سعادة أبو عراق
أنا ...
و
أنا...
شعـــــــــر
47 قصة شحرور
هذي قصةُ شحرورٍ
يملكُ حنجرةً للحبِّ
يعزفُ لحنََ مقامِ العشق
يرسلهُ مع كلِّ أثير
لا يحفلُ إنْ أبدى السرْبَ الإعجابَ
لكن
عنَّ لهُ إذ شاهدَ عصفورةُ
تتفلى فوقَ الأغصانِ
تَنفِشُ ريشاُ ، تنقرُ تحتَ الإبطِ
تَتَخايَلُ ، تَتَقافَزُ ، تَسبحُ في بحرِ حُبور
تَبحثُ عَن مرآةٍ تودِعُ فيها كلَّ تَأنُقِها
تسألُها عن سرَِ مفاتِنِها
48
لا تدري أيَّ النظراتِ تُجاذِبُها
* * *
عنَّ لهذا الشُحرورِ أنْ يُرسِلَ لحناً ، لحنين
أن يصنعَ سمفونيةَ عشقٍ
أن يجعَلَ هذا السربَ يُصلي بِخشوعِ
يتمايلُ في حَلقةِ ذكرٍ صوفية
أصبحِ مزهواً إذْ تأتيهِ الأصداءُ
والعصفورةُ ما زالت فوقَ الغُصنِ
بلقيساَ تتألقُ فوقَ العرشِ
يأتيها مِن أرضِ يبوس
مزمورًا يتبعُ مزمورا