لِخرَّي اخرّي
صورة تراثية لحكاية شعبية من ذاكرة الجدة محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقت وضحه بنت عمه لسويلم ، وحسب الشرع وبتوقيع المأذون وشهادة شاهدين ، هي مرته قرقوشة قلبه اللي بحطها في ببو العين
ووضحه بقت مره فهلويه ، مليانه علم ومفهوميه ، بتوزنها بميزان الذهب ، بعكس سويلم اللي راسه في عبه ما بسوى بارتين
قعدوا الرجال في الديوان يتشاوروا في أمر الناس ، ويا ترى العرب تظل في منازلها ، ولاَّ ترحل من ديارها لوقت وحين؟؟
الكل بحكي ، وبدلي بدلوه ، إلا سويلم الخايس امبَلِم ، وكأنه البس أكل لسانه ، وحزنت وضحه على حظها بسويلم أبو مخ تخين
ولمّا روّحوا قالت له : ليش يا سويلم يا ابن عمي ما تبقى قد مجالس الرجال ، وتوخذ وتعطي ، وتشارك برايك مع لِمشاركين..؟؟؟؟
قال لها المجالس مقامات ، جميعهم لابسين ثياب وحطات وعِبي اجديده ، وعُقُل مرعز ، وانا عاري مواعيني ممزعه وحالي حزين
قالت له : ولا يهم شاربك ، أنا كرمالك يا ولد العم ، من عقصتي وجدايلي غير تلبس وتتلبس مثلهم وأحسن من الناس الثانيين
و عند وضحه ، الله أعلم غويشه ولاّ خلخال ، من تحويشة العمر ذاخريتها لعاديات الزمن ، لأنه عيب على الواحد بالزمن يستهين
راحت باعتها وشرت لسويلم ثوب وسروال وعباه ، وحطة بوال وعقال مرعز ، الحافظ الله عليه والصلاة عَ النبي الأمين
وحطته في ها لحمام ، واعطته رشة تايد ورغت الميه ، وبلشت تفرك فيه بالحجردور وبالليفه دور لما جلته وصار مثل البني آدميين
وبعد ما صار ظهره مثل الدبور أحمر ، اطلعته ونشفته ، وصارت تلبس فيه الجديد في الجديد، الغالي اللي شرته بالغالي الثمين
وصار سويلم اضرب واطرح شيخ مشايخ ، وتصدر المجلس ، ونفخ حاله اضرب واطرح ، واتدلت اصداغه ، وقعد هادي رزين
وحكوا في الحال والأحوال ، وبعد ما خلصوا قال سويلم : يا قوم ..يا عرب ، إذا قعدتو قاعدين معكم ، وان رحلتوااحنا معكم من الراحلين
لطمت وضحه ، وصرخت ، يا كشلي ويا ضيم حالي ، من اللي جرى واللي بجرالي ، صحيح انه لِخرّي اخرّي ، لابس ولاّ اعريّ ، ساقط ومشين
تقرأ بلهجة أهل سنجل