منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 القصة رقم (14) 72 مشروع قصّـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

القصة رقم (14)       72 مشروع قصّـة Empty
مُساهمةموضوع: القصة رقم (14) 72 مشروع قصّـة   القصة رقم (14)       72 مشروع قصّـة Emptyالخميس يونيو 09, 2011 7:45 pm

طريد الظل
مجموعة قصصية منشورة
للقاص والروائي
سعادة عوده ابو عراق

القصة رقم (14) :
72
مشروع قصّـة
ككل المبتدئين بالكتابة، يجلس الفتىامام الاديب المشهور ، بكل تهيب وتهذيب ، مغتبطا لما يلقاه منه ، يغمره شعور بالتميز ، وكأن الكاتب الكهل إذ يستمع إليه ، انما يرشحه لعالم الأدب ، ولا يخفى على الكاتب الروائي ارتباك الفتى وفرحه ، وكأنه على أبواب امتحان للتأهيل ، لعله عاش يوما هذه التجربة ، ويعرف كيف يخترق له الحاجز النفسي ، إذ قال بنبرة أبوية واضحة :
_ ليس هناك من يولد كاتبا .
اطمأن الفتى واسكن شيئا من هدير هواجسه ، فقد وجد من يفهمه ويغريه على تقديم نفسه بلا وجل ، ويفتح لتجربته الأولى صدره.
_ اقرأ على رسلك ، ولا تتحرج من أخطائك النحوية .
73

إذن لن يستصغره حينما يخطيء ، فليخرج الورقة المطوية من جيبه بلا تردد ، لا يدري إن كان اسم القصة ضروريا أم لا ، رغم انه قد فكر بذلك طويلا ، فقد سمعها بلا عنوان ، حكاية شعبية لا يدري كيف تواترت إليه ، أو عن أي طريق ، فقال كأنه يعتذر عمّا سيلاحظه الكاتب من أخطاء .
_ كتبتها أمس ...
أدرك الكاتب الكهل أن الفتى يعتذر عن عدم التنقيح فقال مقترحا :
_ إن لم ترغب بالقراءة فلخص القصة ..
سر الفتى لهذا المخرج ، فقد يكون اقدر على الرواية الشفهية،وهذا ينجيه من كشف محقق عن مستواه اللغوي والبلاغي ، لكن..!! هل يغني الملخص عن النص الأدبي ، فقال الأديب لكي يوضّح له انه لا يرمي إلى اختصار اللقاء :
_ بعد أن تقصها ، سأقارن بين ما تصورته وكتبته .
نحّى الفتى الورقة المقطوعة من دفتر مدرسي ، وهيّأ نفسه قائلا :
-( انتدب أهالي القرية شابا شجاعا جريئا ، ليعيد لهم قطيع الأغنام الذي استحوذ عليه قاطع طريق ، ولاذ به إلى أعلى الجبل، متحصنا خلف صخور مرتفعة برشاش (برن) ، وكان قادرا على صد أي هجوم ، أما القرية فقد سلّحت الشاب ببندقية ومشطين من الرصاص )
تفهّم الكاتب السمات العامة للقصة ، اشتمّ نكهة الحكاية الشعبية ، والأجواء الأسطورية ، تسامح ، وقد لا حظ نظرات الفتى المتوسلة :
_ جميل ، لقد قدمت مناخا للقصة ، وتأسيسا للأحداث .
سرَّ الفتى لهذا الثناء وتابع :
_ ( وضع الشاب خطة ذكية ، إذ حمل طربوشا وطاقية وحطة وعقالا ، وتقدم نحو الجبل متخفيا بين الصخور ، وحينما اصبح على مرمى الطلقة ، وضع الطربوش على قنطرة ، وأطلق نحو اللص طلقة ، وهرب إلى الأمام ، فأمطر اللص الطربوش بوابل من الرصاص ، بينما تمكن الشاب من التحصن في موقع متقدم ، حيث اخرج الطاقية ووضعها على صخرة ناتئة ، واستفز اللص برصاصة أخرى ، وهرب إلى الأمام مجددا ، فانهال اللص على الطاقية بما لديه من عتاد ، وكرر العملية مرة ثالثة ، مستخدما الحطة والعقال )
كان الكاتب ينصت بذهنية أخرى ، مأخوذا بسحر الحكاية الشعبية ، التي ترضي قلق اللاوعي في الوجدان الشعبي ، إذ يصنعون الأبطال ويسلحونهم بذكاء متواضع كما سلحوا الشاب ببندقية قديمة ، استمتع بالحدث المتصاعد والنهاية المرسومة منذ البداية ، فسوف يواصل تقدمه ، مستخدما نفس الخدعة ، إلى أن يصل اللص ، وقد نفذت ذخيرته ، وعندها سيداهمه ويصرعه ويعيد الأغنام .
شعر الفتى باستخفاف ما بقصته ، فقد حرق الذروة التي يتصاعد نحوها ، هل حدس بها أم توقعها ؟ أم سمع الحكاية مثله ؟ قال يدافع عن القصة :
_ لقد كان بطلا ذكيا وجريئا ..
ما كان بإمكانه أن يشرح له العناصر الجيدة للقصة ، والعلاقة الجدلية بينها ، وكيف يؤثر الموروث الشعبي في تسامي الإبداع وانطلاقه ، ويبتعد عن زمرة المتزلفين لمنطق العامة ، فلا هم يَنهَضون ولا يُنهِضون معهم أحدا ، فقال للفتى :
_ لقد كان بطلك ذكيا وشجاعا ، ولكن ماذا عن اللص ؟
قال الفتى ولم يدرك مقصد الأديب :
_ لقد كان لصا ..
_ لكنه يفكر ، ويتصرف ، له منطقه وأسلوب تفكيره المتميز ، الذي يجعل منه لصا .
لم يخطر ببال الفتى مناقشة مثل هذه ، انه يكتب قصة انتصار الخير على الشر !!
_ كانت خطة البطل رائعة ، ولا بد أن ينتصر في النهاية
_ لكنك افترضت أن اللص عديم التفكير ، ولا يتعلم ، ويطلق الرصاص بغباء ، كما تريده أو يريده وجداننا ، فماذا لو كان اللـص أذكى مما تصورته ؟؟
بان على وجه الفتى الخيبة ، وعلى وجه الأديب الحيرة ، فهل سيخرج هذا الفتى يوما من حيد الأفكار السهلة ، إلى حيد اللؤلؤ البكر؟
فقال بكثير من الصدق والتمني :
_ لست في مستوى اقل مما يتباهى به الآخرون .

1 / 7 /2000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
القصة رقم (14) 72 مشروع قصّـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصة رقم (11) : الزلـــزال
»  القصة رقم (12) : زيــــارة
»  القصة رقم (13) : ســــميرة
»  القصة رقم (28) : المسبــــحة
»  القصة رقم (15) : ابن عم خالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
القرنـــــــة
 :: قرنة سعادة أبو عراق
-
انتقل الى: