منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

  القصة العاشرة : حمامة خلف النافذة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

 القصة العاشرة :  حمامة خلف النافذة Empty
مُساهمةموضوع: القصة العاشرة : حمامة خلف النافذة    القصة العاشرة :  حمامة خلف النافذة Emptyالخميس يونيو 09, 2011 7:37 pm

طريد الظل
مجموعة قصصية منشورة
للقاص والروائي
سعادة عوده ابو عراق

القصة العاشرة :
حمامة خلف النافذة
من يرسل بك أيتها الحمامة الوادعة ، لتحطي على غصن أمام نافذتي، تسوقين معك مزن الفرح ، تهبطين بانسياب ، تدورين على نفسك ، تختالين بثوبك الأبيض ، تستحمين بالرقة الغضة والبهاء الآسر ، تفجرين شوقا للجمال بداخلي ، بعدما ظننته قد غفا ، تبللين عطشي ، وتمطرين على واحة القلب المتعب ندى .
هـا أنت تأتين كالطيف الذي يزورني مع هلوسات الإرهاق ، فيخاتلني إحساسي ، فلا ادري إن كنت أراك حقيقة أم تنبثقين من اختلاط الأمنيات ، تستقرين على الغصن الأجرد المتيبس ، تمايزين المكان ، وكأن مكوثك سوف يطول ، ولا ادري بما تتكلمين ، وأنت ترسلين هديلك موسيقى هادئة ، يتواتر فيه حرفا الغين والراء ، أتراك تجهدين قول كلمة غرب ؟ فتعجزك الباء ولا تكملين ؟ وأي رسالة تحاولين إرسالها لي ؟
أسمعك أيتها الحمامة ، وأنا أتدثر بعباءة أبي فراس الحمداني ، مستسلما لمشاعره وشاعريته ، أسألك عن حزنك المعلن هذا ، عن قصيدتك البكائية الدائمة ، لماذا لم يرع أحد فيك الوداعة الشفافة ، والوفاء الأبيض ، ابكيتني كما ابكيت يوما سجين خرشنة ، بالرغم من السابغة الصماء التي تغلف صدره ، اعرف انك شممت رائحة عشقه ، ولوعة قلبه ، ورأيت قوافيه تخادع السجان وتطير، وجئت إليه برسائل أتعبها البريد .
أيتها الورقاء ، ولا ادري لماذا أسماك العُرب هكذا ، اللونك الفضيّ، أم لعنايتك بالأوراق ، أنا احب الأوراق ، واحبك تحملينها ، زيتونا برتقالا أو قرارات الأمم المتحدة ، ولكنك ما حملت لا ذا ولا ذاك ، منقارك فارغ وأنت تتهجين كلمة غرب ، ولا أميزها إن كانت مبتدأ أم خبرا .
ليتني رسام ، لاثري لك الغصن أوراقا ، كما اشتهي وتشتهين ، احتفاءً بك ، واستكمالا لمشهد ارغب رؤيته ، لعلي أغريك على المكوث ، أتركك تنفلين ، تهتمين بنفسك ، تدغدغين إبطك ، بلا خوف آو رقيب ، استحلفك البقاء ، واتركيني اتأملك على هذا النحو ، ارسخ هذا المنظر عميقا في النفس ، كي استحضرك حين تذهبين ، حين ترهقين أمنياتي ، فتراودني فكرة اصطيادك ، وعذرا لهذا التعبير الوحشي ، فأنا احب أن ابقيك كما أنت هنا ، بالرغم من الهاجس الذي راودني ، ودفعني ذات مرة كي احضر شبكة وابذل الحب المنقّى ، واصـنع عشا رائقا به ذكر مثير ، لكنك تبقين عصية على الاصطياد ، تنامين في أحلامي ، وتسافرين صباحا بلا استئذان .
أيتها الحمامة ، أنا الحمداني الذي لم تتعبه الحرب ، إنما الفدية التي استكثرها عليه ابن العم ، والانتظار الممل خلف النافذة ، اقتربي ، فأنا لا أمد لك فوهة البندقية وتدا ، بل كفي المبسوطة، ألا ترينها جديرة باستضافتك ؟
ها أنت تهزين بجذع اجرد ، لا يساقط رطبا ، ماذا افعل كي أجعلك دائمة الإقامة عندي ، مدي ظـفيرة وقتك نحوي ، وارسلي هديلك كي ارتاح ، فأنا متعب بحبك ، أسمعك ولا أفهمك ،لكن تابعي، فسوف تكملين يوما عبارتك .
يا للوعة المحبين ‍‍‍‍، تطيرين بلا وداع ، تهدلين بالغين والراء ، ولست سليمان ليفهم منطقك ، أنا الحمداني الذي يغرد شعرا ، وابن خالويه القادر على تحليل طلسمك ، ولفظك المبتور ، ويكمل الكلمة ، لعلها غريب او غريم او غريق او غرور ، فما أفزعك كي تصفقي مذعورة ، تنطلقي ، وخلفك خيط النظر ، يتبعك أو تسحبينه بلا هوادة ، تغيـبين وتتركين لي حزنا شاخ واستعصى على الفناء .
يا لتعسي ‍، هذا غراب يسقط مكانك في ضوضاء ، كأنه تهاوى مصابا من السماء ، غير حافل بشيء ، يصرخ بحرفي القاف والعين ، صوته الأجش لا يغريني على تفهمه ,
أتراك كنت تحذرين أو تستنجدين ؟؟
غراب.. .. .. غراب .. .. .. 17 / 7 / 2000



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
القصة العاشرة : حمامة خلف النافذة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  القصة رقم (13) : ســــميرة
»  القصة رقم (28) : المسبــــحة
»  القصة رقم (15) : ابن عم خالي
» القصة رقم (29) : اللبــــؤة
»  القصة رقم (12) : زيــــارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: