صحن الطبيخ

صحن الطبيخ
صورة لحكاية تراثيه شعبية محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقت واحده ملهوفه على صبي ،نفسها إتفافي شوق عليه ،ولا خلت دكتور ولا دايه ولا ساحر ولا مدعي ولا دجال
وليله وهي نايمه ،عقلها هايم بالصبي ، شافت خير بالصلا عَ النبي ولاَّ واحد لابس أبيض بأبيض ممتطي صهوة الفرس خيال
قال لها :اسمعي يا مؤمنه !يا بنت الناس ،إن شاء الله الصبي جاي ،والمسأله انحسمت في علم الله وما فيها حكي ولا أقوال
بس ساعه ما عينه تشوف الحياه رح أبوه يموت ولما يتطهر رح خاله يموت ،ولما يتجوّز ويدخل عَ العروس رح يموت في الحال
بقى حلم سعيد ممزوج بكابوس ،بس حكي الليل مدهون بزبده ،والتفاؤل خُذي الحلو اللي فيه ،وأرمي اللي بغث البال
وراحت ناقل ،ومن ما صرخ الطفل صرخة الحياة ،بقى ابوه يلفظ انفاس الحياه ،وامتزج الحزن بالفرح ،النشجه بالموال
وصار الولد يكبر قدام عين أمه ،وقلبها ملهوف حب وشوق وخوف ،ودايماً بقى إيلح جواها ألف سؤال وسؤال
يا ترى ، لمّا انولدت مات أبوه صدفه ولاَّ نبوءه ، حملها هذاك الخيَل اللي لابس أبيض بأبيض ،يا ترى حقيقه ولاَّ خيال؟؟
وكل ما حدا سألها : وينته النشمي بده يتطهر؟ صار اسم الله عليه زلمه !! وها لحكي مفروض من زمان ، وما ظل قدّامه مجال
بقى خوفها على أخوها مثل خوفها عَ جوزها مثل خوفها عَ ابنها ، ثالوث الخوف اللي نال الأب ،ووقف الدور عَ الخال
والابن ليلة العرس منذور للموت ، يا ترى قلبك بقدر يستحمل هيذ صدمات ، ولاّ انه حبك لا اهتز ولا مال
راح الولد زياره عند خاله ، وتفاجأ خاله إنه شب ، لاحق الزلام ولسه بلا طهور !!اشي غريب ،وهذا فوق الأحتمال
جاب لِمطهر ، ما قطشه لِمطهر ، إلا وخاله وقع ميت!!ولمّا عِرِفت الأخت باللي جرى صابها
جنون واهبال
بس أمر الله ماضي ومكتوب ،واللي أخذه من قدام العين يوخذه من القلب ..وعلى الله يرتاح القلب والبال
وصارت السنين تمشي ،وهي مقربطه بالولد اللي ما ظل غيره ،وكل يوم تقول :يا رب ..يا كريم يا محقق الآمال
يومي قبل يومه ،وما أشرب حسرته ،كل مالّحِْ الولد لرغبته يبقى أب ،ويعيش مع حرمه ويصير له عيله ويخلف عيال
إتلاقي قلبها وقع بين رجليها ،خايفه اللي جري للجوز والأخ يجري عَ الأب ،ما دام المسأله ما عادت حلم وخيال
ولما كبر الإبن وصار لازم يوخذ قرار وأمه على عكس الأميّات واقفه مثل اللقمه في الزور وبتحط عصي في لِعجال
راح على جماعة خير ،وطل ايد ها لبنت ،وعيّن الخطبه والعرس ،ولازم السقف يظله بالحلال مع بنت ها لحلال
وكل ما قرّب العرس يوم كل ما انحرق قلب ها لأم ،دمعها على خدها ،وقلبها الحزين دامي وايدها لفوق ولسانها بابتهال
يوم الدخله ذبح وأطعم ،وبقى بنفسه واقف على روس الناس حتى اطمأن ع الجميع أنه الوضع غام وعال العال
وقبل ما يخل عالعروس سأل امه :يا ترى ،في حدا من البلد ما ذاق زادنا ؟اتذكري وما بغيب حدا عن البال
وتذكرت أرمله مسكينه عندها أولا أيتام ما حدا شافها ولا لمحها ،الظاهر ما أخذت يضبها ،بس حقها ما زال
في الحفظ والصون ،وطلب من أمه تملي صحن كبير ،وقبل ما يدخل عالعروس ،ركب على حصانه وشد الرحال
وراح ناول الصحن للأرمله ،واعتذر منها ،بس حقها عالراس والعين ،وطلب الرعا بالخبز والبركه وحسن المقال
وراح دخل عالعروس ،وذان أمه عالباب ،جوّاها نبؤن بتحرق حشاها ،يا ترى أن الأوان يتلحق الإبن بالأب والخال ؟
وفجأه !سمعت صوت معركه ،أقطاب الخير والشر بتعاركوا جوه ،والإبن والعروس غافيين بأحلام الحب عن القتال
فتحت الباب .لقت حيه باهشه بنتها ولي تحت ضربات الصحن اللي راح مليان زاد للأرمله يد الشر والدبال
وماتت الحيه اللي جاي تحمل السم والموت بصحن لقمة أكل للأرمله وأيتام عانوا من الزمن تبوء الأحوال
وهون أطلعت الولد والعروس من مخدعهم ،وصمدتهم قدامها وبلشت تعبرّ عن فرحها بعريس الزين والغال
وسجلت أم الولد أنها النبؤه جايز تعبر عن رؤيا صالحه ولاّ حلم صادق وتمشي الأمور ويصير اللي في الخاطر والبال
بس لقمه في ثم محتاج بتدرأ السوء ،وبرّد غائلة الجوع ،وبطلع صوت الضريع من القلب لله ،وبلحظه بتتغير من حال لحال
تقرأ بلهجة أهل سنجل