منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

  14 مستشفى الحاووز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

  14 مستشفى الحاووز Empty
مُساهمةموضوع: 14 مستشفى الحاووز     14 مستشفى الحاووز Emptyالخميس يونيو 09, 2011 6:50 pm


(زرقاء بلا ذنوب)
كتاب منشور بقلم : سعاده عوده ابو عراق

14
مستشفى الحاووز
هو هكذا دوما يكون على بوابة مستشفى الحاووز، _منذ أُنشئ قبل ثلاثين سنة، في بداية الخمسينات_،أناس يتوسلون الحارس الذي لا يستجيب لهم ، ولا حتى للصبايا التي يرقُّ أحيانا لهن قلبه، فهو يعلم شغفهم للدخول ،ولو لم تكن ضرورة لذلك.
أبو العبد قابع تحت سطوة البنج والتخدير، و الدكتور ممدوح، يتصدى لحالة من السرطان لم يستوضحها بالصور الإشعاعية ،مما اضطرّهَ إلى عملية( تفتيش ) في الأمعاء .
وأما عائلة أبو العبد فما زالت تستعطف الحارس دونما جدوى، فجلسوا على الرصيف يبتهلون لعل الله يلطف به.
منذ ساعة وأكثر والطبيب الجراح يعبث بأمعائه، إذ وجد السرطان قد تفشى كثيرا ، بل وجد أجزاءً متجاورة قد أصابها الداء ،وهي حالة فريدة في تفشي السرطان ، عليه أن يأخذ الخزعات الملائمة ، يدرسها ، وينقلها للمجامع العلمية .
تبصر الطبيب مليا ساعة أخرى وسجّل ملاحظاته، ثم أزال الدكتور ممدوح الكمامة عن فمه وأنفه ، وهو يتمتم بقلق:
_ لا فائدة ...!
واتجه محبطا نحو مقعد يستريح عليه ، كأنه لا يدري بما يعلل هذه الحالة:
جاء الطبيب المساعد بعد أن أكمل رفو الجرح قائلا :
_ ما المشكلة ؟ أما كان بإمكاننا أن نكمل العملية ، ونزيل الأجزاء المصابة؟
_ الورم منتشر إلى أبعد مما كنت أتصور ، إنها حالة نادرة من مرض السرطان، لا يمكن علاجها، لا أظنه سيعيش حتى تلتئم جراحه...!
الطبيب المساعد مقتنع بما يقوله أستاذه ، ولن يرهقه بفيض الأسئلة العلمية التي تدور في خلده ،فمحاضرته الأسبوعية قريبة.
قال الطبيب الجراح لتلميذه كأنه يوشوشه:
_ ما الذي كان يخبرك به قبل إجراء التخدير ؟
كتم الطبيب المساعد استغرابه وقال :
_ كان يتكلم عن حلم رآه ، ملاك أبيض جاءه ليجري له العملية ، لقد كان متفائلا بالحلم.
_ ماذا قلت له ؟ هل علَّقت على ذلك؟
_ لا... بشرته بنجاح العملية .
_ حسن ...
استغرق الطبيب الجراح في أفكاره التي يحاول جهده أن يرتبها ويبنيها بناء علميا متماسكا ، ففرضيته التي يحاول فيها تفسير انتشار الورم السرطاني نحو أجزاء متلامسة غير متصلة الأنسجة ، تحتاج إلى براهين علمية شاقة وتجارب مخبرية عديدة ، ولو أثبت فرضيته هذه، لغدت إضافة مهمة في أبحاث السرطان .
انتظر الطبيب الجراح ريثما أفاق أبو العبد من خدره ، فقال له وقد شعر بوعيه التام:
_ الحمد لله على السلامة ، لقد كانت العملية ناجحة ...!
برقت عينا المريض وكأنه أخذ جرعة مضاعفة للإفاقة .
_ إذن فبشرى الملاك كانت صادقة.
رد الطبيب بنفس النبرة الحماسية المتفائلة .
_ يبدو أنه قد سبقنا لعلاجك ، إننا لم نجد أي أثر للمرض ، عندما يلتئم الجرح ستكون بأحسن حال.
استرخى المريض ، واطمأن إلى نفسه ، وإلى رعاية الله له ، ورضاه عنه .
في الساعة الثانية تدفق الأهل والجيران والأصدقاء، سُمح لأم العبد وابنها بالدخول أولا، وجدوه ذا معنويات عالية ، ووجهه يطفح بِشرا ، قال لأم العبد:
_ أبشري ! الطبيب لم يجدني مصابا بشيء ، الملاك الذي رأيته في الحلم ، أجرى العملية ، وها أنا معافى تماما.
وشعر كل الذين زاروه بأنه فعلا معافى تماما ،فالعملية التي أجريت له، كان زمنها قليلا ، تدل على أنها ليست من فعل بشر، وأضافوا؛ أن الأطباء محتارون بهذه الظاهرة الكونية المعجزة .
أُشيع الخبر، إذ تناقله الزرقاويون ، جيرانا وأقارب ومعارف ، أحياءً فأحياء ، نشرته بعض الصحف مدعما بالصور والمقابلات ، وذهل المجتمع لهذه الكرامة أو المعجزة التي جاءت تحديا للعلم والعلماء ، وبعدما أفاقوا من الدهشة التي غمرتهم وتيقنوا من صحة الخبر راحوا يؤولونه، ويقلِّبون الأمر على مرايا منطقهم ، فالذين يؤمنون بتواتر المعجزات استشهدوا بالبوصيري، الذي شفي ببردة الرسول (ص) التي ألقاها عليه في الحلم، لكن آخرين ردوا بأن أبا العبد ليس كالبوصيري في تصوفه وتقواه ، فهو لم يكن يصلي، فيُرَدُ عليهم بأن الله أراد له الهداية فقدم له البرهان ، وها هو قد أكد العزم على الصلاة ، فيُجابُ باستخفاف أكل هذه العملية ليزداد المؤمنون واحدا ؟ فيقولون بحماس: إن المعجزة لا تكون من أجل فرد بعينه ، بل ليتعظ البشر أجمعون .
تناقش الناس واختلفوا، ولم يسأل أحد ذاك الطبيب رأيه ،ذلك الطبيب الذي ما فتئ منذ أسبوعين يجري تجاربه في مختبرات الجامعة ليثبت صحة افتراضه ، لعل نتائجه التي يدونها في جداوله ستفضي به إلى اليقين ، وما كان على شفا التوصل لجواب مقنع ، حينما رن جرس هاتف المنزل ليلا ، ليعلموه أن مريضه نقل إلى قسم الطوارئ، وإنه قد أصيب بانتكاسة.
قال ولم يتفاجأ كثيرا :
_ أعطوه جرعة مناسبة من الفاليوم ...!
الزرقاء 20/4/2007




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
14 مستشفى الحاووز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 16 الحاووز
» يونيفورم مستشفى (01200188232)
» يونيفورم مستشفى (01200188232)
» يونيفورم مستشفى بافضل سعر فى مصر ( شركة لويال للتوريدات )
» يونيفورم مستشفى بافضل سعر فى مصر ( شركة لويال للتوريدات )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: