صديقك ورفيقك وعدوك
صورة تراثية من خيال القرية
استخرجها من الذاكراة و صاغها ونظمها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
في ملك بقى شاب ونزاق ومغتر بالشباب ،وبنظر للجيل الكبير على انه حموله زياده
ما من وراهم غير التعب وغثة البال
واهداه شيطانه لفرمان ،كيف يجدد دم الأمه ويخليها شباب ،زندوهم قوية
يزرعوا المملكه عزم آمال
اصدر الفرمان ،كل واحد عنده أبو ولاَّ أخو زل الخمسين ،لازم يقوم عليه ويذبحه
ويدفنه في التو والحال
واللي بخالف ها لأمر يا ويله ويا ظلام ليله ،رح أطعم لحمه للسبع والطير
،وأخليه للأمه مضرب الأمثال
امتثلوا الناس ،بس واحد عز عليه يقتل أبوه ،أخذه وخباه في قاع البيت ،
على بين ما ربنا يغير الأحوال
صار يوخذله أكله وشربه ،وكل ما يحتاج ،ولا من شاف ولا من دري
،بلا ونزل على ها لأمه ووبال
بس الوشاه والفسادين وصّلوا الموضوع للملك ،وجابه وقال له :ولك يا ولد ،
روح وبعد أربعين يوم تعال
ومعك صديقك ورفيقك وعدوك ،وان ما جبت ثلاثتهم لأخلي يومك قطران
وابيح دمك وأخليه حلال
طلع مهموم مغموم ،كيف تجمع العدو والصديق والرفيق ،ويروحوا ثلاثتهم ينقذوا حياتك ؟
والله ها لأمر هذا محال
نزل على أبوه يابا صار معي كذا وكذا ،شو رأيك ؟قال الأب :المسأله بسيطه
وما بدها سوأل
بعد الأربعين بتروح بتوخذ كلبك وحصانك ومرتك ،وأنا بدلك بعدها كيف
اتصرف الأمور والأحوال
يوم الأربعين راح أخذ ثلاثتهم ،بقى القصر فخم ،كل شي فيه فاخر ،وأحواله بسم الله
ما شاء الله عال العال
شقع الكلب جوز ،راح ايعوص ،ناداه ،اجا يتلمس فيه ،قال له :هذا صاحبي ضربته بلا ذنب
وغفر لي بالحال
وحط ايده عَ لِحصان هذارفيقي بوخذني وين ما بدي وان وقعني ولا دبني بظل فوقي
حاميني من الأهوال
وبقت مرته مشدوهه بفخامة القصر ،على غفله ناولها على رقبتها كف
مثل قدح الشرر والسيف الصلال
قالت بزعل :عمى يعميك ،ليش ضربتني ؟هذايا يا مولاي خالف أمرك وأبوه حي مخبا
وعايش عَ العز والدلال
قال :وهذي يا مولاي عدوي ،مع أول كف باحت بسري توديني لغراب البين
للموت اتلقى الوبال
تقرأ بلهجة أهل سنجل
