سعادة أبو عراق
أنا ...
و
أنا...
شعـــــــــر
31
أنَّكَ تسبحُ في ملكوت الأوهام
يا زنبقةً الصحراءٍ
ياعاصفةُ مٍن عِطرٍ ورُواء
اعترفي
فلِمَن يكنزُ هذا السحرُ بوردِ الوجنات
ولمَن يُرسمُ توتُ الشفتين
ويُعَتَّقُ من زمنٍ خمرُ النظرات
لا تطلقُ مِنكَ (سعادةَ) تنهيدةُ عشق
فالدنيا صيفٌ
وارحم مخلوقاتِ اللهِ مِن هذا القيظ
وتصبَّر
واعلم أنّكِ مِمَّن يخذله الحظ
32 تواصـــــــــــــل
تطير إليكَ الحروفُ
كما هاتفٌ مِن بعيد
تعيدُ إليكَ في مِنقارِها الحُلمَ الجَديد
ترفعُ ساريةَ الروحِ مِنديلها
كيّ يتنفسَ المجدافُ في البحرِ
وتُقلعُ نحوَ مَوسمِها البعيد
تطيرُ إليكَ الحروفُ
تباغِتْكَ مثلَ سنونو المساء
أو كما يُستجابُ الدعاء
أو كما تنهمرُ الأمطارُ في أيلول
على شفاهِ التراب