رمضان والتيوس
صورة لحكاية تراثية شعبية محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقى واحد عنده مره عَ البركه ،عقلها بيضتين ع جمل ،لا خذوا مني ولا أعطوني ،بس لازم ايقلط معها رحلة العمر
وبقى رمضان عَ لِبْواب ،وأخونا بالخير مشتري مونه ويجيب ويحط في ها لدار لزوم وحاجيات الشهر
ووصى بنت ها لحلال ،هذول يا بنت عمي لرمضان ،ديري بالك ،يهل علينا وعلى أمة محمد بالخير والبركه والبِشِر
يوم ،ها لنسوان قاعدات يتشمسن على باب ها لدور ،ولاّ مرقة ها لزلمه مستعجل ،
طالع إمَسنِّد ،نازل حَدِّر
ولاّ ها للي بقولّ له: ،وين رايح يا رمضان ؟ وأختنا بالله من ما سمعت اسمه رمضان نطت من غير دستور ولا حذِر
تعال يا خوي ،إلك عنا أمانه ،جوزي مودعني إياها ،وأخذته وحَمَّلته الزاده والزواده ،
ومونة رمضان الشهر
الزلمه قال لحاله ،رزقه من تيس وساقها المولى ،حملهن وتابع ،ومخه يودي ويجيب ،يا سبحان الله ما أغرب صروف الدهر
وشد الخطوه في مشيته ،قبل ما حدا يغيّر رأيه وتروح عليه ،ولاّ واحده سألته :
ع وين العزم بالحَصِرّ؟
زعل من ها لسؤال الغريب !! الله أكبر !! أخرى على وين العزم بالحصر ؟ لازم يحدد لها وين رايح بالبلد والمَصِرّ؟
على جهنم !! قالها بزعل !!قامت نطت وقربطت فيه ، أنا بعرضك يا خوي ...،
أكيد طريق جهنم اللي انت رايحها من القبر !!
أنا بنتي تعيش انت أعطتك عمرها ، ونسينا أواعيها وصيغتها ، وشويه من حوايجها ،
وبدنا نوديلها أكم هديه عَ قنينة عِطِر
الزلمه اندهش ، بس لأنه حاسس طاقة الفرج انفتحت له ، والرزقه إجت مع التيوس ،
والظاهر امه داعيتله في ليلة القدر
أبدى الإستعداد ، وصارن ها لنسوان اللي إلهن حبايب وقرايب ، وأصدقا وجيران ماتوا ،
يحملن من ما انوجد عندهن وما حضر
حمل ها لبقجه من ما خف وزنه وغِلِي حقه ، وشد الخطوه ، وصارت الشغله محتاجه لتفكير أكثر وبُعُد نظر
واتعدى البلد بصيدته ،ولمّا رجعوا جيزان النسوان من الشغل ، بقى صار شبه بأمان بصيدته ، بس ظله متيقط وحذر
روّح صاحب مونة رمضان ،وزفت له مرته البشرى اللي صدمته ،ترى في بعض بشاير بتهز البدن وبتخلع الخصر
تطمن يا زلمه !مش أجا رمضان وأخذ كل أغراضه اللي بقينا امخينها إلو ،وأعطيته إياها اليوم بين الظهر والعصر
صَفَق كف عَ كف !الله لا يكثر خيرك على ها لسواه ! هذا رمضان يا وليه يا مجنونه...،
مش زلمه ،هذا رمضان شهر
بنصومه وبنقومه ،قومي شدي عَ الفرس تروح أدوّر عليه ، شدت عَ الفرس ،
واعتلى سرجها عَ الظهر
ولحق صاحبنا اللي خبّا لِبضاعه لما شافه ،وسأله :ما شفت واحد نصّاب كذاب ضحك على أم عيالي ونهب مونة الشهر؟؟
قال له : أي نعم ،شفت واحد حامل ومحمل ،مرق من هذيك الطريق ،وإن لحقته جايز تمسكه قبل الفجر
همز عَ الفرس تيطارد وراه ،بس صاحبنا استوقفه !وين رايح ؟مش رح تلحقه مهما تبقى سريع ومنتبه وحذر
إنت أبو رجلتين ،بقدم وحده والثانيه وراها وفرسك إلها أربعه ،وهيذ انت أسرع منها بمرتين وأكثر صبر
ورايي اتخلي الفرس هون وتحط دمايتك بين أسنانك ومداسك تحت أباطك ،ومثل العصفور وراه إتفر
قال له :والله جبتها ،الله يجزيك الخير .دشرها ونط وراه ،وهذا حط لِبضاعه ع ظهر الفرس قنصها منه مثل الصقر
ومشى تلتقى بحرّاث بحرث عَ جوز بقر مربربات ومحشومات بالعلف ، لولا المبالغه بتقول :
الدهن بده يقطر منهن قطِر
شو بتزرع يا عم ؟؟ قال بزرع عدس ، شو العدس ؟؟ ول على شيطانك !! ما بتعرف قوت الشعب ، من بطن أمه لباب القبر ؟؟
قال له : أول سمعه !! بس أنا مستعد أعطيك ها لفرس واللي عليها ، إذا بتجيب لي طبخه ،
من هذا اللي نازل فيه بذِر
والله طمعه!!وماله؟؟دّشر الفدان وجرى عَ مرته اللي بقت حبلى في شهرها ، قال لها :
حطي طبخة عدس في القِدِر
ومشان يستغل الوقت لأنه الوقت سيف إن ما قطعته قطعك ، بلّش يبني مذود للفرس ،
خلصه مع فورة القِدِر
ربط حاله محل الفرس تيجرب إذا رفس بآذي مارق الطريق ، ولاّأمآن وخلاّ مرته تمرق ،
ورفسها عقطه بالظهر
إتلقحت بالأربعه ، وكب عليها النزيف ، دّشَرّها وحمل القدره .. ووينك يا المارس !
راح لا لقي فدان ولا فرس ولا ناعي بِشِر
ولقيه موّسِخ عَ المساس ، وغازه في الأرض ، يا للعجب!!يا ناس !! كيف طِلِع عَ المساس ،
وعملها ؟؟ هذي عجيبه من عجايب الدهر
وظل أخونا بدهشته ، والثاني راح يدور على ضحايا من ها لناس التيوس ، و يا ما إكثرهم من ضحايا الجهل وقلة العِلِم والقهر
تقرأ بلهجة أهل سنجل