منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 المواطن دحدح في الرصيفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

المواطن دحدح في الرصيفة Empty
مُساهمةموضوع: المواطن دحدح في الرصيفة   المواطن دحدح في الرصيفة Emptyالجمعة يونيو 17, 2011 3:24 am

المواطن دحدح في الرصيفة
سللة حكايات المواطن دحدح
بقلم:الداعي بالخير،صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
تلقى المواطن دحدح دعوة من صديقه أبو حسين لزيارة مدينة الرصيفة ،التي تمتاز على المدن الأخرى بأنها مدينة القمامة والقذارة والتلوث البيئي ، وانها مدينة نسيج وحدها ، فقد أقام أبو حسين وليمة على شرف صديقه دحدح ، الذي استطاع دونا عن كل وجهاء المنطقة إعادة زوجة ابنه حسين من بيت أبيها ، وتليين عقل أبيها الحجري ...!!!
وحضر المواطن دحدح المائدة ، وبعد العشاء جلسوا على السطح يتناولون الفواكه والشاي ، وكان الجو لطيفا رائعا ، حتى أن دحدح تمنى لو أمسك به أبو حسين وأقسم عليه لينام على السطح عندهم ، ولكن حدث ما لم يكن يخطر على بال دحدح ، وهو رائحة وأدخنة مكب النفايات، والذي قيل أنه أغلق منذ سنين عدة، ورائحة مصنع الخميرة ، وكلاهما يطلقان غازات خانقة تكتم الأنفاس ...!!!
وتساءل دحدح بدهشة وعجب عن الرائحة ، فأخبروه أنهم يعايشون هذه الظاهرة على مدار الساعة ، وأن هذه هي حياة أهل الرصيفة المجاهدة الصابرة على الأذى ...!!!
تأثر دحدح بالحقيقة المُرّة ، وقرر تقديم خدمة لأهل المنطقة الذين يفضلون الموت على زعل الحكومة وحيتان الغاز العضوي ، لأن الإنسان على أدنى سلم الاهتمامات ...!!!
ومجرد أن عاد إلى بيته بدأ يكتب عريضة لوزير البيئة ، في بلد يتبارون فيه على قتل البيئة مع سبق الإصرار والترصد ، وكتب عريضة مثل القاورما ، من (قاع الدست)...!!!
وفي صبيحة اليوم التالي قابل وزير البيئة ، وقدم له العريضة للوزير الذي دهش واستجاب فورا ، ورفع الهاتف وتحدث مع دولة الرئيس الذي ارتجف غضبا على النفوس التي تموت بطيئا من غاز مكب النفايات ، واتصل فورا بوزير الأشغال العامة ، وأمره بتسيير جيشا من الجرافات والعمال للإزالة الفورية للمكب وقطع دابره وجعله في خبر كان ، وتنظيم حراسة عليه لضمان عدم إلقاء شيء فيه مرة أخرى لعدم إزعاج المواطن الغالي ...!!!
وخلال ساعات كان المكب ممحو عن الوجود ، وكانت كل سيارات القمامة تلقي حمولتها في مكب الغباوي المخصص بالشروط البيئية الصحيحة ، بل وقام دولة الرئيس باستدعاء المواطن دحدح وشكره على المبادرة ، وقدّم له هدية رمزية ، لغيرته على الصالح العام ...!!!
يوم .. يومان .. أسبوع .. لم تنطلق رائحة المحرقة الخانقة ، ولم تملأ صدور الناس ، وبدأت تظهر أعراض غريبة على الناس ، صداع ، عصبية ، غثيان ، قلق ، مزاج سيء ،مشاجرات دون أسباب مقنعة ....!!!!
وسجلت المراكز الأمنية العديد من الشكاوي ، وفضت كثيرا من الأحداث قبل وقوع البلاء ...!!
وثارت زوبعة إعلامية حول الظاهرة شاركت فيها فضائيات الإثارة ، وكأن البلد انقلبت رأسا على عقب ، وبعد أن شمرت الحكومة بكل كوادرها عن سواعد العمل الجاد ووقفت أيام على قدم واحدة ، استطاعوا الوصول إلى السبب وهو الإدمان على رائحة المكب ، وعدم وجود هذه الروائح لأيام ، وصارت القضية قضية وطن ، كيف نحارب الإدمان ، وكيف نقدمه للناس على طبق من الذهب ...!!!
وتبين أن الإدمان ليس فقط على المخدرات ، وحبوب الهلوسة الممنوعة قانونا ويتم ملاحقتها ، بل هناك أنواع أخرى من الإدمان متوفرة مثل التنر والبنزين والأجو ، بل هناك من يدمن صنان البول ورائحة الإبط ، ورائحة القدميين ، والزبل ورائحة تيس الغنم ، وزرائب الأرانب وأقنان الدجاج والعرق والجيف وكل ما تعافه الفطرة الإنسانية ...!!!
وما عدا المخدرات وحبوب الهلوسة ، كل الوسائل الأخرى متهيئة ومتوفرة محليا وبإمكان كل مدمن الحصول عليها بسهولة ، أو تصنيعها محليا ، فكلها تعتمد على القاذورات ..!!!
وسارعت قوات الأمن بالقبض على المواطن دحدح الذي تبين أنه قام بتلك الجريمة النكراء من تلقاء نفسه ، ولم يستشر أحدا من الذين حيوا وعاشوا على تلك الرائحة ، وزوالها هو زوال راحتهم وهدوء أعصابهم...!!!
وتظاهر الناس احتجاجا على دحدح وطالبوا إنزال أقصى عقوبة به ، واحتج مصنعو الغاز الطبيعي على قرار دولة الرئيس وسجلوا دعوة قضائية ضده ، فالمكب أولا وأخيرا صناعة و ثروة استثمارية ، وتخريبه تخريبا للاقتصاد الوطني ...!!
وألقي دحدح في بيت خالته ، فيما صاروا يوقدون النار في المكب مرتين وثلاث يوميا لتعويض الناس والاستثمار ، فيما علماء النفس لا زالوا يتساءلون :
هل مكبات النفايات وحرقها يعتبر مساعدا على زيادة عدد المدمنين ، وهل الإدمان مرض يجب علاجه أم ماذا ؟؟
أما الحكومة فلا زالت تفرض تعتيما إعلاميا على ما حدث ، فيما دحدح كبش إسماعيل الذبيح لا زال يقبع في السجن ... و(الله بفرجها علينا وعليه)...!!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
المواطن دحدح في الرصيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخونا المواطن دحدح
» أنا المواطن
» ابتسم أنت في الرصيفة
» خلوة في الرصيفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
شخصيات خاصة
 :: شخصيات مخترعة :: المواطن دحدح
-
انتقل الى: