة الشامي هي أسرة غير معروفة ولا مميزة بين الأسر الدمشقية التي حطت رحالها في الزرقاء ، فإن استرجاع تاريخها صار مطلبا عند كبار السن وبعض المهتمين بالأنساب ، فأجمعوا أن سليمان الشامي من ريف دمشق ، استوطن الزرقاء في الأربعينات ، واشتغل بالتجارة كما كل الشاميين في الزرقاء ، وسكن ببيت اشتراه في حي جناعة ، وفي الستينات عمل في تجارة الذهب والحلي ،وإنه فوق ذلك اشترى مزرعتين على السيل وعددا من القطع السكنية والبيوت ، وأنجب بنينا وبنات ، وأنه مات مقتولا أثناء حوادث أيلول .
أما ابنه الأكبر غسان ،فيقول عن مقتله :
_ كنت في الجيش ، وكنت أعلم أن أبي يريد أن يرسل أمي وأخوتي إلى الشام عند أهلنا هناك ، اتقاء لأحداث قد تقع ، وعلمت أنه قد أرسلهم قبل الأحداث بأيام ثلاثة ، ولكن بعد أسبوع أعلموني بأن أبي قد قُتِل ، وأن جثته موجودة في المستشفى الوطني قرب المدرسة الثانوية ، جئت حينما أعطيت إجازة ، مررت على محل الذهب ، وجدته مخلوع الباب وفارغا ، كان أمرا متوقعا، ولكن وقعه كان قاسيا ، ذهبت إلى المستشفى ، واحترت على من أبكي ، وعلمت أن جثته أحضرت من على السكة ، ورصاصة قد اخترقت صدره ، استلمت الجثة وهويته وعشرة دنانير كانت في جيبه ، وذهبت أدفنه في مقبرة المخيم .
لم يصدق أخوته الأصغر سنا روايته هذه ، فقالوا بإنكار ؛ أين الذهب ؟ ما دام زجاج المحل سالما والخزنة والفترينات لم تكسر ...! فأين الذهب ؟
ورغم علمهم فيما بعد أن جميع الصاغة قد حملوا ذهبهم إلى بيوتهم ، قبل الأحداث، حيطة وحرصا ، ظلوا يشكّون بأخيهم الأكبر، الذي لا يجيد الدفاع عن نفسه ، اقتسموا بعد حين تركة أبيهم ، وما ظفر غسان إلا بالبيت القديم في جناعة ، قََبِلَ هذا الغبن عن طيب خاطر ، لعله يكفر عن ذنب لم يقترفه ، وبعد عشرين عاما بالتمام ، يعثر غسان على ثروة أبيه مدفونة في التراب .
هاهو غسان كما هو مفطور على الوداعة ، لا يملك منطقا ولا حجاجا ، يقتنع بأي فكرة تعرض عليه ،أصبح بذلك كرة قدم، تتقاذفه الأفكار ، لذلك قرر محاميه أن يبتدر عنه القول لإخوته ومحاميهم:
_ لقد كان أخوكم في وسط الأحداث رغما عنه، بينما انتم مطمئنون في الشام، فهل هذا جزاؤه ؟ لقد قبل بالقسمة المجحفة التي ارتضيتموها أنتم، لعلكم تبقون على الود، فهل كان يعلم بأن الكنز مدفون قرب الجدار ؟ لقد أراد الله أن يعدل الحيف الذي ألحقتموه به .
أما محامي الأخوة فقال :
_ ما دام غسان معترف بأن هذا الذهب هو ذهب أبيه ، فالذهب من حق الأخوة كلهم ، ويجب أن لا يستأثر به وحده .
_ ولكن البيت هو ملكه، وما هو داخل البيت فهو ملكه أيضا.
_ لم يخبئ والدهم الذهب ذخرا لغسان وحده ، أنما لهم جميعا .
_ ولماذا لم يجروا قسمة عادلة ؟
_ نعيد إجراءها الآن .
تنطع أحد الأخوة قائلا :
_ هذا لا يجوز، لقد سجلنا حصصنا بأسمائنا .
قال المحامي :
_ والبيت مسجل باسمه أيضا ، وما هو موجود به فهو له .
قال المحامي الذي يدعي تمثيل الحكومة :
_لا... ما هو موجود في باطن الأرض فهو للحكومة .
رد المحامي وهو يعلم أنه غير موكل من قبل الحكومة.
_ إذن مبروك عليكم الأموات
ضحك الحضور، فغضب وقالوا له :
نعلم أنك غير موكّل، فلا تحرجنا كي لا نحرجك .
ويعاد هذا النقاش مرة بعد مرة ، اسطوانة مشروخة تعيد ما تقوله الببغاء ، والناس تستمتع بهذا المسلسل الذي يذاع على الهواء ، حلقات يثرونها كما يشاءون ,أو تشاء أحلامهم. ويتساءلون عن الذي يثيرهم في هذه القصة ، إلى أن اقترح أحد الظرفاء جائزة لمن يقوى على حلها .
لم يقلع الزرقاويون عن هذا الحديث إلا بعد أن سمعوا أن العراق يطالب ببترول الكويت ، ورأوا جحافل العائدين من بلاد النفط العربية . الزرقاء 14/4/2007





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
12 حي جناعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: