سعادة أبو عراق
أنا ...
و
أنا...
شعـــــــــر
37 أخبــــــار
أروى...
ما قولُكِ فيما يُروى
ما تذكرُهُ الأخبارُ
والجاحظُ والمقريزي في كتبِ الأخبارِ
في سندٍ مرويٍ عَن عبدِ اللهِ بنُ عُبيدِ اللهِِِِِِِِِِِِِ
عن جدٍ خامس ، عن جدٍ عاشر ، عَن جدٍ عشرين
أنَّ المجنونَ حينَ اشتدَّت حمى الحبُّ عليه
أصبحَ يهذي بينَ اليقظةِ والنوم
مرَّ عليه غزالٌ ناداهُ وأسرَّ القولَ إليهِ
قالَ: انقلْ عنّي هذي النبؤَة
تُبعَثُ ليلى في رأسِ المئةِ العشرين
في باديةِ الزرقاءِ
38
في سنةٍ لا أدريها تُدعى في ذلكَ الوقتِ أروى
في زمنٍ تصبحُ فيهِ المرأةُ دميةَ جبصين
باردةً كالطّين
والنسوةُ أكوامٌ للتصديرِ
أما أروى
ستعلّمُ في ذاكَ الوقتِ المرأةَ كيفَ تكونُ
لا تُخطئُها العينُ
يعرفُها الصاغةُ والشعراءُ
يعرفُها السادةُ والأمراءُ
يعرفُها مجنونٌ مثلي
يُحسنُ وصفَ الأشياءَ
مَحظوظٌ منكودُ